Site icon رياضة العرب | Arabs-Sport

البريمرليج31..تشيلسي يعيد الأمور.. غرق ليفربول..معاناة مان يونايتد..و ثقة آرسنال

1 67

إعداد – أحمد بريمة

الجولة الواحدة وثلاثون للبريميرليغ شهدت العديد من الأحداث المثيرة ، تشيلسي المتصدر والذي خسر في الجولة الماضية أمام بالاس  نجح في العودة لسكة الانتصارات بفوزه على السيتي ، بينما واصل توتنهام تمسكه بأمل الفوز بالدوري بعد أن قلب النتيجة في ملعب الحرية أمام سوانسي ،وفي الجانب الآخر عادت الثقة مجدداً للمدفعجية بعد الفوز على الهامرز بثلاثية ، بينما سقط كل من اليونايتد وليفربول في فخ التعادل .

عودة إلى المسار

على ملعب البريدج معقل تشيلسي حقق البلوز فوزاً مبهراً  على مانشستر سيتي بفضل إيدين هازارد الذي نجح في تسجيل هدفي فريقه ، بينما تكفل سيرجيو أغويرو بتسجيل هدف السيتي الوحيد، بعد الخسارة المفاجئة التي تعرض لها فريق أنطونيو كونتي أمام كريستال بالاس في المبارة الماضية ظهرت الكثير من التقارير التي تتحدث عن إمكانية إنهيار البلوز في باقي المباريات بعد أن تسيد جدول ترتيب البريميرليغ في الجولات الماضية ولكن فريق المدرب أنطونيو كونتي نجح في العودة للمسار الصحيح بفوز مهم للغاية على حساب مانشستر سيتي .

تمسك مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي بثبات الفريق التكتيكي دون المغامرة في تغييرات لا داعي لها، فلعب سيزار أزبيليكويتا كظهير أيمن في ظل غياب النيجيري المصاب فيكتور موسيس، وشارك بدلا منه في عمق الدفاع، الفرنسي الشاب كيرت زوما، وهذا يشير إلى أن المدرب الإيطالي لا يؤمن على الإطلاق بقدرة قائد الفريق الملازم لمقاعد البدلاء جون تيري على توفير الحماية اللازمة لزملائه ، كونتي قام بتغيير آخر في وسط الملعب بعد أن فضل مشاركة سيسك فابريغاس على حساب نيمانيا ماتيتش حيث قدم اللاعب الإسباني مستوى مميزاً في خط الوسط ولكن في الشوط الثاني قام كونتي بسحبه بعد أن أحس بخطورة الوضع حيث أسهم ماتيتش في إعادة التوازن من جديد .

الكثير من لاعبي تشيلسي نجحوا في تقديم مستويات مميزة وأهمهم نجولو كانتي الذي واصل هوايته في تدمير هجمات الخصوم قبل أن تصل الثلث الأخير من الملعب، كما استمر الجناج الإسباني بيدرو رودريجيز في مشاكساته على الجناح، ولكن النجم الابرز في السيتي كان هو إيدين هازارد الذي يستحق بكل جدارة التتويج بجائزة لاعب العام في انجلترا .

بالنسبة لبيب غوارديولا فإنه قام بإرتكاب العديد من الأخطاء التي كلفته نقاط المباراة  فقد بدا وأن جوارديولا ينتهج طريقة اللعب 3-5-2 بوجود كليتشي مع ثلاثي العمق، لكن دون وجود ظهير أيسر في منتصف الملعب مع التزام ليروي ساني بموقعه في الثلث الأخير من الملعب ، لكن هذه الخطة كانت تتغير في كثير من الأحيان إلى 3-4-3، مع عودة البرازيلي فرناندينيو إلى خط الدفاع .

