إيطاليا – رياضة العرب
أكد فرانشيسكو توتي، قائد روما الإيطالي، أن العاصمة الإيطالية، والنادي، يمثلان له كل شيء في هذه الحياة، وذلك في حوار مطول مع صحيفة “كوريري ديلو سبورت” الإيطالية، اليوم السبت.
وقال توتي: “روما تمثل لي كل شيء.. ليس لأنها المدينة التي ولدت فيها، لكن لأنها المدينة الأجمل في العالم. إنها تحتوي البحر، والجبال، والشمس، والعاطفة الكبيرة من الشعب هنا”.
وأضاف: “كما أن كرة القدم ونادي روما، يمثلان كل شيء لي في هذه الحياة. منذ الصغر وغرفتي مليئة بألوان النادي. ارتديت هذا القميص طيلة (25 عامًا). أنا القائد الآن. ماذا يمكنني أن أطلب أكثر من الحياة”.
ورغم كل هذا الحب للمدينة والنادي، إلا أن قائد روما التاريخي، كان قريبًا من مغادرة النادي في عام 2003.
يقول توتي، في هذا الصدد: “فابيو كابيلو(المدرب الإيطالي) كان هنا مع عائلة سينسي (المالكة للنادي). لكن كان هناك شيء غريب جدًا بيني وبينهم. شعرت أن بعض الأمور لا تسير في الطريق الصحيح. كنت قد طلبت بعض الأشياء، لكنهم تجاهلوا طلباتي”.
وحول اهتمام ريال مدريد به، في ذلك الوقت، قال: “جاء ريال مدريد، وقال لي إنه مستعد؛ لأن يدفع أي شيء من أجل اللعب لهم. ريال مدريد هو النادي الوحيد الذي كنت سألعب له. لكن رحيلي عن روما، كان سيفطر قلبي”.
وأكمل: “لم أفكر بالأمر على محمل الجد، لكن لحسن الحظ عائلتي وزوجتي، كانوا بجانبي وساعدوني على فهم الأمور وبقيت هنا. أنا أعتبر أن هذا الشيء عظيم جدًا”.
وواصل: “لقد فكرت بالأمر؛ لأنني لو رحلت، فأنا لم أرحل لنادٍ عادي. كنت سأرحل لأفضل فريق في العالم، لكني في النهاية، قررت البقاء”.
وكشف توتي، عن أنه ساهم ماليًا في النادي، عندما كانت العائلة المالكة، تعاني من ضائقة مالية.
وقال في هذا الصدد: “إنه شيء لا يعمله الجميع. أردت مساعدة عائلة سينسي. أنا سعيد أن هذا الأمر لم يصل لعناوين الصحف؛ لأنني فعلت ذلك من أجل الفريق، ومن أجل عائلة سينسي الذين عاملوني دائمًا مثل ابنهم”.
وعندما سئل عن مستقبله، قال: “لا أعرف ماذا يخبئه لي المستقبل، لكن أنا أود البقاء في روما للأبد. أريد أن أساعد النادي الذي بدأت وترعرت فيه. سأكون سعيدًا جدًا لو ساعدت النادي بعد الاعتزال”.
واختتم عن تفكيره، بأن يصبح مدربًا: “من ناحية نظرية فنعم أنا أريد أن أكون مدربًا. لكن لا أعلم إذا كنت أستطيع السيطرة على مجموعة من اللاعبين أم لا”.