ريودي جانيرو – رياضة العرب
ودّع المنتخب الأولمبي الجزائري لكرة القدم أولمبياد ريو دي جانيرو، مبكرا، بعد هزيمتين متتاليتين أمام هندوراس والأرجنتين وتعادل غير مجد أمام البرتغال.
ومن المرجح أن يفتح ذلك الخروج المبكر باب الانتقادات والتساؤلات عن مستوى كرة القدم الجزائرية والدور الذي يلعبه مسؤولو الرياضة في الجزائر.
ونستعرض في سياق التقرير التالي، 5 أسباب أدت لفشل الأولمبي الجزائري:
1- غياب الانضباط التكتيكي
بدا المنتخب الأولمبي مشتتا عبر الخطوط الثلاثة وغاب الانضباط التكتيكي عن اللاعبين الذين ظهروا متحملين عبء المباريات، حيث طغت الأنانية على العديد منهم، خاصة مهاجم السد القطري بغداد بونجاح الذي فوت على زملائه العديد من الفرص السانحة للتهديف.
2 – مستوى الدوري المحلي
اعتمد المدرب السويسري بيار أندري شورمان على تركيبة بشرية مشكلة من لاعبي الدوري المحلي، باستثناء ثلاثة لاعبين وهم بغداد بونجاح ورشيد آيت عثمان وهاريس بلقبلة، غير أن اللاعب المحلي حسب المتتبعين خذل عشاق المستديرة، وهو ما يدل على اهتمام رؤساء الأندية بالفريق الأول فقط والمظهر الخارجي، في ظل غياب مدارس كروية.
3 – الحارس شعال
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نمر مرور الكرام على المستوى الذي ظهر به حارس مولودية الجزائر، فريد شعال، مع المنتخب الأولمبي الجزائري، فالحارس كان طرفا رئيسيا في الهزيمة أمام هندوراس وبأقل درجة أمام الأرجنتين بالنظر للأخطاء الساذجة والحركات البهلوانية التي كان يقوم بها، الأمر الذي قضى على أحلام الجزائريين والعرب كافة.
4 – التسريحات الغريبة و”السيلفي”
أعطى لاعبو المنتخب الأولمبي الاهتمام بالموضة أكثر مما هو معقول، ولم يكن تركيزهم إلا على التسريحات الغريبة للشعر وإطلاق اللحى والمبالغة في أخذ الصور الذاتية “السيلفي”، وكان مدافع مولودية الجزائر عبد الغني دمو في طليعة اللاعبين الذين بالغوا في الاهتمام بشعره ولحيته في حين كان أداؤه شاحبا.
5 – تراخي شورمان
ويدل تصرف لاعبي المنتخب المحلي خلال الأولمبياد على تساهل وتراخي المدرب سويسري بيار أندري شورمان، الذي فقد السيطرة على المجموعة بالنظر لحالات التسيب التي عرفتها، رغم أن منافسي الخضر لم يكونوا أحسن منهم ليضيعوا على أنفسهم فرصة دخول التاريخ.