تشيلسي يخطو خطوة هائلة نحو اللقب وليفربول يرمي المنديل
ارسنال المتذبذب يسقط أمام فريق والتر ماتزاري وكراوتش يدخل نادي المائة
السيتي يعود للطريق الصحيح بنكهة برازيلية
اليونايتد يحافظ على مركزه الدائم وتوتنهام يظلم في ملعب الضوء
إعداد: أحمد بريمة:
الجولة الثالثة والعشرون من البريميرليغ شهدت العديد من المباريات المثيرة ، حيث نجح تشيلسي في الخروج من الانفيلد رود بسلام امام ليفربول ليخطو خطوة هائلة نحو اللقب.
وتعرض الارسنال للخسارة على ملعب الامارات بهدفين دون مقابل امام واتفورد ليعود الارسنال مجدداً لمرحلة الشك.
أما السيتي نجح في تحقيق فوز كبير في الملعب الاولمبي على حساب وست هام برباعية نظيفة في الوقت نفسه انقاد اليونايتد لتعادل محبط امام هال وهو نفس ماحدث لتوتنهام امام سندرلاند في ملعب الضوء .
اللقب ونهاية الأحلام
على ملعب الانفيلد رود حل تشيلسي المتصدر ضيفاً ثقيلاً على المترنح في المباريات الأخيرة ليفربول في قمة الجولة الثالثة والعشرين من البريميرليغ حيث أعتبرت تلك المباراة لقاء الموسم بالنسبة لأصحاب الأرض الذين مروا بأسابيع عصيبة في الجولات الماضية عندما تعرض ليفربول للخسارة في معلبه خلال ثلاث مباريات متتالية لذلك كان الفوز فقط هو ماسعى اليه يورغن كلوب ولاعبوه .
أصحاب الأرض نجحوا في بداية المباراة بطريقة مميزة للغاية عن طريق إستخدام اسلوب الضغط العالي على الخصم والذي كان ميزة ليفربول هذا الموسم حيث إستطاع لاعبا الارتكاز جوردان هيندرسون وجورجينو فينالدوم التفوق على ماتيتش وكانتي خاصة في الشوط الاول الذي شن فيه ليفربول العديد من الهجمات التي وقف لها كورتوا وخط دفاعه بقيادة المميز ديفيد لويز بالمرصاد.
مايعاب على ليفربول في المباراة كثرة إستخدام الكرات الطويلة التي كانت تأتي سهلة للغاية لمدافعي تشيلسي ولكن كلوب تفطن لهذا الامر جيداً في الشوط الثاني الذي قدم خلاله ليفربول كرة قدم هجومية شيقة للغاية.
في الجانب الاخر كان الحذر هو عنوان اداء تشيلسي في المباراة حيث يدرك كونتي جيداً أن فتح الملعب امام فريق يمتاز باللعب الهجومي مثل ليفربول سيكون انتحاراً لذلك فضل البدء بوليان في الجناح الايمن من الملعب على حساب بيدرو روديغيز الذي لايجيد الادوار الدفاعية بينما في الجانب الآخر أعطيت تعليمات صارمة لهازارد بالعودة وتقديم المساندة الدفاعية لماركوس الونسو وهو مايعني شل حركة ليفربول عبر الاطراف وقد نجح كونتي في ذلك بدرجة كبيرة.
على عكس مجريات المباراة نجح البلوز في افتتاح النتيجة عن طريق ركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة ذكية ديفيد لويز لينجح في مباغتة سيمون مينيوليه الذي يتحمل جزءً كبيراً من الهدف وبعد ذلك تراجع تشيلسي للخلف بشكل كبير وهو ماسمح لليفربول بالسيطرة على مجريات المباراة ولكن مايعاب على الريدز أن سيطرتهم على الملعب كانت سلبية ولم تكن إيجابية.
على الرغم من نجاح ليفربول في إدراك التعادل عن طريق فينالدوم بعد تمهيد رائع من جيمس ميلنر إلا ان هجمات الضيوف كانت الاخطر وظهر ذلك خلال ركلة الجزاء التي ارتكبها اقل لاعبي ليفربول مستوىً جويل ماتيب حيث نجح مينيوليه في معالجة خطأه في الهدف الاول وجنب كلوب رقما سلبيا كبيرا في حالة الهزيمة وهو خسارة اربع مباريات على التوالي في الانفيلد رود وهو الامر الذي لم يحدث منذ مايقارب ال90 عاما.
في نهاية المطاف ، التعادل امام ليفربول في الانفيلد رود أكد على أن تشيلسي قطع خطوة هائلة نحو اللقب بالرغم من تبقي 15 جولة ولكن مستوى تشيلسي الحالي وتعثر منافسيه الدائم يؤكد أن اللقب لن يبارح الستامفورد بريدج بينما في الجانب الآخر ،ربما كتبت نتجية التعادل نهاية أحلام ليفربول في الفوز باللقب حيث كان الفوز ضرورياً للبقاء قريباً من تشيلسي ولكن ذلك لم يحدث.
