باريس-رياضة العرب:
كشفت كرة القدم عن وجهها القاسي لملايين الإيطاليين الذين تجمعوا مساء السبت تحت شاشات عملاقة لمشاهدة خروج منتخب الأزوري من دور الثمانية ليورو 2016 عبر الهزيمة بركلات الجزاء الترجيحية على يد منتخب ألمانيا.
تلك اللحظات كانت مؤثرة بعد مقتل تسعة إيطاليين مساء الجمعة في هجوم إرهابي في دكا عاصمة بنجلاديش، ولكن بعد انطلاق صافرة البداية فإن عاطفة كرة القدم دبت في أجساد المشجعين المتابعين للمباراة.
وفي بياتزا دومو في المدينة القديمة على البحر الادرياتيكي، تم وضع شاشتي عرض على حوائط المنازل القديمة بين النوافذ والشرفات.
الطاولات ملأت أغلب المساحة، في الوقت الذي جلس فيه المئات على درجات الكنيسة الرومانية التي شيدت في القرن الثاني عشر.
الجماهير تفاعلت كما لو أنها في الاستاد وأخذت تنادي على الحارس جيانلويجي بوفون، وتقول له “جي جي” أثناء ركلات الجزاء الترجيحية، ولكن جوناس هيكتور نجح في تنفيذ ركلة الجزاء الأخيرة ليصعد بالمنتخب الألماني إلى المربع الذهبي ليورو 2016.
أنطونيو دي جريجوريو مصور فوتوغرافي مخضرم يدير استوديو لكنه ليس لديه اهتمام بكرة القدم.
وقال دي جريجوريو أثناء تنفيذ جيروم بواتينج ضربة الجزاء الثامنة لمنتخب ألمانيا “أنا حتى لا أعرف ما هي ركلات الجزاء الترجيحية”.
وحاول أحد الأصدقاء أن يشرح لدي جريجوريو ما هي ركلات الجزاء وقال له إن الازوري عليه أن يواصل التسجيل على أمل أن يخطئ المنتخب الألماني، ولكن ماتيو دارميان فشل في التسديد ودفع الأزوري الثمن غاليا.