فرناندينيو على وجه الخصوص كان تائها ومشتتا، وهو أمر ممنوع في مواجهة خط وسط قوي يقوده الفرنسي نجولو كانتي، فلم يتمكن سيتي من استلام زمام المبادرة، لا سيما وأن فابيان ديلف يفتقد لحساسية المباريات المهمة، علما بأن إشراكه في المباراة شكل مفاجأة بحد ذاتها مع وجود يحيى توريه على مقاعد البدلاء.

أمر آخر وهو أن كيفين دي بروين لايبدو مرتاحاً في مركز لاعب الوسط المتأخر بعد أن كان يلعب للأمام قليلاً في الموسم السابق تحت قيادة مانويل بلغريني فقد بدأ ظاهراً بأن بيب يطلب منه العودة لأداء واجبات دفاعية في الكثير من المرات .

 لاتراجع ولا إستسلام

 على ملعب الحرية ، نجح توتننهام  في تحقيق عودة مهمة أمام سوانسي سيتي،  ترجم الإنجليزي وين روتليتدج، متوسط ميدان فريق سوانزي، ضغط فريقه منذ بداية المباراة، في الدقيقة الـ11 من زمن الشوط الأول، عن طريق احرازه الهدف الأول بعد تمريرة حاسمة من الغاني جودران أيو ولكن ديلي الي نجح في تعديل النتيجة للضيوف في الدقيقة الأخيرة قبل أن يسجل الكوري سونغ هيونغ الهدف الثاني وبعد ذلك نجح أريسكون في تسجيل الهدف الثالث ليجعل أمال فريقه في الفوز باللقب باقية .

ماوريسيو بوكتينهو تحدث  قبل المباراة بأن فريقه استفاد جيداً من دروس الموسم الماضي الذي تعثر خلاله الفريق في اللحظات المهمة وهو ماجعل لقب الدوري يذهب لليستر سيتي ، حتى الدقائق الأخيرة من المباراة لم يكن أحد يتوقع عودة السبيرز ولكن توتنهام عاد في الدقائق الأخيرة من المباراة ليؤكد زملاء أريكسون نظرية مدربهم الأرجنيتي في إنتظار باقي مباريات الدوري التي ستحدد الكثير من ملامح البطل .

لقد كان من المهم جداً لتوتنهام الخروج بالنقاط الثلاث في مباراة اليوم رغم تأثرهم الكبير بغياب هاري كين وهو الأمر الذي ظهر جلياً في كمية الفرص التي أضاعها الفريق ، اللاعب الهولندي يانسن الذي تعاقد مع توتنهام في بداية الموسم الحالي لم ينجح في تقديم المستوى المتوقع هذا الموسم بحيث تحمل كل من ديلي واريكسون وهيونغ مين المسؤولية في ظل غياب هاري .

سحر أوزيل

الارسنال نجح في تحقيق فوز مهم للغاية على حساب وست هام في ملعب الامارات بثلاثية نظيفة بفضل تألق أوزيل الذي عاد لمستواه المعهود مجدداً ، الدولي الألماني تعرض للكثير من الانتقادات في الفترة الماضية من قبل جماهير الارسنال ولكن أمام الهامرز أعاد إكتشاف نفسه بعد أن سجل الهدف الاول وقام بصناعة الهدف الثاني بطريقة مميزة ليسهم أوزيل في تقليل الضغط المفروض على مدربه الفرنسي  أرسين فينغر بعد التعثرات الكثيرة التي تعرض لها الارسنال في الأسابيع الماضية .

صحيح أن المشاكل تحاصر الارسنال من كل الاتجاهات ولكن ضمان مقعد مؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل سيحل الكثير من المشاكل العالقة ، حيث أكد فينغر أن جماهير الارسنال ستعرف قراره حول مستقبله مع الفريق قريباً في ظل الكثير من المطالبات برحيلة ، أخيراً سحر أوزيل قاد المدفعجية للعودة لسكة الانتصارات في انتظار المزيد من النقاط لتحقيق الهدف المنشود ، دوري الأبطال .