ارسنال المتذبذب
مباراة واتفورد كانت فرصة سانحة للمدفعجية في البقاء قريبين من تشيلسي المتصدر خاصة وان المباراة جاءت في وقت مميز لأرسين فينغر الذي استعاد العديد من أسلحته الهجومية بقيادة داني ويلباك الذي تألق في كأس الاتحاد الانجليزي امام ساوثهامبتون بعد ان غاب عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة.
لذلك ووفقاً للمعطيات اعلاه توقع الجميع أن يحقق المدفعجية النقاط الثلاث قياساً على الفروقات الشاسعة بين الفريقين ولكن كما يحدث في كل موسم واصل الارسنال مستواه المتذبذب وتعرض لخسارة مفاجئة بهدفين مقابل هدف في مباراة قدم خلالها والتر ماتزاري ولاعبوه مستوى فنيا وتكتيكيا مميزا للغاية.
المستوى المميز الذي ظهر به ثنائي خط وسط واتفورد بهرامي واتيان كابوي كان عاملاً حاسماً في خروج فريقهم بالنقاط الثلاث وتحقيق فوز تاريخي على الارسنال في ملعبه حيث يعود آخر إنتصار لهم على المدفعجية في ملعب الاخير إلى العام 1983 وهو مايعني أن الفريق لم يتغلب فقط على الارسنال بل تغلب أيضاً على التاريخ.
في الجانب الاخر لم يكن خط وسط الارسنال المكون من كوكالين ورامزي الذي تعرض لإصابة متماسكاً وهو ماظهر جلياً في الهدف الثاني الذي سجله ترو ديني بعد مجهود كبير من كابوي الذي راوغ جميع لاعبي خط الوسط والدفاع وهو مايؤكد أن خط وسط الارسنال الدفاعي كان خارج الخدمة ،اليكسيس سانشيز كان أفضل لاعبي الارسنال من خلال المستوى المبهر الذي ظهر به ولكن عدم وجود المساندة جعل كل مجهوداته تضيع هباءاً.
في نهاية المطاف لم ينجح الارسنال في الاستفادة من هدف ايوبي الذي قلص الفارق بعد ان تقدم واتفورد بهدفي كاول و ديني وتعرض لهزيمته الرابعة هذا الموسم ليعود الفريق مجدداً لمرحلة الشك مؤكداً أنه لن يترك عادته في عدم تقديم مستوى ثابت .
عودة الإنتصارات بنكهة برازيلية
مانشستر سيتي نجح في تحقيق فوز مهم للغاية في الملعب الاولمبي على حساب وست هام برباعية نظيفة في مباراة شهدت مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في قرار بيب غوارديولا بإجلاس هداف الفريق سيرجيو أغويرو على مقاعد البدلاء واسناد مهمة قيادة خط المقدمة للبرازيلي الشاب جابريال جيسوس الذي نجح في تقديم مباراة مميزة من خلال صناعته لهدف وتسجيله لأول هدف رسمي له مع السيتي.
وكرر سيتي فوزه على وست هام في عقر دار الاخير بعد ان الحق به خسارة اقسى قوامها خمسة اهداف نظيفة في مسابقة الكأس الشهر الماضي، ليرفع الفائز رصيده الى 46 نقطة متساويا مع ليفربول الرابع وبفارق نقطة واحدة عن توتنهام وارسنال صاحبي المركزين الثاني والثالث تواليا.
ويأتي هذا الفوز بعد التعادل في الجولة الماضية مع إيفرتون والخسارة في تلك التي سبقتها من إيفرتون وهو مايعني أن الفريق نجح في العودة لسكة الانتصارات من جديد بعد الاسابيع الماضية التي قدم خلالها السيتي مستويات ضعيفة أسهمت كثيراً في ابتعاده عن دائرة المنافسة على اللقب.
المستوى المميز الذي ظهر به الثلاثي الشاب خيسوس وستيرلينغ وساني يؤكد أن الفريق يمتلك مستقبلا زاهرا ، بينما في جانب وست هام لم يستطع بيليتش مجاراة مهارات السيتي ، خاصة وان المباراة اتت مباشرة عقب رحيل نجمهم الاول ديميتري باييه صوب مارسيليا الفرنسي.
