الجزائر – بيدة أمحمد صالح
رغم التعثر المخيّب للمنتخب الوطني الأول أمام منتخب الكاميرون، سهرة الأحد، بملعب مصطفى تشاكر في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم، والوجه الشاحب الذي ظهر به رفقاء مبولحي، إلا أن حظوظ التأهل على رأس المجموعة الثانية تبقى قائمة.
ولا يختلف اثنان، في أن الأمور لا تبعث على الارتياح داخل بيت الفاف ومحيط المنتخب الوطني، بسبب توتر العلاقة بين المدرب وعدد من الكوادر، الذين عبّروا عن عدم رضاهم بالعمل مع التقني الصربي، غير أن كل شيء وارد في عالم كرة القدم، لا سيما أنه تبقى خمس مباريات في التصفيات وعلى “الخضر” جمع أكبر عدد من النقاط. وتعني الهزيمة أمام منتخب نيجيريا في الجولة الثانية المقررة يوم 12 من شهر نوفمبر الداخل، خروج “الخضر” بنسبة كبيرة من السباق، لاسيما أن اللقاء يوصف بمواجهة النقاط الست، والفارق سيكون كبيرا بينهم وبين النسور الممتازة.
ويبقى مصير “الخضر” معلقا بنتيجة المباراة الثانية، إذ يتوجب عليهم تحقيق التعادل على أقل تقدير في ملعب مدينة ايو النيجيرية، للحفاظ على حظوظهم، لأن الفارق سيقف عند نقطتين مع منتخب نيجيريا، ونفس الشيء في حال فوز منتخب الكاميرون على ضيفه زامبيا.
هذا، وفي حال خسارة زامبيا أمام الكامرون، فإنه سيخرج من السباق بنسبة كبيرة، وهو ما يخدم مصلحة “محاربي الصحراء”، الذي سيواجه تشكيلة منهارة نوعا ما شهر مارس من العام المقبل، ذهابا وإيابا، وسيكون أمام فرصة حصد ست نقاط كاملة قد تزيد من حظوظهم في الفوز بتأشيرة التأهل لمونديال روسيا، كما لا ننسى أن نتيجة مواجهتي منتخبي نيجيريا والكاميرون في نفس الفترة ستكون حاسمة أيضا، ففي حال تسجيل المنتخبين تعادلين أو فوز كل واحد منهما بمباراة واحدة على الآخر، سيصب أيضا في مصلحة “الخضر”، المطالبين بعدم الخسارة في نيجيريا الشهر المقبل والفوز ذهابا وإيابا على زامبيا كما ذكرنا سالفا، قبل التنقل إلى ياوندي لمواجهة الأسود الجموحة في الجولة الخامسة، حيث يتوجب عليهم تحقيق نتيجة إيجابية، بالعودة بنقطة التعادل على الأقل، ومن ثم الانقضاض على منتخب نيجيريا في آخر لقاء من التصفيات، وتبقى هذه الاحتمالات قائمة فقط في حال التعادل أو الفوز في المباراة المقبلة.