ملخص الجولة الثامنة والعشرون للبريميرليغ
تشيلسي يواصل المسير وقمة الفلاسفة تنتهي تعادلية
اليونايتد يبارح مركزه المفضل والمدفعجية يدخلون النفق المظلم
في غياب كين توتنهام رزين ولوكاكو يعتلي صدارة الهدافين
شكسبير مستمر في كتابة المثير مع ليستر
اعداد: احمد بريمة
الجولة الثامنة والعشرون من البريميرليغ شهدت العديد من المباريات المثيرة ، حيث نجح تشيلسي المتصدر في تحقيق فوز مهم على ستوك ،بينما واصل توتنهام تمسكه بكامل حظوظه في التتويج باللقب بعد إنتصاره على ساوثهامبتون في غياب كين>
وعلى ملعب الاتحاد انتهت قمة الجولة بين السيتي والريدز بالتعادل بهدف لكلٍ في واحدة من اجمل المباريات هذا الموسم ، بينما في ملعب هاوثورنس سقط الارسنال امام وست بروميتش ، وفي الريفر سايد نجح اليونايتد في مبارحة مركزه المفضل بعد فوزه على ميدلسبرة ، بينما واصل ليستر سيتي ومدربه شكسبير إبهار الجميع بعد فوزهم على وست هام في الملعب الاولمبي.
متعة الاتحاد
وعلى ملعب الاتحاد استقبل مانشستر سيتي ضيفه ليفربول في مباراة الافكار المتقاربة حيث يعتمد كل من بيب وكلوب على اسلوب الضغط العالي مع اختلاف كيفية التنفيذ وهو الامر الذي ظهر جليا في الفرص الضائعة التي جعلت نتيجة المباراة تنتهي بالتعادل الايجابي بهدف لكل.
السيتي دخل المباراة بعد الخروج المهين من دوري ابطال اوروبا امام موناكو في ملعب لويس الثاني وقد ظهر من الدقائق الاولى اصرار الفريق السماوي في تحقيق الفوز والخروج بالنقاط الثلاث ،غوارديولا فضل اشراك البرازيلي فيرنانيدنهو في مركز الظهير الايمن مع الزج بالفيل الايفواري يايا تورية في مركز الارتكاز بمساعدة من الانيق كيفين دي بروين الذي قدم مستوى طيبا في المباراة ولكن هذا التوجه صاحبه الكثير من الفراغات في خط وسط السيتي بسبب البطء الكبير الذي ظهر في حركة النجم الايفواري.
خطورة السيتي تمثلت في الكرات البينية التي تاتي من ناحية كل من ليروي سانيه ورحيم ستيرلينغ بمساعدة من ديفيد سيلفا ودي بروين ولكن كل تلك الكرات لم تستغل بطريقة جيدة من قبل سيرجيو اغويرو الذي اضاع الكثير من الفرص وهو نفس الامر الذي تكرر خلال مباراة موناكو بدوري الابطال.
بالنسبة لليفربول الذي دخل المباراة بثقة كبيرة على خلفية نتائجة المميزة امام الفرق الكبرى هذا الموسم فانه قدم مباراة مقبولة نسبيا ، ورغم ذلك تراجع الفريق في بداية المباراة من اجل امتصاص ثورة السيتي الهجومية وهو ماحدث حيث دانت السيطرة بعد ذلك للريدز من خلال الديناميكية في الحركة التي قام بها ثلاثي خط الوسط فينالدوم وايمري كان وادم لالانا وتبادل الادوار في خط المقدمة بين كل من فيرمينهو وسيدو ماني حيث تسبب هذا الامر بالكثير من المشاكل لدفاع السيتي المهزوز اصلا.
الاداء الدفاعي للريدز لم يكن في المستوى ففي الكثير من المرات كان لاعبو السيتي يضربون دفاع الريدز بتمريرة واحدة في العمق ورغم ذلك يبدو الدفاع اكثر تماسكا مع الاستوني كلافان حيث كان كلوب يقوم باشراك لوكاس ليفا بجوار جويل ماتيب.
كلوب مدرب وفي للغاية لطريقة لعبه التي تعتمد كما ذكرنا على الضغط العالي في ملعب الخصم ولكنه خلال مباراة السيتي كان ذكيا للغاية حيث لعب بنفس منهج غوارديولا الذي يعتمد على الضغط على حامل الكرة حيث ادرك يورغن بان ذلك الاسلوب من الممكن ان يتم ضربه بكرة سريعة من قبل سيلفا او دي بروين لذلك فضل القيام بتغيير طفيف في تحديد مكان استرجاع الكرة.
