باريس-رياضة العرب:
ستلتقي البرتغال مع فرنسا الدولة المضيفة في نهائي بطولة “يورو 2016″، غداً الأحد.
وفيما يلي طريقة لعب كل منهما مع توضيح نقاط القوة والضعف في كل فريق.
*البرتغال
قاد مزيج من الانضباط الخططي والإصرار، ولحظات تألق كريستيانو رونالدو البرتغال إلى النهائي.
اتبعت البرتغال نهجاً حذراً خلال البطولة أكثر منه دفاعياً، لكن على الرغم من ذلك فشل أداؤها في جذب المحايدين وستخوض النهائي بصفتها الطرف الأضعف.
تعادلت في كل مبارياتها في دور المجموعات، وكانت قريبة من وداع البطولة مبكراً، لكن التعادل 3-3 مع المجر ضمن لها التأهل للدور الثاني كأحد أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث.
وكان فوزها 2-0 على ويلز في قبل النهائي الوحيد الذي جاء خلال الوقت الأصلي للمباراة.
ورغم ذلك لم يخسر الفريق في 13 مباراة رسمية دولية منذ تولي المدرب فرناندو سانتوس المسؤولية في وقت مبكر من تصفيات البطولة الحالية.
وقام سانتوس بدور مهم في تطوير الفريق خلال البطولة.
وتشمل أبرز التغييرات منح الفرصة لجوزيه فونتي في قلب الدفاع على حساب ريكاردو كارفاليو، والاعتماد على سيدريك بدلاً من فيرينيا في مركز الظهير الأيمن.
ومنح أدريان سيلفا الذي خاض كل مباريات مراحل خروج المهزوم المزيد من الدعم لخط الوسط.
وبدأ ريناتو سانشيز (18 عاماً) أخر مباراتين بينما تراجع مستوى الموهوب جواو موتينيو.
وما يزال رونالدو يلعب دوراً محورياً، إذ يقوم بدوره بالاستحواذ على الكرة، وفي المقابل لا يزال يسمح له بتسديد جميع الركلات الحرة وركلات الجزاء.
فرنسا
بدأت فرنسا البطولة بأداء مهتز ونجحت في تحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة مع دفاع أظهر علامات على فقدان أعصابه واتزانه.
وغير المدرب ديدييه ديشان طريقة اللعب ولاعبيه أكثر من مرة قبل أن يستقر على الطريقة المثلى وهي 4-2-3-1 مع وجود أنطوان غريزمان في الهجوم، وأوليفييه جيرو بالقرب منه.
حافظ ديشان على تشكيلته في آخر مباراتين في الفوز 5-2 على إيسلندا في دور ربع النهائي، و2-0 على ألمانيا في نصف النهائي.
ومن المتوقع أن لا يجري أي تغيير على التشكيلة التي ستواجه البرتغال، غداً الأحد، في النهائي.
وتطور أداء فرنسا من مباراة لأخرى بفضل تألق غريزمان أخطر لاعبي الدولة المضيفة.
وسجل مهاجم أتليتيكو مدريد أكثر من أي لاعب في بطولة واحدة منذ مواطنه ميشيل بلاتيني الذي سجل 9 أهداف في نهائيات 1984.
وعززت فرنسا من ثقتها بالفوز لأول مرة على ألمانيا في مباراة رسمية مذ (58 عاماً).
وتألق غريزمان بتسجيله الهدفين، لكن دفاع فرنسا الذي كان يعتبر نقطة ضعف الفريق ظهر متألقاً تحت الضغط الألماني، وأنقذ هوغو لوريس، وقائد الفريق فرصتين رائعتين.
وافتقد لاعب الوسط الموهوب بول بوغبا للتماسك، لكنه كان حاسماً في عدة مواقف، لاسيما أمام ألمانيا بتمريرته التي جاء منها هدف غريزمان الثاني.
وارتفع مستوى كل لاعبي فرنسا مع توالي مباريات البطولة باستثناء ديميتري باييه الذي تألق في بداية البطولة لكنه اختفى أمام ألمانيا.
ولعب ديشان دوراً فعالاً في بلوغ فرنسا للنهائي بدهائه وتغييراته الخططية وتعليماته للاعبيه في الوقت المناسب، واستخراجه أفضل ما عند كل لاعب وقدرته على تحويل مجموعة من الأسماء الكبيرة إلى فريق متماسك أظهر الكثير من التضامن داخل وخارج الملعب.