المغرب – رياضة العرب
يستهل المنتخب المغربي مشواره في بطولة كأس الأمم الإفريقية في الجابون غدا، الإثنين، بمواجهة قوية أمام الكونغو الديمقراطية في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة.
ويرفع الفريقان شعار لا بديل عن الفوز في مباراة الغد من أجل قطع خطوة مهمة في طريق التأهل إلى دور الثمانية عن المجموعة الثالثة، التي تضم أيضا كوت ديفوار وتوجو.
وستكون مواجهة الغد هي الخامسة بين المنتخبين في كأس الأمم الإفريقية، حيث انتهت 3 مواجهات سابقة بينهما بالتعادل بنتيجة واحدة 1-1، بينما كان الفوز من نصيب المغرب في نسخة 1976 بهدف دون رد.
وشارك المنتخب المغربي في كأس الأمم 15 مرة من قبل، لكنه لم يحصد اللقب سوى مرة وحيدة في عام 1976، ومنذ هذه النسخة كان أفضل إنجاز للمنتخب المغربي هو الوصول للمباراة النهائية عام 2004 بتونس، لكن الفريق خسر أمام أصحاب الأرض.
وفي باقي البطولات الإفريقية التي شارك فيها المنتخب المغربي، كان الخروج من الدور الأول هو نصيب الفريق في أعوام 1972 و1978 و1992 و2000 و2002 و2006 و2008 و2012 و2013، فيما وصل الفريق لدور الثمانية في بطولة 1998، وخرج من الدور قبل النهائي في بطولات 1980 و1986 و1988.
وخلال مشاركاته السابقة في البطولة الإفريقية خاض أسود الأطلس 57 مباراة، حيث فازوا 19 مرة، وتعادلوا 22 مرة، فيما مني الفريق بـ16 هزيمة.
ويعاني المنتخب المغربي من كثرة الغيابات في صفوفه بسبب الإصابة، حيث يفتقد جهود يونس بلهندة، نجم نيس الفرنسي، وأسامة طنان، لاعب سانت إتيان الفرنسي، ونور الدين أمرابط، لاعب واتفورد الإنجليزي، وسفيان بوفال، لاعب ساوثهامبتون الإنجليزي.
ولكن رغم الغيابات المؤثرة يحتفظ أسود الأطلس بالعديد من الأوراق الرابحة مثل منير محمدي، حارس مرمى نومانسيا الإسباني، والنجم الكبير مهدي بنعطية، المعار من بايرن ميونيخ الألماني إلى يوفنتوس الإيطالي، ونبيل درار، لاعب موناكو الفرسي، ومانويل دا كوستا، لاعب أولمبياكوس اليوناني في الدفاع، ومبارك بوصوفة، المحترف في الجزيرة الإماراتي، وكريم الأحمدي، لاعب فينورد الهولندي، وعمر القدوري، لاعب نابولي الإيطالي في الوسط، ويوسف العربي، نجم لخويا القطري في الهجوم.
منتخب الكونغو الديمقراطية يدخل البطولة بسقف طموحات مرتفع، حيث يتطلع الفريق للتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن سبق له الفوز باللقب مرتين من قبل تحت مسمى زائير.
وسبق لمنتخب الكونغو في الفوز بلقب البطولة في نسختي 1968 في إثيوبيا، و1974 في مصر، وعلى مدار 17 مشاركة سابقة في النهائيات حل الفريق في المركز الثالث في بطولتي 1998 و2015، والمركز الرابع في 1972، فيما كان مصيره هو الخروج من الدور الأول أو دور الثمانية في باقي المشاركات.
ويخوض المنتخب الكونغولي النسخة الجديدة من البطولة القارية تحت قيادة وطنية حيث يتولى تدريب الفريق المدرب فلوران إيبنجي، بعد أن تحمل المسؤولية أيضا في نسخة 2015، لكنه يطمح إلى إنجاز أفضل في الجابون.
ويعتمد إيبنجي على قائمة تضم عددا من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي وخاصة مازيمبي وعددا من المحترفين بأوروبا خاصة في أندية الدوري الإنجليزي إضافة للمهاجمين ندومبي موبيلي وجيرمي بوكيلا المحترفين في قطر.
لكن رغم كل شيء فإن استعدادات المنتخب الكونغولي لمباراته الأولى في البطولة لم تخل من المتاعب حيث دخل اللاعبون في إضراب بسبب خلاف حول علاوات غير مدفوعة.
واضطر وزير الرياضة الكونغولي ويلي باكونجا للسفر إلى الجابون رفقة وفد يضم 100 مسؤول بهدف إقناع اللاعبين بوقف الإضراب بعد امتناعهم عن التدريب أمس الأول، الجمعة.