وليد جودة-رياضة العرب:
كما كان متوقعاً، نجحت فرنسا في حجز مقعدها في نصف نهائي يورو 2016، بعد فوزها على آيسلندا بخمسة أهداف مقابل هدفين، لتكتمل أضلاع المربع الذهبي للبطولة، والذي تلتقي فيه فرنسا ببطلة العالم والمرشح الأبرز للقب المنتخب الألماني، وفي النصف الآخر مواجهة رونالدو وبيل باسم البرتغال وويلز.
فرنسا تكتسح ايسلندا بخماسية لإثنين وتُكمل عقد المتأهلين لنصف نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية#EURO2016 pic.twitter.com/KL6JjXdHfH
— بريميرليج العرب (@EPL4ARABS) July 3, 2016
المنتخب الفرنسي وجد نفسه في طريق مفتوح نحو تحقيق انتصار عريض منذ البداية، فمنتخب آيسلندا ظهر بشكل مختلف عما قدمه في المباريات الماضية من تحفظ دفاعي وانضباط تكتيكي وتركيز عالي، وكأن الآيسلنديين اكتفوا بما حققوه من إنجاز تاريخي بالوصول إلى ربع النهائي ولم يصدقوا أنفسهم بأنهم قادرين على المضي قدماً في هذا اليورو.
التعديل في وسط الميدان الذي أجراه ديدييه ديشامب أثمر شكلاً هجومياً أفضل للفرنسيين بإقحام موسى سيسوكو صاحب السرعة والقوة البدنية على حساب نغولو كانتي صاحب الأداء الدفاعي المنضبط، ديشامب اختار إضافة حل هجومي إضافي وكان خياره ناجحاً.
#EURO2016 لأول مرة منذ عام 2000 تفوز فرنسا #FRA بمبارياتها بمرحلة خروج المغلوب، حققت حينها 3 إنتصارات وفازت باللقب pic.twitter.com/HLGqDvE7Ls
— FIFA.com – عربي (@fifacom_ar) July 3, 2016
الهدف الذي سجله أوليفييه جيرو مبكراً كان له مفعول سحري على سير المباراة، فمعنويات الفرنسيات ورغبتهم بحسم الأمور مبكراً باتت أقوى، في حين دخل الآيسلنديون في مرحلة من الشك لم يتمكنوا من الخروج منها، فتلقوا سيلاً متتالياً من الأهداف حتى وصلت نتيجة الشوط الأول إلى رباعية كاملة.
الشوط الثاني كشف عن الوجه المقلق للديوك الفرنسية، فخط الدفاع الفرنسي لا يبشر بخير وتظهر فيه العديد من الثغرات بمجرد نعرضه للضغط الهجومي، آيسلندا بعد نتيجة الشوط الأول الثقيلة نزلت إلى أرض الميدان عازمة على تقديم بصمة تذكر لها، فكان لها ما أرادت بتسجيل هدفين وإضاعة جملة من الفرص الخطيرة، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة الفرنسيين على الصمود أمام الضغط الألماني المنتظر في نصف النهائي.
فيديو رائع للحظة إكتساء برج إيفيل بألوان منتخب فرنسا #FRA #EUR02016 pic.twitter.com/KWoqoN2ybz
— المجلس (@Almujlisss) July 3, 2016
قد تكون لعودة عادل رامي إلى المركز الأساسي بدلاً من أومتيتي فائدة في تعديل هذه الأوتار الدفاعية، حيث أن الخبرة والتجربة تصب في مصلحة المغربي الأصل على حساب مدافع البارسا الجديد، إلا أن ما يعاب على رامي هو ثقله وحركته البطيئة نوعاً ما، لكنه في كل الأحوال يبقى خياراً أفضل لديشامب في الوقت الحالي.
أهم المكاسب التي حققها الفرنسيون اليوم تمثلت في تسجيل المفاتيح الأساسية لهم أهدافاً في اللقاء، جيرو وبوغبا وغريزمان وباييه، أهداف تعزز الثقة التي بدت منزوعة من نفوس هؤلاء النجوم في الوقت المناسب قبل الاختبار الحقيقي والأصعب لاستعدادات أصحاب الأرض عند لقاء المانشافت.
نقطة نظام:
– فرنسا اليوم أقنعت هجومياً وفشلت دفاعياً، عمل كبير جداً من المدرب واللاعبين والجمهور يلزم من أجل مجابهة الألمان والوصول إلى حلم النهائي الكبير في العاشر من تموز المقبل.
نجم الليلة:
كان هناك أكثر من نجم بارز اليوم، لكن الأكثر لفتاً للانتباه كان أنطوان غريزمان نجم فرنسا وأتلتيكو مدريد، السهم الأشقر كان حيوياً وفعالاً بشكل كبير.
ونجح في تحقيق الربط اللازم بين الوسط والهجوم بأفضل صورة ممكنة، وقاد العديد من الحملات الهجومية بفضل سرعته ومهارته، وبات الهداف الأوحد لهذه البطولة بوصوله إلى هدفه الرابع متجاوزاً منافسيه المتبقين في البطولة حتى الآن، غاريث بيل نجم ويلز ومواطناه باييه وجيرو !