 إتجاه واحد

في مسرح الاحلام الذي تحول لمسرح الكوابيس بالنسبة لجماهير اليونايتد انقاد الفريق لتعادل آخر محبط أمام إيفرتون بهدف لكل فريق ليستمر مانشستر في تحقيق الأرقام السلبية هذا الموسم على ملعبه .

الكثير من جماهير اليونايتد حملت بعد المباراة مسؤولية التعادل للمدرب البرتغالي الذي إرتكب العديد من الأخطاء في التشكيلة التي دخل بها المباراة حيث بدأ مورينهو بثلاثي إرتكاز هم كاريك وهيريرا ومروان فيلايني ، في حين جلس كل من مختاريان ومارسيال على دكة البدلاء بعد مستواهم المحبط أمام وست بروميتش ألبيون .

صحيح أن زلتان ابراهيموفيتش عاد مجدداً للتشكيلة الأساسية بعد انتهاء فترة إيقافه ولكن اللاعب السويدي لم يقدم المستوى المنتظر ، ففي بداية المباراة أضاع زلتان فرصة انفراد تام بمرمى إيفرتون كانت كفيلة بتغيير الكثير من النتيجة النهائية .

مشكلة إضاعة الفرص ، بالإضافة إلى الاعتماد على الكرات العالية نحو مروان فيلايني خصمت الكثير من مستوى مانشستر في الشوط الثاني ، لذلك فإن المدرب البرتغالي مطالب بالكثير من التوضيحات حول الطريقة التي إنتهجها في الشوط الثاني طريقة الكرات العالية والعشوائية التي أدار بها شوط الحسم ، أضافة للجدوى من إبقاء مروان فيلاني في أرضية الملعب وإخراج كاريك الذي كان يمنح الفريق ميزة كبرى وهي الهدوء.

من ناحية أخرى ، إيفرتون قدم مباراة متكافئة ولولا رعونة لوكاكو لدخل رونالد كومان التاريخ من أوسع أبوابه وسيكون أول مدرب حقق ثلاثة إنتصارات متتالية في مسرح الاحلام .

في نهاية المطاف ، اليونايتد يجب عليه التركيز على إتجاه واحد وهو الدوري الأوربي لأن مستواه الحالي لايؤهله لحجز مقعد أوربي عن طريق البريميرليغ .

 النسى عادتو

في الانفيلد رود انقاد ليفربول لتعادل محبط أمام بورنموث بهدفين لكل فريق ، ليستمر فريق كلوب في نزيف النقاط أمام الأندية الصغيرة  هذا الموسم ، علماً بأنه لم يتعرض لأية خسارة أمام الستة الكبار .

وتأخر صاحب الضيافة الذي يبقى  ثالثا برصيد 60 نقطة بعد مرور سبع دقائق بفضل خطأ من لاعب الوسط جورجينيو فينالدم الذي اعاد كرة الى الخلف لتصل الى بينيك افوبي الذي راوغ الحارس ووضعها في الشباك.

وتدخل جيمس ميلنر بشكل رائع ليمنع افوبي من مضاعفة الغلة للفريق الزائر لكن ليفربول استعاد تنظيمه ليتعادل قبل نهاية الشوط الاول بخمس دقائق بهدف فيليب كوتينيو من عشرة أمتار.

وعوّض فينالدم خطأه بتمريرة متقنة الى ديفوك اوريجي ليضع ليفربول في المقدمة قبل مرور ساعة ، ثم منح اوريجي ليفربول التقدم قبل أن ينجح كينغ في تعديل النتيجة للضيوف .

النقطة التي يعلمها كل من يتابع البريميرليغ هذا الموسم أن الريدز لديهم مشكلة كبيرة أمام الأندية المتوسطة ، هذه المشكلة تكمن في  أسلوب اللعب الذي يطبقه ليفربول وهو الضغط العالي الذي ينجح بنسبة كبيرة أمام الأندية الكبيرة ولايحقق  نفس الأمر أمام الأندية الصغرى التي تتراجع فقط للخلف ، لذلك فأن كلوب مطالب بتغيير  أساليب اللعب على حسب جودة الخصم إذا أراد المحافظة على مركزه الثالث حتى نهاية الموسم .

