تونس – رياضة العرب
تتجه أنظار عشاق كرة القدم التونسية بعد غد السبت إلى استاد رادس الشهير والذي سيكون مسرحا لقمة يتوقع أن تكون نارية بين الترجي صاحب الرقم القياسي وغريمه اللدود الإفريقي في المباراة النهائية ببطولة كأس تونس لكرة القدم.
ويتطلع الترجي -الذي اكتفى بالمركز الثاني في منافسات الدوري التونسي الممتاز بعد تتويج النجم الساحلي باللقب في المرحلة قبل الأخيرة- في إهداء جماهيره بطولة الكأس التي يحمل رقمها القياسي بعد أن توج بها 13 مرة في السابق.
ويعول الترجي بقيادة مدربه عمار السويح على ارتفاع روحه المعنوية بعد إطاحته بالنجم الساحلي حامل لقب بطولة الكأس في دور الثمانية قبل أن يتجاوز وصيفه الملعب القابسي في الدور قبل النهائي في طريقه نحو المباراة النهائية.
ويريد الترجي أن يكمل فرحته بإحراز الكأس على حساب جاره الإفريقي في مباراة يعتبر الفوز فيها بمثابة تتويجين.
ويأمل الترجي أن يواصل مهاجمه الماهر طه ياسين الخنيسي لمسته التهديفية بعد أن قاده للفوز في الدورين السابقين بتسجيله هدفا في شباك النجم الساحلي وهدفين في مرمى الملعب القابسي في المواجهة المصيرية ضد الافريقي.
ويبدو الترجي الذي عزز صفوفه بالتعاقد مع المدافع الجزائري هشام بلقروي ولاعب الارتكاز فرجاني ساسي ولاعب الوسط انيس بدري وصانع اللعب محمد علي منصر أكثر صلابة من منافسه الذي رحل عنه لاعبين بارزين ويتمتعون بالخبرة مثل لاعبي الوسط حسين ناتر وتيجاني بلعيد.
وقال إيهاب المباركي لاعب الترجي “ستكون مواجهة القمة صعبة على الفريقين .. المباراة النهائية بين الترجي والافريقي تتكرر كثيرا. وإن شاء الله ننتصر.”
وأضاف “نستعد للمواجهة منذ فترة طويلة ووصلنا لنهاية المشوار ونأمل في رفع اللقب.”
والتقى الغريمان التقليديان أكثر من مرة في نهائي الكأس وعادت الغلبة للترجي في أعوام 1980 و1989 و1999 و2006 بينما حسم الافريقي اللقب مرتين في عامي 1969 و1976.
ويحلم الإفريقي الذي بلغ النهائي بعد تجاوز نجم المتلوي ومستقبل المرسى في وضع حد لإخفاقاته السابقة وإحراز اللقب لأول مرة منذ عام 2000.
ورغم أن الإفريقي كان أحرز اللقب 11 مرة سابقا لكنه ابتعد عن منصة التتويج لمدة 16 عاما ويأمل في استعادة اللقب مرة أخرى وإسعاد جماهيره المتعطشة.
وقال بلال العيفة مدافع الإفريقي “وصلنا للمباراة النهائية بعد خوض مباراتين صعبتين.. نأمل في حصد ثمرة تعبنا ونأمل في إحراز اللقب وإسعاد جماهيرنا التي تنتظرنا خاصة بعد موسم مخيب.”
ويأمل الإفريقي في تأكيد تعافيه بعد أزمة خانقة عصفت به في الموسم الماضي ودفعته لإنهاء منافسات الدوري في المركز السادس.
وأضاف العيفة “هناك فرق كبير بين الموسم الماضي وبداية هذا الموسم نأمل أن يساندنا أنصارنا ونسعدهم برفع لقب البطولة.”
ومن المؤكد أن مهمة مدرب الإفريقي الجديد قيس اليعقوبي ستكون صعبة خاصة أن الفريق فقد توازنه في الموسم الماضي لكنه سيعول على خبرة نجم خط هجومه صابر خليفة ولاعب الوسط عبد القادر الوسلاتي وخبرة العيفة في سعيه من اجل انتزاع اللقب.