ليفربول نجح في التقدم بعد ركلة جزاء ارتكبها كليشي مع فيرمينهو نفذها بنجاح المتخصص ميلنر ، بعد ذلك ادرك بيب خطورة الامر وقام باخراج توريه والزج بسانيا ليتحول فيرناندينهو لمركز الارتكاز الدفاعي وهو الامر الذي منح دي بروين حرية اكثر في الحركة ليقوم بصناعة هدف التعادل الذي سجله اغويرو ، وبعد ذلك اضاع ليفربول فرصة توجيه الضربة القاضية في المباراة عن طريق ادم لالانا بعد تمهيد رائع من قبل واحد من نجوم المباراة الالماني ايمري كان نحو فيرمينهو لتنتهي مباراة الفلاسفة كلوب وغوارديولا بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق في مباراة اعتبرت الاجمل هذا الموسم في البريميرليغ .
الولف كتال
فترة طويلة تلك التي قضاها مانشستر يونايتد في المركز السادس تقريبا منذ اكثر من 100 يوم ،اليونايتد نجح في تحقيق فوز مهم للغاية على حساب ميدلسيرة في الريفر سايد في مباراة شهدت الكثير من التغيرات على مستوى تشكيلة مورينهو بسبب الاصابات والايقافات التي ضربت الفريق في الفترة الماضية.
ميدلسبره حاول الضغط مبكرا لكن راشفورد كاد ان يستغل خطأً دفاعياً لولا تالق فالديز الذي حرمه من استثمار انفراد تام قبل ان يتالق الحارس الاسباني بابعاد فرصتين متتاليتين في حين تالق دي خيا بابعاد تسديدة مقوسة من راميريز لينهي فيلايني مسلسل تالق الحراس من خلال متابعته لعرضية يونغ معلنا عن افتتاح التسجيل لليونايتد الذي لعب من اجل النقاط الثلاث فقط دون الاهتمام بتقديم مستوى جيد ،في الشوط الثاني دخل الضيوف بقيادة مدربهم اغنو المباراة بطريقة هجومية كاسحة ولكن جيسي ليندجارد قضى على تلك الصحوة بهدف ثاني مميز للغاية.
أصحاب الارض رفضوا رفع الراية البيضاء وابعد دي خيا عرضية مميزة قبل ان يستثمر غيستيد خطأ كارثي من سمولينغ لينجح بتقليص الفارق وبعد الهدف بقي المضيف الطرف الاكثر سيطرة وسط انحسار فريق مورينيو بالخلف لكن الشياطين الحمر استغلوا خطأً كارثياً من فالديز الذي لم يسيطر على كرة عائدة من زميله ليستغل فالنسيا الهدية ويقتل اللقاء بهدف ثالث ” لينتهي اللقاء على فوز اليونايتد بثلاثة اهداف لهدف وينهي ولف اليونايتد الطويل مع المركز السادس الذي تحول لصالح المدفعجية.
جدير بالذكر بان اليونايتد اصبح اول فريق في تاريخ البريميرليغ يحقق الانتصار الـــ 600 وهو رقم قياسي اخر يضاف للارقام القياسية التي يحققها الفريق الكبير في بلاد الضباب.
البلوز يقترب
في البريطانيا ستاديوم ((مقبرة الخصوم)) خرج تشيلسي ومدربه الايطالي انطونيو كونتي بالنقاط الثلاث الغالية والتي قربتهم كثيرا من التتويج بلقب البريميرليغ خصوصا وان هنالك 10 مباريات فقط متبقية على نهاية البريمرليغ وفي نفس الوقت يبتعد تشيلسي عن اقرب منافسيه توتنهام بفارق 10 نقاط.
اصحاب الريادة دخلوا المباراة بدون نجمهم الاول ايدين هازارد ورغم ذلك لم يتاثروا كثيرا بغياب اللاعب المرشح للفوز بجائزة لاعب العام في انجلترا بجانب زميله في الفريق نجولو كانتي ،حيث نجح ويليان في تقديم مباراة مميزة للغاية توجها بافتتاح اهداف فريقه في المباراة بطريقة مبهرة للغاية وعلى الرغم من الخطأ الساذج الذي ارتكبه جاري كاهيل في لقطة ركلة الجزاء التي سجلها جونثان والترز الا ان كاهيل نفسه منح فريقه النقاط الثلاث المهمة في الدقائق الاخيرة من المباراة.
في المجمل لم يقدم تشيلسي الاداء المنتظر ولكنه عرف كيفية الخروج بالنقاط الثلاث من الملعب الصعب ،حيث تسبب غياب هازارد بالاضافة لانشغال دييغو كوستا بمناوشاته مع مدافعي ستوك في غياب الاداء الهجومي للبلوز.
عموما الخروج بالنقاط الثلاث من البريطانيا ستاديوم يعتبر امرا مميزا للغاية لكونتي وجماهير تشيلسي التي تدرك جيدا بان فريقها اقترب كثيرا من حسم لقب البريميرليغ هذا الموسم رغم مناوشات توتنهام .
النفق المظلم
في ملعب هاوثورنس الخاص بوست بروميتش البيون ،واصل الارسنال ومدربه ارسين فينغر مواصلة السقوط بعد الخروج المخزي من دوري ابطال اوروبا امام بايرن ميونخ وهذه المرة اتت الخسارة على المستوى المحلي امام وست بروميتش البيون لتزداد الامور سواء للمدفعجية الذين دخلوا النفق المظلم بعد تراجعهم للمركز السادس الذي كان يشغله مانشستر يونايتد لفترة طويلة من الزمن.
