تونس – محمد الهادي بولعابة
انطلقت كاس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها الحادية و الثلاثين يوم 14 من شهر يناير الماضي وتستمر إلى غاية الخامس من شهر فبراير 2017 في بلاد الغابون، اعتقدنا غياب نيجيريا و جنوب أفريقيا سيصب في مصلحة منتخبات عرب أفريقيا ،حيث ترشحت للنهائيات كل من تونس صاحبة لقب 2004 و التي تشارك للمرة 17 و الجزائر التي تشارك للمرة 16 وفي رصيده لقب 1990 و المغرب التي تحضير للمرة 15 وفازت بالأميرة سنة 1976 و مصر صاحبة 7 القاب و التي غابت 7 سنوات على النهائيات وتشارك للمرة 22 ، لكن سرعان ما تفاجأ العرب بالبداية السيئة لمنتخب شمال أفريقيا في المسابقة القارية ، فإنقاد منتخب تونس والمغرب إلى هزيمة أمام كل من منتخبي السينغال و الكونغو الديمقراطية بهدفين لصفر ضد نسور قرطاج و هدف دون رد ضد أسود الأطلس، في حين تعادلا منتخب الجزائر مع نظيره الزمبابوي بهدفين لمثلهما و كانت نتيجة منتخب الفراعنة و مالي دون أهداف
بداية سيئة لعرب أفريقيا في الكان.
و تعود هذه البداية السيئة للمنتخبات العربية في “الكان ” إلى 15 عشر سنة مضت حيث عرفت منتخبات عرب افريقيا نفس البداية السلبية في “كان 2002 “ولم تحقق المنتخبات العربية أي فوز ، فخسرت مصر من السينغال و الجزائر من نيجيريا و تعادل منتخب المغرب مع غانا و تونس مع زامبيا .
و ما يظهر أن خريطة الألقاب في كاس الأمم الأفريقية بدأت تتغير، فمنتخبات غرب القارة أصبحت الأكثر تمثيلا في الأدوار المتقدمة على غرار زامبيا و الكوت ديفوار و نيجيريا و غانا و غيرهم وهذا يشير أن لؤلؤة النجوم السوداء بدأت تثمر على مستوى منتخباتهم الوطنية و ليس على انديتهم الاوروبية فقط .
أين الناخب العربي ؟
مدربو المنتخبات الأربع العربية المشاركة في كاس الأمم كلها أجنبية ،عكس بقية منتخبات القارة السمراء الذي وجدوا ضالتهم في أبن البلد وما أدرك ما أبن البلد أين حصد الفراعنة القابهم الثلاث الأخيرة بصناعة مائة بلمائة مصرية وابدع شحاتة في ذلك الأنجاز و لم تعد الفلسفة الاوروبية تصلح بمنتخباتنا التي بات الخروج من الدور الاول من المسابقة الأفريقية هاجس حطم امال شعوب باكملها.
محمد بولعابة
كاتب رياضي