الاتحاد عاد
عاد الاتحاد هذا الموسم في شكل مختلف لا يمكن أن يصدقه حتى أكبر عاشق لهذا الكيان، عاد العميد بهيبته وقوته ورفض أن يضع نفسه في خانة “كان ياما كان“.
رفض الاتحاد هذا الموسم أن يستمر في المسلسل المخجل الذي كان يظهر به خلال الأعوام الست الماضية في جميع البطولات سواء المحلية أو الإقليمية وأثبت مقولة أن الأسد يمرض لكنه لا يموت.
وتعيش جماهير الاتحاد في المملكة حالة من الفرح والترقب لما يقدمه الفريق، هل سيكمل المشوار؟ هل سيستمر منافساً على لقب الدوري وغيره من ألقاب هذا الموسم؟ هل سيعوض النقاط الثلاث التي ضاعت بفعل فاعل وبتوصيية من الفيفا؟ كلها أسئلة تنتظرالإجابة في الملعب.
وبالنظر لما يقدمه الاتحاد هذا الموسم، نجد أن الفريق يكاد يكون متكاملاً في جميع الخطوط، لكنه يفتقد للبديل في بعض المراكز وتذبذب مستوى بعض اللاعبين بين حين وآخر، فيما يعتمد اعتماداً كلياً على فهد المولد نجم الفريق والذي سيؤثر غيابه عن أي مباراة تأثيراً مباشراً على أداء الفريق.
الاتحاد يسير هذا الموسم بنسق واحد وشكل واحد، لكن الأهم أن الفريق لا يستسلم حتى وإن تأخر في النتيجة، وحدث ذلك في مباراتي الفتح في الدوري، والأهلي الذي عاد بالنتيجة في كأس سمو ولي العهد لكن الاتحاد أكد تفوقه في النهاية.
ابتعاد بعض المحسوبين عن النادي العريق كان أيضاً له الأثر الكبير فيما نشاهده هذا الموسم، منهم إعلاميين منتفعين، ومنهم أعضاء مجالس إدارات بالإسم فقط، فهم ابتعدوا وابتعد ممعهم لاعبو الفريق عن المشاكل والصوت العالي.
أخيراً .. إذا لم يقدر للفريق الاتحادي الفوز بالدوري هذا الموسم فأمامه نهائي كأس ولي العهد وأيضاً بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، المهم أن يخطو الفريق الخطوة الأولى بهذه الأسماء وهذا المدرب للمزيد من التفوق في السنوات المقبلة مع الحفاظ على قوام الفريق من جانب الإدارة
كتب: وائل منتصر
إعلامي وناقد رياضي – من مصر ويقيم في السعودية
@w_montasser