تونس- علاء حمّودي
قبل أسبوع واحد عن ضربة بداية منافسات النسخة الرابعة لكأس إمم إفريقيا للاعبين المحليين المقرر إقامتها على ملاعب رواندا في الفترة من 17 جانفي-يناير- الجاري إلى 06 فيفري-فبراير- المقبل، يتواصل مسلسل الإصابات والتغييرات اليومية للاعبي القائمة النهائية للمنتخب التونسي.
وتم التأكد إلى حد اليوم الثالث من التربص المتواصل بمدينة الساحلين(وسط شرق البلاد)، غياب ثلاثة لاعبين للإصابة هم عمار الجمل مدافع النجم الساحلي الذي سيكون أمام مجلس التأديب التابع للاتحاد التونسي لكرة القدم لتأكيد جدية أسباب غيابه عن المشاركة في الـ”شـــان” بعد أن تم تداول صور له مع زميلين له بالفريق في مدارج ملعب “الأولمبيكو” بصدد متابعة مباراة روما وميلان.
هذا بالإضافة إلى زميليه في الفريق(النجم الساحلي) متوسطا الميدان حمزة لحمر وإيهاب المساكني اللذين يعانيان إصابات عضلية، وآخر المستجدين بعيادة المنتخب التونسي هو متوسط ميدان النادي الإفريقي عبد القادر الوسلاتي اللاعب السابق لأتليتيكو مدريد الإسباني.
غياب المدرب الأول:
الأمر في المنتخب التونسي تجاوز اللاعبين ليشمل المدرب الأول، الفرنسي- البولندي هنري كاسبرجاك، الذي أجرى امس عملية على مستوى البطن أكدت غيابه عن المسابقة الإفريقية حيث أعلن الاتحاد التونسي تعيين مساعده حاتم الميساوي لقيادة “النسور” لمعرفته بكل التفاصيل عن مجموعة اللاعبين والمنافسين، وسيساعده منصف بن حسن بقرار من الاتحاد..
إصابات مبتذلة:
ولا يخفى عن متابعي الشأن الرياضي في تونس أن أزمة الإصابات واكتظاظ عيادة المنتخب أمر مستراب حيث يمكن إعادة ما يحصل إلى عزوف لاعبي الفرق الكبرى عن المشاركة في كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي لا يعتبرها المصابون رهانا مهما.
فضلا عن علوية أسماء الفرق على الدفاع عن المنتخب بالنسبة لعدد من اللاعبين الذين يعتبرون نجوما جاهزين للإصابات متى كان المنتخب قريبا من مباراة ودية أو ضمن التصفيات.
هذا ما حدث في أكثر من مناسبة وبشكل متكرر يجعل ما يحصل مبتذلا ويضعهم في خانة نجوم الورق التي لا يحق لها مهما كبرت أسمائها في أن تكون مستعدة للدفاع عن “النجمة والهلال” فلاعبو منتخبات أخرى مجاورة على غرار الجزائر والمغرب القريبة من تونس ورغم أن ععدا منها ينشط في أكبر البطولات لا يتأخرون عن تلبية دعوات منتخباتهم وهو ما يستدعى ضربا على الأيدي من قبل الاتحاد التونسي الذي بات في موقف ضعف أمام ما تقرره الأندية ولاعبيها.
هل يجرؤ الـ”وديع”؟؟
لم يعد يفصل المنتخب التونسي عن بداية مشاركته سوى أيام معدودة والجماهير تنتظر تحركا قويا من مكتب رئيس الاتحاد وديع الجريء الذي يجب أن يكون، غير “وديع”، وجريئا في تسليط عقوبات قاسية على من يثبت تخاذله وتقاعسه على حساب مصلحة المنتخب التونسي.