 ماركو سيلفا وصراع الهبوط

هذه الجولة لم تشهد الكثير من التحولات على مستوى صراع الهبوط في البريميرليغ ، سندرلاند تمسك بقوة بمركزه الاخير بعد الخسارة أمام ليستر المنتفض بثنائية ، بينما خسر ميدلسبرة ال19 أمام هال سيتي برباعية ،سوانسي ال18 كان قريباً من تحقيق الفوز على توتنهام لولا انتفاضة السبيرز في الدقائق الأخيرة ، كريستال بالاس الذي خطف الأنظار في الجولة الماضية خسر أمام ساوثهامبتون بثلاثية ، الامر الجديد هو  إقتراب وست هام من قاع الترتيب حيث يفصل الهامرز ثلاث نقاط فقط عن المركز ال17 .

ملاحظة مهمة في هذا الجانب وهي المستوى المميز الذي يقدمه هال سيتي منذ وصول ماركو سيلفا المدرب الذي طور كثيراً من المستوى العام للنمور ، يكفي فقط القول بأنه خلال سبع مباريات لهال في الدوري على ملعبه  منذ وصول سيلفا إنتهت خلالها 6 مباريات بالفوز وواحدة بالتعادل فقد أصبح الفريق يحتل الآن المركز ال17.

تذكروا هذا الإسم جيداً ماركو سيلفا سيكون ضمن أفضل مدربي العالم قريباً .

مظاليم البريميرليغ

في كل موسم لايسلط الإعلام الضوء  على الكثير من اللاعبين الذين يقدمون مستويات ملفتة مع انديتهم ، فهنالك العديد من اللاعبين المميزين في مقدمتهم اندر هيريرا لاعب اليونايتد الذي يقدم مستوى ملفتاً مع فريقه ، متوسط تدخلاته 3 في المباراة وهذا مؤشر جيد لإمكانيات اللاعب الدفاعية إلى جانب قدرته على خلق الفرص فكان متوسطه 1.2 في المباراة إلى جانب صناعة 3 أهداف بالرغم من دوره الدفاعي.

بينما برع أدريسا جايا في وسط إيفرتون  فهو صاحب الرقم الأكبر في متوسط التدخلات (4.77) بين لاعبي البريميرليغ في هذا الموسم ووصل متوسط الإعتراضات إلى 2.4 في المباراة مما جعله أحد أنجح الصفقات للتوفيز في هذا الموسم.

بينما يتألق الأسكتلندي مات فيليبس مع وست بروميتش هذا الموسم  فقد شارك في 25 مباراة في البريميرليغ في هذا الموسم ونجح في صناعة 8 أهداف إلى جانب تسجيله 4 آخرين إضافة إلى تميزه في لعب الركلات الثابتة والتي منحت فريقه الأفضلية في العديد من المباريات.

وفي ملعب الحرية ينثر  غيلفي سيغوردسون الدرر مع سوانسي سيتي   فقد نجح في تسجيل 8 أهداف وصناعة 11هدفاً من المشاركة في 30 مباراة في البريميرليغ ويتميز اللاعب الإيسلندي بتسديداته من خارج منطقة الجزاء وقدرته على صناعة الفرص وتسديد الركلات الثابتة.

تشكيلة الأسبوع:

حراسة المرمى:جويل روبليس

خط الدفاع : كلاين ، جاكيلكا ، ماغوير ، مايكل كين

خط الوسط : غاريث باري ، أوزيل ، ديلي الي ، ايدين هازارد

الهجوم : جوشوا كينغ ، مباي نيانغ

المدرب : ماركو  سيلفا

 

Exit mobile version