المغرب – رياضة العرب
يأمل الزمالك المصري، في ترسيخ عقدته للأندية المغربية، عندما يستضيف الوداد البيضاوي، في مواجهة عربية خالصة، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، غدًا الجمعة.
والتقى الزمالك، الذي توج باللقب في خمس مناسبات، عبر تاريخه الحافل في المسابقات الأفريقية، مع الفرق المغربية في 11 مباراة، حقق خلالها سبعة انتصارات، وثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة.
ولم يتمكن أي نادٍ مغربي من إقصاء الزمالك منذ فوز فريق الجيش الملكي، على الفريق الأبيض بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري “المسمى القديم لدوري الأبطال”، في نسخة المسابقة عام 1985، قبل أن يفرض الزمالك هيمنته الكاملة على بقية مواجهاته مع الأندية المغربية في مختلف البطولات الأفريقية.
ولم يجد الزمالك، أدنى صعوبة في بلوغ الدور قبل النهائي للبطولة للمرة الأولى منذ عام 2005، بعدما حصل على المركز الثاني في المجموعة الثانية، بدور الثمانية التي ضمت أيضًا فريقي صن داونز، وإنيمبا النيجيري فقط، عقب قرار الاتحاد الأفريقي للعبة “كاف” باستبعاد فريق وفاق سطيف الجزائري من المسابقة؛ بسبب شغب جماهيره التي اقتحمت أرض الملعب في أولى مباريات الفريق بمرحلة المجموعتين، أمام صن داونز.
ويسعى الزمالك لمواصلة حلمه بالتتويج باللقب القاري المرموق الغائب عن خزائنه منذ 14 عامًا، غير أن طريقه نحو زعامة القارة السمراء، لن يكون مفروشًا بالورود.
ويعاني الزمالك من النقص العددي في صفوفه، حيث يمتلك 17 لاعبًا فقط، من بينهم ثلاثة حراس مرمى، في قائمته الأفريقية حاليًا، عقب رحيل عدد كبير من عناصره الأساسية، خلال فترة الانتقالات الصيفية المنقضية مثل محمود عبدالمنعم “كهربا”، وعمر جابر، وحازم إمام، والبوركيني محمد كوفي، وأحمد حمودي، بالإضافة لإصابة لاعبيه محمد ابراهيم، وعلي فتحي.
في المقابل، يتطلع الوداد البيضاوي، الذي توج باللقب عام 1992، للثأر من خسارته أمام الزمالك في بطولة كأس السوبر عام 2003، التي تعد آخر ألقاب الزمالك الأفريقية حتى الآن.
كما يرغب الوداد في إعادة الهدوء داخل جدرانه مرة أخرى بعدما ازدادت حدة الانتقادات الموجهة إلى مدربه الويلزي جون توشاك مؤخرا عقب خروج الفريق المبكر من دور الستة عشر لبطولة كأس العرش المغربي يوم الجمعة الماضي.
وتشعر جماهير الوداد بقدر لا بأس به من التفاؤل حول قدرة فريقها على العودة بنتيجة إيجابية من الإسكندرية، لاسيما في ظل النتائج الجيدة التي حققها الفريق المغربي خارج ملعبه خلال مشواره بدور المجموعتين، حيث فاز في مباراة وتعادل في لقائين، دون أن يتلقى أي خسارة.
ورغم الإحباط الذي سيطر على لاعبي الوداد، قبل بدء مسيرتهم في دور الثمانية عقب فشل الفريق في الاحتفاظ بلقب الدوري المغربي الموسم الماضي، إلا أنه سرعان ما استعادوا اتزانهم لينجحوا في تصدر المجموعة الأولى التي ضمت فرق الأهلي المصري، وآسيك ميموزا الإيفواري بالإضافة إلى زيسكو يونايتد.