قطر – رياضة العرب
أشاد وفد من شركات الأعمال الفرنسية، اليوم الخميس، بإستاد الوكرة الفريد من نوعه، الذي صممته المهندسة المعمارية زها حديد، مؤكدًا أنه سيكون أحد أركان الإرث الاقتصادي للدولة.
وقد استوحي تصميم استاد الوكرة من المحامل التقليدية، التي كان يستخدمها أهل المنطقة في الغوص بحثًا عن اللؤلؤ، وعند اكتماله في الربع الرابع من عام 2018، سيكون هذا الإستاد محاطًا بمرافق مختلفة بمساحة 560 ألف متر مربع، تتضمن مجمعًا رياضيًا جديدًا، ومركزًا للمجتمع المحلي، وسيكون هذا الملعب المقر الرسمي لنادي الوكرة الرياضي، الذي ينافس ببطولة الدوري القطري لكرة القدم.
وزار ممثلو عشر شركات فرنسية، تعمل في قطاعات مختلفة، مثل المعدات الرياضية، والاستدامة، وتكنولوجيا الإعلام، والألعاب النارية، موقع بناء الإستاد، الذي سيتسع لإجمالي 40 ألف مشجع والمرشح لاستضافة مباريات في مرحلة المجموعات ودور الـ16 لأول بطولة كأس عالم لكرة القدم تقام في الشرق الأوسط.
وتزامنت زيارة الوفد، إلى إستاد الوكرة، التي نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، مع بطولة العالم للدراجات الهوائية، في العاصمة القطرية الدوحة المقامة بين 9 و16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
ونظمت زيارة الوفد، إلى الدوحة وكالة (بزنس فرانس)، وهي الوكالة الفرنسية المسؤولة عن الترويج للتنمية الدولية.
وأتيحت للوفد، المكون من 29 عضوًا، فرصة الاطلاع مباشرة على التقدم المنجز في بناء الإستاد، الذي يتقدم العمل فيه بسرعة من مرحلة البنية التحتية إلى مرحلة الهيكل الأساسي، بحلول نهاية العام الحالي.
وقدم ثاني الزراع، مدير مشروع إستاد الوكرة في اللجنة العليا، عرضًا للوفد حول الملعب، واصطحب أعضاءه في جولة على الموقع.
وقال الزراع تعليقاً على ذلك “يتطلع العاملون في مشروع الوكرة باستمرار إلى زيارات الوفود الدولية لاطلاعها على التقدم الحاصل في أعمال البناء. كما أنه من الضروري جدًا التعامل مع الشركات الدولية؛ لأن ذلك يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والفرص ونقل المعرفة”.
ومن جهتها، قالت كريستل بيران، مديرة بزنس فرانس في قطر: “أذهلتنا مراعاة الموقع لمعايير الجودة بما في ذلك مجال إعادة تدوير النفايات. هذا الإستاد الذي صممته زها حديد، سيكون بالتأكيد أحد روائع الإرث الاقتصادي لدولة قطر”.
يُذكر أنه سيتم تخفيض سعة إستاد الوكرة إلى 20 ألف متفرّج، والتبرع بالمقاعد الأخرى لدول نامية تحتاج إلى بنى تحتية رياضية.