رياضة العرب:
اقتنص ميدلسبره تعادلاً ثمينًا أمام مانشستر سيتي من معقل الأخير ووسط جماهيره 1/1 في المباراة التي جاءت برسم المرحلة الـ11 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وباتت صدارة مانشستر سيتي للبطولة مهددة، بعدما رفع رصيده إلى 24 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن كلٍ من آرسنال وليفربول، قبل مواجهة الأخيرين واللذان سيواجهان توتنهام وواتفورد على التوالي غدًا لحساب نفس المرحلة.
فعلى ملعب «الاتحاد»، قدم السيتي أداءًا لم يرتق للأداء الذي قدمه في فوزه الباهر على برشلونة 3/1 على نفس الملعب قبل أيام، ليعود لفصوله الباردة.
ولم تحفل المواجهة بالكثير من الفرص الواضحة في أغلب فترات الشوط الأول الذي استهله لاعبو مان سيتي بنوايا هجومية واضحة، بداية بتصويبة من إلكاي جوندوجان من عرضية نافاس، مرت سهلة بجانب القائم.
وبالدقيقة 27 سدد كولاروف كرة قوية أمسكها الحارس فيكتور فالديز، قبل دقيقة واحدة من ظهور التهديد الحقيقي الأول للسيتي، بتمريرة رائعة من سيرجيو أجويرو لكيفن دي بروينه داخل منطقة الجزاء، الذي سدد كرة أرضية قوية بيسراه، لكنها مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى «البورو» بقليل.
وقبل ثوانٍ قليلة على نهاية الشوط الأول، نجح أجويرو في إنهاء النتيجة البيضاء، بعد كرة عرضية رائعة أرسلها كيفن دي بروينه من الرواق الأيمن في المكان المناسب لأجويرو، الذي تابعها بلمسة واحدة داخل الشباك، موقعًا على هدفه رقم 150 بقميص «السكاي بلوز» في مختلف المسابقات.
وتحمل هذه التمريرة الحاسمة الرقم 6 لدي بروينه هذا الموسم في البريميرليج، ليُصبح أفضل صانع للأهداف حتى الآن في البطولة الإنجليزية المرموقة.
بداية الشوط الثاني كادت أن تسفر عن هدف التعديل بعد لحظات من بدايته، عندما لاحظ مهاجم مانشستر سيتي السابق وميدلسبره الحالي، ألفارو نيجريدو، الحارس كلاوديو برافو وهو متقدم عن مرماه، فلعب كرة ساقطة، لكن برافو أنقذ نفسه من الوقوع في الإحراج وأبعدها إلى ركلة ركنية.
لم تمر سوى دقيقة، حتى عاد برافو وأنقذ شباكه مجددًا من هدف محقق، بعد انفراد واضح من آدم فورشو، الذي أغلق عليه برافو زاوية التصويب، وتصدى للكرة ببراعة، في أول تهديد حقيقي لميدلسبره، الذي وضح نشاطه الهجومي مع انطلاق الحصة الثانية من اللقاء.
انحصر اللعب في وسط الملعب، مع ضغط قوي من قبل ميدلسبره، أجبر لاعبي مانشستر سيتي على التراجع لمناطقهم، وسط تمريرات غير دقيقة بالجملة من جانبهم.
ميدلسبره كاد يدفع ثمن اندفاعه للهجوم، بعد هجمة مرتدة قادها خيسوس نافاس من اليمين، قبل أن يلعب كرة عرضية لداخل المنطقة إلى أجويرو غير المراقب، لكن الهداف الأرجنتيني لم يُحسن التصرف بالكرة وسددها بشكل غريب بعيدة عن المرمى.
وحملت الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة، ما كان يخشاه جوارديولا، حين ضرب مارتن دي رون شباك السيتي بهدف قاتل، بضربة رأس، إثر كرة عرضية بالمقاس من الظهير الأيسر جورج فريند، ليفقد السيتي نقطتين ثمينتين، ويُصبح مهددًا بفقدان الصدارة، بل بالتراجع للمركز الثالث إذا ما فاز آرسنال وليفربول غدًا.