اليونايتد الذي لايبارح مكانه أبداً
مانشستر يونايتد انقاد لتعادل سلبي هو التاسع هذا الموسم امام هال سيتي في مسرح الاحلام ليعقد الفريق كثيراً من مهمته في ضمان مركز مؤهل لدوري الابطال خاصة وان الجميع قبل المباراة كان يؤكد أن فريق جوزيه مورينهو في طريقه لتحقيق النقاط الثلاث بكل سهولة ولكن الفريق تعثر للمباراة الثالثة على التوالي في البريميرليغ، وذلك بعد التعادل مع ليفربول وستوك سيتي في الجولتين الماضيتين.
وسيطر مانشستر يونايتد على معظم فترات المباراة، حيث تجاوزت نسبة استحواذه على الكرة 60%، لكنه فشل في ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف في ظل صلابة دفاعات الضيوف الذين قاتلوا كثيراً من أجل الخروج بنقطة تحافظ على طموحاتهم في البقاء ، حيث نجح مدرب هال سيتي الجديد البرتغالي ماركو سيلفا في تقديم اداء تكتيكي مميز وهو مايبشر بميلاد مدرب كبير في المستقبل القريب.
الفرص الكثيرة التي يهدرها اليونايتد هذا الموسم على ملعبه كانت عاملاً رئيسياً في قبوعه في المركز السادس الذي لم يبارحه الفريق منذ فترة طويلة لذلك فإن مورينهو مطالب بإيجاد حلول لهذه المشاكل أهمها عدم الاعتماد على زلتان إبراهيموفيتش وحده في خط المقدمة ومنح الفرصة لمارسيال وراشفورد للمشاركة في هذا المركز بسبب تمتعهم بالسرعة التي لايمتلكها العملاق السويدي.
تعثر توتنهام وصراع الهبوط
في ملعب الضوء لم ينجح توتنهام في الخروج بالنقاط الثلاث وتعادل امام سندرلاند في مباراة قوية من أصحاب الارض الذين قاتلوا بكل قوة من أجل الخروج بشيء من المباراة.
وعلى الرغم من القوة الهجومية والتنوع الخططي الكبير الذي يتمتع به السبيرز الذي يضم التشكيلة الأفضل في البريميرليغ لم ينجح ابناء ماوريسيو بوكتينهو في اختراق منظومة ديفيد مويس الدفاعية التي قدمت مستوى مميزا للغاية ونجحت في احتواء خطورة هاري كين وزملائه.
في مقبل المباريات فإن السبيرز مطالبون بالعودة إلى سكة الإنتصارات.
صراع الهبوط
سوانسي سيتي نجح في تحقيق فوز مهم للغاية على حساب ساوثهامبتون بهدفين مقابل هدف ليبتعد الفريق عن المراكز الثلاثة الأخيرة ويحتل المركز ال17 برصيد 21 نقطة متساوياً مع كل من ميدلسبرة وليستر سيتي الذين يملكان نفس الرصيد.
في المراكز الثلاثة الاخيرة التي يهبط أصحابها لدوري الدرجة الاولي الانجليزي (الشامبيون شيب). يحتل كريستال بالاس المركز ال18 برصيد 19 نقطة يأتي بعده في المركز ال19 هال سيتي برصيد 17 نقطة بينما يتذيل سندرلاند جدول الترتيب برصيد 16 نقطة فقط وهو مايعني أن صراع الهبوط سيكون مثيراً في الجولات القادمة خاصة مع تبقي 15 جولة على نهاية الدوري وعدم وجود فارق كبير ، حيث ان الفارق بين ميدلسبرة ال15 وسندرلاند صاحب المركز الاخير خمس نقاط فقط.
كراوتش ونادي المائة
أحرز المهاجم الدولي الإنجليزي ، بيتر كراوتش هدفاً في لقاء فريقه ستوك سيتي، أمام ضيفه إيفرتون، في الجولة الـ23 من الدوري الإنجليزي … وجاء هدف كراوتش بالدقيقة السابعة ، بعد تمريرة زميله أرناتوفيتش ، ليضع ستوك سيتي في المقدمة ، في اللقاء الذي إنتهي بالتعادل الايجابي ، ليدخل كراوتش “نادي المائة” بالدوري الإنجليزي.
وجاءت تفاصيل الأهداف المائة كالتالي:
أستون فيلا: 6 أهداف
ساوثهامبتون : 12 هدفا
ليفربول:22 هدافا
بورتسموث: 11 هدافا
توتنهام:12 هدفا
ستوك سيتي: 37 هدفا.
تشكيلة الاسبوع :
حراسة المرمى:
ياكوفيتش (هال سيتي )
خط الدفاع :
ديفيد لويز ،وماركوس روخو ومايكل كين
خط الوسط :
سيغيرسون ،نجولو كانتي ،هيندرسون ،اتيان كابوي
خط المقدمة :
تراوري ، ويلفريد زاها ،جابريال جيسوس
مدرب الاسبوع : بول كليمنت ((سوانسي سيتي ))