زاويتي الحرة بقلم : هتان النجار
أزمة الشتاء
- بدأت رائحة الازمة المادية التي تعاني منها انديتنا تفوح بشكل واضح ولا مجال لإخفائها والتباهي بأكاذيب الثراء مهما كان الثمن.
- كل الاندية تعاني وان اختلفت درجة المعاناة ولكن حتما ستصل الامور الى اسوا مما هو عليه الان طالما ان الحلول التي نبحث عنها منذ زمن لم تظهر بعد.
- قرض الاتحاد ثم الهلال والنصر والآن الشباب وقريبا الاهلي اكدت لنا ان الخزائن خاوية والمال لا يكفي الحاجة طالما ان سقف الطموح ارتفع وصناعة القرار اصبحت بيد المدرج العاطفي.
- وما يحدث الان في الميركاتو الشتوي السعودي يؤكد ان هناك ازمة تعاقدات شتوية وللأندية كل الحق في ذلك فالبحث عن لاعبين جدد يتطلب الغاء وشرط فاغلب المتعاقدين حاليا يدركون صعوبة حصولهم على فرص جديدة في الميركاتو الشتوي.
- ولن يكون الغاء عقودهم وحتى حصولهم على شرط جزائي حلا مرضيا لهم ويكادون يبحثون عن فرصة اخيرة لإثبات وجودهم وجدارتهم ولكن المشكلة لا هي ادارية ولا فنية وإنما نظرة مدرج غاضب.
- الاتحاد مثلا، ترقب المدرج الاتحادي تحركا اداريا في الميركاتو الشتوي ساعدهم في الترقب مدرب المح برغبته في التغيير والتعاقد مع اسماء جديدة بين محلية وأجنبية.
- ولكن حتى قبل وأربعة وعشرين ساعة من اغلاق الفترة الشتوية والوضع كما هو عليه ولا توجد أي بوادر للتحرك للتعاقد رغم الغاء عقد ترويسي وهو قرار غريب طالما ان الادارة في طريقها للإبقاء على الاجانب الحاليين.
- المطالب المالية على ادارة الاتحاد ليست سهلة اطلاقا فغرفة المنازعات تطلب ومفاوضات اللاعبين تتطلب وفك الارتباط يتطلب والاهم من هذا وذاك عقود فتاح واحمد وفهد وجمال اهم من كل المطالب.
- كان الله في عون ابراهيم البلوي يلقاها من فين ولا فين فالرجل جاء في توقيت صعب جدا في تاريخ نادي الاتحاد الذي ارهقته الديون الظاهر منها فقط خارجيا حتى الان وما خفي داخليا اعظم وأعظم وأعظم.
- وأدرك تماما ان الجماهير الاتحادية العاشقة المحبة لناديها لن تتخل عن رئيسها ودعمه حتى نهاية فترته ولكن كل ذلك بشروط تتطلب الشفافية والصراحة والوضوح والأرقام المعلنة المغلفة بالشفافية المطلقة.
- ان الاوان ان يخرج ابراهيم البلوي ليعلن ان الميزانية المفتوحة والأكثر من مفتوحة خدمته انتخابيا وخذلته اداريا امام كوارث مالية ما كان منها معلنا وأخرى غير معلنة.
- يعجبني كثيرا في ابراهيم البلوي تنظيمه المالي وتعامله بواقعية مع الازمة المالية وحرصه على الاموال الداخلة والخارجة من الخزينة الاتحادية تحسبا لأي مطالب مقبلة.
- ولكن العقبة الاكبر التي ستؤثر كثيرا امام ابراهيم انه امام مدرج لا يرحم ينفجر غضبا اذا كانت النتائج المقبلة سلبية ولم يلمس ذلك المدرج أي تغيير لإدراكه ان الفريق يحتاج مزيدا من التغيير لإعادة هيبة بطل.
- والأمر لن يتوقف عند ابراهيم البلوي، فبقية الروساء يحتاجون الى الاستفادة من تجربة الاتحاد الحالية سواء القرض او غير القرض فالاتحاد قدم خدمة بالمجان للأندية ان تنتبه تجنبا لكارثة قد تقودها الى وضع الاتحاد واسوا.
- قبل الختام فكرة القروض جميلة ولكن تطبيقها سيكون صعب فالمعلومات التي وصلتني توكد ان الضمانات المقدمة لم تعد مقنعة للبنوك وتم رفض بعض الطلبات المقدمة لضعف الضمانات وقناعة ادارة المخاطر في البنوك ان قاعدة الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة قاعدة هشة لا تسمن ولا تغني من جوع.