الإمارات – رياضة العرب
عاش مهدي علي، الذي استقال من تدريب منتخب الإمارات اليوم الثلاثاء، مسيرة حافلة مع الكرة في بلاده، عاش فيها الكثير من التجارب والتحديات، والعديد من لحظات الانتصار، والانكسار.
وقرَّر مهدي، بنفسه، إنهاء مشواره مع منتخب الإمارات الأول، بالاستقالة، عقب الخسارة (0-2) أمام أستراليا، في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
يُعدُّ مهدي علي، المولود في 20 أبريل/نيسان 1965، أنجح مدرب وطني، ربما في تاريخ الكرة الإماراتية، قياسًا بالإنجازات التي حققها مع مختلف المنتخبات الإماراتية.
وصنع علي، لنفسه تاريخًا خاصًا، راهن كثيرون على صعوبة تكراره بالسنوات القريبة، وساعده على تحقيق ذلك، مجموعة من اللاعبين، يطلق عليهم “الجيل الذهبي”، بينهم أحمد خليل، وعمر عبد الرحمن “عموري”، أفضل لاعبي آسيا بـ(2015، و2016) على التوالي.
بدأ مهدي، لاعب الأهلي الإماراتي السابق، مسيرته التدريبية مع منتخب بلاده لمرحلة الشباب، والذي تمكن من الفوز بكأس آسيا للشباب عام 2010، وكانت بداية الظهور الحقيقية للجيل الحالي من لاعبي المنتخب الأول.
أول تعليق لمهدي علي بعد تقديم استقالته
وتم تصعيد مهدي، لتدريب المنتخب الأولمبي، والذي فاز معه بالميدالية الفضية في الألعاب الآسيوية 2010، وقاده للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012.
عقب تلك النجاحات، والنقاط المضيئة في مسيرة مهدي، تم إسناد مهمة تدريب المنتخب الإماراتي الأول إليه في أغسطس/آب 2012، بعد نهاية دورة الألعاب الأولمبية في لندن.
وتمكَّن في أول اختبار حقيقي مع “الأبيض” الإماراتي، في قيادته للفوز بكأس الخليج بالبحرين 2013.
وقاد المنتخب، لتحقيق نتائج طيبة في كأس آسيا 2015 بأستراليا، وأنهى البطولة في المركز الثالث، لتضع الجماهير الإماراتية، الآمال على وصول فريقها إلى كأس العالم، في روسيا.
وقام اتحاد الكرة الإماراتي، بتجديد تعاقد مهدي علي حتى عام 2018؛ لتوفير الاستقرار الفني للمنتخب الأول، والذي نجح في اجتياز الدور الثاني للتصفيات الآسيوية للمونديال، وتأهل إلى الدور الثالث الحاسم.
وكانت بدايته أكثر من رائعة، بالفوز في الجولة الأولى على مضيفه المنتخب الياباني (2-1)، ليبدأ الجميع في رسم الأحلام، والحديث عن كأس العالم المقبلة.
لكن حلم المونديال، اقترب من التبخر، بتلقي المنتخب، عدة ضربات قوية، أدت لتوقف رصيده عند 9 نقاط، وتضاؤل فرص تأهله للمونديال.
سقوط الإمارات “زلزال” هز أرجاء العالم
ويتعرض مهدي لانتقادات حادة، وحمله كثيرون، جزءًا كبيرًا من مسؤولية ما حدث، ليقرر مهدي علي، وضع حد لكل ما يدور حوله، بالاستقالة من تدريب “الأبيض” الإماراتي.