نيرمين ماهر-رياضة العرب:
الاعتزال في قمة المجد “ذكاء” مقولة شهيرة تنطبق جملةً وتفصيلاً على السويسري،كريستيان جروس، حينما اتخذ قراراً صائبًا بتخليه عن تدريب الأهلي بعد قضاء موسم تاريخي وتحقيق ثلاثية تاريخية إلى جانب تسجيل ارقام قياسية لم تسبق في الدوري المحترفين حتى يخلد في عقول المجانين بصورة طيبة.
نجاح جروس مع الأهلي لم يأت بمجهود فردي بل جماعي شملت الإدارة برئاسة الرجل الذهبي،مساعد الزويهري، واللاعبين أمثال”عمر السومة -شيفو-سلمان المؤشر -إسلام سراج -ياسر مسيليم ..وغيرهم”.
ظهر أسم كريستيان جروس مجدداً على الساحة الرياضية بعد رغبة إدارة الهلال في التعاقد معه بعد الإطاحة بالأوروجوياني ماتوساس بسبب تراجع المستوى الفني للاعبيين إلى جانب النتائج السلبية.
الظروف التي يمر بها الهلال حاليًا من فنيات اللاعبين لن تساعد جروس على السير بخطى ثابته نحو تحقيق ما حققه مع الأهلي.
الأمور مختلفة على الرغم من التعاقدات التي اتمتها الإدارة الهلالية بعد جلب عبدالمجيد الرويلي وقلب الدفاع اسامة هوساوي وليو بوناتيني والتمسك بالبرازيلي كارلوس إدواردو ورفضهم جميع إغراءات نيس الفرنسي لإستراجعه، إلا ان عملية الانسجام بين اللاعبيين لم تتحقق حتى الآن وتسببت في نتائج سلبية بدايتها التفريط في كأس السوبر أمام الأهلي في لندن مروراً بالسقوط المفاجيء أمام الاتفاق في دوري عبد اللطيف جميل.
ولاشك ان كريستيان جروس دون أسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة السعودية لكن مجرد تفكيره في تدريب الهلال حاليًا ستفتح عليه نيران الانتقادات من قبل الصحافة والإعلام وسيتعرض لضغط جماهيري رهيب مما تكتب له نهاية غير سعيدة ويخرج مطروداً من بوابة الزعيم بعد ان كان مرفوع رأس بين مدربي كبار اندية جميل.