عبد الرحيم جلاف-رياضة العرب:
المنافسة في البرمييرليغ تختلف عن غيرها في الدوريات الأوروبية الكبرى ولا تكاد تخلو من الإثارة فعلى الرغم هذا الموسم شهد غياب حامل اللقب تشيلسي و المان يونايتد و ليفربول عن مشهد المنافسة،ليستر سيتي إتضح أنه المعادلة الصعبة في قانون الكرة الإنجليزية والحصان الأسود الذي وجب رفع له قباعة لظهوره المشرف بين عمالقة البطولة.
ليستر تحت قيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري يقدم ما عجزت عنه كبار إنجلترا على تقديمه كيف لا وهو يحتل المركز الثاني خلف الجانرز بفارق الأهداف، كيف لا وهو صاحب أقل الهزائم في الدوري بهزيمتين.
ليستر خلال العشر لقاءات الأخيرة حصد 19 نقطة مقابل 18 نقطة للأرسنال أما السيتي فجمع 17 نقطة وبهذا فهو متفوق على منافسيه في المقدمة.
ليستر سيتي في الجولة الـ22 سقط في فخ التعادل أمام أستون فيلا المتواضع في الأداء و النتيجة.
وعلى أرضه ووسط جمهوره، حقق الثعالب إنتصاراً وحيداً فقط على تشليسي بـ 2:1 لكنه فشل أمام باقي الكبار في تحقيق الفوز بخسارته أمام أرسنال 5:2 و ليفربول 0:1 وتعادل مع توتنهام و مانشستر سيتي و اليونايتد.
في النصف الثاني سيلاقي كبار الإنجليز خارج أرضه وهذا أمر قد يكلفه المنافسة على اللقب و منافسة مانشستر سيتي و الأرسنال.
الأرسنال هذا العام وخلال النصف الأول حقق 12 فوز و 3 تعادلات و 4 هزائم، حظوظ الأرسنال في اللقب كبيرة مقارنة مع ليستر و السيتي.
على الرغم من غيابات أرسنال التي يعاني منها مرارا وتكرارا أظهر أنه منافس يحترم وهو الذي لم يغيب عن المراكز الأربع الأولى خلال الـ 15 سنة الماضية.
هذا العام الفرصة أمامه فرة كبيرة للظفر بالبطولة الغائبة عن خزائنه منذ 2004 والذي طال إنتظاره من طرف الجمهور و الإدارة التي غيرت سياستها نوعا ما في التعاقدات و باتت تدعم المدفعجية بلاعبين جاهزين بدلا من الشباب و أبناء المدرسة وهذا واضح في تعاقدات الأرسنال الأخيرة.
الجانرز سيكون في إختبار قوي في الجولة المقبلة حينما يستضيف حامل اللقب تشيلسي الذي بدأ ينفظ عنه غبار المراكز الأخيرة ولو ببنتائج تطغى عليها التعادلات منذ تولي جوس هيدينج الإدارة الفنية عوض السبيشل وان جوزيه مورينهو المُقال.
البلوز منذ رحيل الحسناء إيفا كارنيرو طبيبة الفريق بسبب خلاف مع مورينهو وهو يعاني من سوء النتائج و توثر داخل غرفة تبديل الملابس فضلاً عن مشاكل الأخير مع دييغو كوستا و بعض اللاعبين الذين سئموا من الإحطيات كلها عوام جعلت تشيلسي يدخل في هذه الدوامة و النتيجة تحالف اللاعبين ضد مورينهو عن طريق التقاعس في عدة مواجهات آخرها ضد ليستر سيتي حينما خسر البلوز بـ 2:1.
تشيلسي و اللاعبيه عازمون على تحقيق الإنتصارات و الإلتحاق بالمراكز المؤهلة للدوريات القارية وسينجح في ظل وجود ترسانة من اللاعبين المتميزين بجانب وجود الرجل الهولندي اللهم إذا لم يعجب اللاعبون بالمدرب!.
تشيلسي ليس هو الوحيد الذي يعاني في هذا الموسم بل ليفربول كذلك لكن المعاناة تختلف فإلى وقتنا هذا يورغن كلوب يحاول بناء فريق جديد .
يورغن كلوب فلسفته في التدريب لم تثمر وتظهر البصمة الحقيقية حتى الآن إلا كما أثمرت فلسفلة أرسن فينجر بعد طول غياب!
بطبعه كلوب يحب اللعب الجميل كما كان يفعل مع دورتموند وهذا ما نراه في ليفربول لكن خصوصيات كل دوري تختلف عن الأخر فالقوة و التمرير السريع و الطويل هو الحل في إنجلترا غير هذا الحل يصعب عليك أن تلعب بطريقة برشلونة أو بايرن وتفوز في معظم المباريات.
وبناء عليه فإن نجاح يورغن كلوب مع ليفربول مسألة صعبة نوعًا ما لأن فكر المدرب ليس متطابق مع متطلبات المنافسة في إنجلترا اللهم إذا صبرت عليه إدارة ليفربول كما صبرت على سلفه برندان رودجرز 3 أعوام كاملة دون تحقيق المأمول منه لكنه فقط نجح في سحب مبالغ طائلة من خزينة الريدز لإستقطاب عناصر ثقيلة للعودة لمنصات التتويج..