استقبل مرمى ارسنال هدفين من كرتين ثابتتين، ليستمر تواضع اداء خط الدفاع في المباريات الاخيرة.
وتقدم داوسون بهدف لوست بروم بضربة راس بعد مرور 12 دقيقة بعد ركلة ركنية نفذها ناصر الشاذلي، لكن سانشيز تعادل سريعا بعدما تلقى تمريرة من جرانيت تشاكا داخل المنطقة ومهدها لنفسه ثم سدد بقوة في المرمى.
في الشوط الثاني سارت الامور بنفس الطريقة السيئة للارسنال بعد تعرض حارسهم بيتر تشيك للاصابة وهو ماجعل فينغر يدفع بديفيد اوسبينا الذي تسبب في الهدف الثاني الذي سجله روبنسون كانو قبل ان يعود داوسون لتاكيد فوز فريقه بالنقاط الثلاث ويجعل الامور تذهب من سيّء لأسوأ لفينغر الذي شاهد طائرة قبل المباراة تطالب برحيله وعدم تجديد عقده مع الارسنال الذي سينتهي بنهاية الموسم الحالي حتى في حالة نجاح المدفعجية في خطف بطاقة التاهل لدوري الابطال في الموسم المقبل وهو مايعتبر امرا مستحيلا وفقا للمعطيات الحالية وقرب نهاية الدوري.
لايستسلم أبدا
كان هنالك الكثير من القلق لدى مشجعي توتنهام بعد اصابة نجم الفريق الاول هاري كين ،حيث يعتبر كين هو المترجم الاول للفرص التي يصنعها كل من اريكسون وولكر وروز في الكثير من المباريات هذا الموسم ، نجم اخر لبس عباءة كين وهو الدنماركي اريكسون الذي قدم مستوى مميزا للغاية في المباراة مؤكدا المهارات الكبيرة التي يتمتع بها حيث نجح في تسجيل هدفه العاشر هذا الموسم.
ماوريسيو بوكتينهو ادرك جيدا ان غياب كين سيكون له تاثير كبير في عمل توتنهام الهجومي لذلك اوكل مهام كبيرة للنجم الدنماركي الذي لم يخيب ظن مدربه الارجنتيني ونجح في افتتاح التسجيل مبكرا بطريقة مميزة حيث وصل بهدفه لثلاثة اهداف في اخر 5 مباريات له مع السبيرز في الوايت هارت لين وهو رقم مميز بالنسبة للاعب يعتبر في الاساس صانع العاب.
رغم ان تشيلسي يحلق خارج السرب في جدول الترتيب الا ان فوز توتنهام وعدم استسلامه يعطي البريميرليغ نكهة اخرى ، هنالك الكثير من الايمان وعدم الاستسلام في شمال لندن معقل توتنهام وكأنهم يريدون القول بانك اذا كنت تمتلك املا يجب ان تقاتل عليه حتى النهاية ولاتستسلم ابدا.
شكسبير ومواصلة كتابة المثير
فوز مبهر ذلك الذي حققه بطل الدوري في الموسم الماضي ليستر سيتي على حساب وست هام في الملعب الاولمبي بثلاثة اهداف مقابل هدفين ليستمر المدرب الجديد كريغ شكسبير في كتابة المثير وينجح في خطف قلوب مشجعي فريقه بعد الانقسام الكبير حول قرار التخلي عن صانع الانجاز كلاوديو رانييري.
بعد استلامه للمهمة نجح في تحقيق فوزين على حساب كل من ليفربول وهال سيتي قبل ان يحقق الامر المستحيل باخراجه للفريق الاسباني القوي للغاية اشبيلية والتاهل لدور ال8 لامجد البطولات الاوروبية ويعود مجددا لتحقيق الفوز على وست هام في الملعب الاولمبي بثلاثة اهداف مقابل هدفين ليؤكد القدرات التدريبية التي يتمتع بها والتي انتشلت الفريق من القاع للمركز الخامس عشر في جدول الترتيب.
الفوز هو الاول لحامل اللقب خارج ملعبه هذا الموسم ورابع انتصار على التوالي يحققه ليستر سيتي تحت قيادة المدرب الحالي شكسبير في كافة المسابقات ليستمر خليفة رانييري في تقديم مستويات مبهرة مع بطل الدوري الموسم الماضي الذي سيواجه اتلتيكو مدريد في الدور القادم لدوري الابطال.
فريق الاسبوع
حراسة المرمي :
كاسبر شمايكل
الدفاع :
كريغ داوسون ، بن مي ، كلافان
خط الوسط :اريسكون ،جيسي ليندجارد ،ايمري كان ، ماني
خط الهجوم: لوكاكو ، افوبي ، ويلفريد زاها
المدرب :كريغ شكسبير