Site icon رياضة العرب | Arabs-Sport

محمد بولعايه يكتب لـ”رياضة العرب”: صراع تونسي جزائري ليبي على ملعب مباراة

14696814 10209557907957737 793677475 n
تونس محمد بولعايه

تحول وفد من الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى مدينة وهران الجزائرية لمعاينة ملعب أحمد زبانة الذي من المنتظر أن يحتضن مقابلة ليبيا و تونس في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، وكان الاتحاد التونسي قد وجه مراسلة رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا ” احتجاجا على تعيين ملعب احمد زبانة لاحتضان مباراة ليبيا و تونس.

وكلف الاتحاد التونسي فريقا للنظر في صلوحية أرضية الميدان المعشب الاصطناعي و تم تكليف وفد يتكون من المدرب الأول هنري كاسبارجاك و المساعد حاتم الميساوي و المدير الإداري للمنتخبات الوطنية محمد الغربي و المكلف بالتغذية أنيس اليعقوبي مع خبير مختص في مجال تعشيب الملاعب للتحول لمدينة وهران لمعاينة أرضية الملعب و ظروف الاقامة و ترتيب الأمور اللوجستية اللازمة في صورة عدم موافقة الفيفا على تغيير ملعب المباراة إلى مدينة أخرى.

صراع بين الاتحادين الليبي والتونسي

كان من المبرمج أن يلتقي المنتخب الليبي والتونسي على معشب ستاد الأسكندرية في شهر نوفمبر القادم نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها الشقيقة ليبيا منذ 2011 و التقى وديع الجريء بنظيره الليبي أنور الطشاني على هامش الجلسة العامة الخارقة للعادة التي عقدها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” ، فرصة استغلها ممثل الهيكل الكروي التونسي لمحاولة استمالة الطرف الليبي حتى تكون مواجهة المنتخبين في الجولة الثانية من تصفيات المونديال في تونس.
الطشاني رفض عرض الجريء المتمثل في احتضان أي ملعب تونسي سواء رادس أو المنستير للمواجهة رغم التأكيد على عدم حضور الجماهير التونسية وإجراء المباراة أمام أنصار المنتخب الليبي فقط بالإضافة امتيازات أخرى لكن تشبث الطرف الليبي باللعب خارج تونس..
ورغم أن الاتحاد التونسي قدم عدة خدمات ومزايا للكرة الليبية منذ ثورة فبراير على غرار توفير الملاعب لاحتضان المباريات الإفريقية للأندية والمنتخبات الليبية بالإضافة إلى التدخل لاعتماد أسعار تفاضلية في النزل كالتي يحظى بالنسور إلا أن ذلك لم يشفع للطشاني ليقبل عرض الجريء وهو حقه الذي لا يمكن أن ننازعه فيه

أسرار خفايا ملعب أحمد زبانة

يعود عرض محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لرئيس الاتحاد الليبي لملعب وهران ليكون فضاء لمباراة تونس وليبيا وليكشف ضمنيا نواياه المندرجة في خانة تصفية الحسابات .رواروة اختار ملعبا يبعد عن الحدود التونسية الجزائرية أكثر من 1000 كلم ويزيد عن العاصمة الجزائر بأكثر من 430 كلم وهو تكتيك واضح للحيلولة دون توافد عدد كبير من مناصري نسور قرطاج دون الحديث عن الأرضية السيئة للملعب التي قد تحول دون نجاح المنتخب في تخطي عقبة المنتخب الليبي،و ما يبرز سوء نية روراوة هو أنه كان قادرا على اقتراح ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي يحتضن مواجهات الخضر
وحسب مصادر صحفية اقترح روراوة على الاتحاد الليبي أن تكون ملاعب بلاده مفتوحة أمام الأندية الليبية في صورة رفض تونس استضافتها مستقبلا كما عرض أن تحتضن ملاعب الجزائر في منتصف الأسبوع مباريات “بلاي أوف” الدوري الليبي .
إصرار غريب على إرهاق المنتخب التونسي لا يمكن إلا أن ندرجها في تصفيات الحسابات بعد خسارة مقعده في المكتب التنفيذي لـ”الفيفا” إلى الفشل في تنظيم “كان” 2017 وهو الذي تسبب في إهدار فرصة مهمة للتتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخ الجزائر
ونلخص الصراع القائم بين الاتحاد التونسي والجزائري بان الحاج روراوة يسعى إلى ضرب المنتخب التونسي في إطار تصفية حسابات بينه وبين عضو “الفيفا” التونسي طارق بوشماوي ورئيس الجامعة وديع الجريء المتحالف مع مواطنه
ونخلد لتساؤل يشغل الراي العام ،كيف لمشكل بسيط بين شخصين يصل إلى حد حشر مصلحة بلد باكمله؟

Exit mobile version