وليد جودة-رياضة العرب:
لهذا قالوا عنها مجنونة، ولهذا أطلقوا عليها لقب الساحرة، ولهذا تسلب عقول الملايين حول العالم، هذه هي كرة القدم، هذا جمالها وهذا خروجها عن المألوف، خروجها عن المتوقع، بل خروجها عن المنطق أحياناً، فالبرتغال بطلة يورو 2016!
الحلم الفرنسي تحول إلى كابوس اسمه البرتغال، فلم تنفعها الترشيحات ولا التوقعات، ولم يشفع لها الفوز على بطلة العالم ألمانيا، ولم تسعفها أرضها ولم يمنحها جمهورها القوة اللازمة من أجل تحقيق الحلم، فسقطت في فخ التسرع وضياع التركيز، فخسرت.
https://twitter.com/M_itti9/status/752428401915465728
العيون والكاميرات كلها مسلطة على ركبة رونالدو المصابة بعد ربع ساعة من البداية بعد تدخل عنيف من ديمتري باييه، الدون يتحامل على نفسه ويطلب الاستمرار، يستلم الكرة فيعترف بعدم قدرته على الاستمرار ويسقط أرضاً، الجميع قال بأن البرتغال انتهت، لكنها كانت البداية.
الحقيقة أن البرتغال تحولت إلى فريق أكثر جماعية وأكثر قوة وصلابة بعد خروج رونالدو، وكأن الرفاق عقدوا العزم على تعويض دموع رونالدو التي انهمرت بسبب ألمه النفسي قبل ألم الركبة المصابة، فحولوا دموعه إلى وقود إضافي يعزز صمودهم أمام الهجمات الفرنسية المتتالية، فبعد أن دخلوا اللقاء بهدف الفوز باليورو، بات هدفهم الفوز وإهداءه على طبق من ذهب لقائدهم رونالدو.
البرتغال بطلًا لبطولة كأس أمم أوروبا 2016
بعد فوزه على منتخب فرنسا بنتيجة 1/0 بالأشواط الإضافية. pic.twitter.com/KQXXhy2yO6— ﮼روح،الهلال﮼ (@zaeeam) July 11, 2016
بعيداً عن الجمل الإنشائية وعودة للتكتيك وأرض الميدان، فرنسا كانت الأكثر سيطرة واستحواذ وصنعاً للفرص، وكادت في العديد من المناسبات أن تصل إلى مرادها بتسجيل هدف التقدم، لكنها قابلت تنظيماً دفاعياً محكماً للبرتغاليين، أضيف إليه سوء حظ وعدم توفيق لمهاجميها وتألق غريب للحارس البرتغالي روي باتريسيو، فبدأ اليأس يتسلل شيئاً فشيئاً لنفوس الديوك، فكان التدخل الممتاز من قبل المدرب فرناندو سانتوس الذي قرأ الملعب جيداً وشاهد الفراغ الذي بات واضحاً بين دفاع ووسط الفرنسيين، فقام بتغييرين من أجل الاستفادة من هذه المساحة وفرض ضغط إضافي على فرنسا وتشتيت صفوفها في المنتصف، موتينهو أولاً و إيدير ثانياً.
#كريستيانو #رونالدو يوجه رسالة خاصة للجماهير العربية ويهديهم اللقب#الخليج_الرياضي #البرتغال #يورو2016 #Euro2016 https://t.co/lbFrQjPNax
— الفيصل (@Saher_qat) July 11, 2016
إيدير، الذي كان في الأمس القريب يعرف بأنه واحد من أسوء المهاجمين الذين مروا على البرتغال في تاريخها الكروي، تحول إلى وحش يقاتل على كل كرة، ونجح في أن يكون نجم الشباك الأول وصاحب البصمة الأخيرة في يورو 2016، بصمة هدف البطولة في شباك هوغو لوريس.
رب ضارة نافعة يا رونالدو، الكرة الذهبية باتت مضمونة بعد رفع أهم لقبين في القارة على مستوى الأندية والمنتخبات في ظرف شهر ونصف، أما أنت يا ديدييه ديشامب، يا شماتة بنزيما فيك !
نقطة نظام:
– لا يمكن لعاقل أن يقول بأن البرتغال هي الفريق الأفضل في البطولة، لكنها كرة القدم، البرتغال كامبيوني دي أوربا .. بطلة أوروبا.
https://twitter.com/iiDybala/status/752427119175667712
نجم الليلة:
فرنسا كان لديها قطار سريع أبدع وأمتع اسمه موسى سيسوكو، لكن البرتغال كان لها إيدير من حيث لا يعلم أحد !