ملخص الجولة ال32 للبريميرليغ
تشيلسي يقترب وتوتنهام يطارده بسلاح كوري جنوبي
ليفربول ينتفض في بريطانيا ستاديوم والارسنال يغرق في سلهرست بارك
اليونايتد يحقق الفوز ووست هام يعود للطريق الصحيح والسيتي يعبر هال
صراع الهبوط يشتعل ولوكاكو يواصل التألق أمام الثعالب
إعداد: أحمد بريمة
الجولة الثانية والثلاثون من البريميرليغ شهدت العديد من الأحداث المثيرة ،تشيلسي المتصدر واصل مسلل تألقه وحقق فوز هام على حساب بورنموث في ملعب الأخير ، بينما واصل توتنهام عدم يأسه وحقق فوز مبهر على حساب واتفورد برباعية ، ليفربول خرج بسلام من بريطانيا ستاديوم بفضل كوتينهو وفيرمينهو وفي الجانب الأخر غرق الارسنال في السلهرست بارك أمام كريستال بالاس وعاد اليونايتد بفوز مبهر من معقل سندرلاند وفي ملعب الاتحاد حقق السيتي الفوز على حساب هال سيتي ومدربه المميز ماركو سيلفا .
نحو اللقب
تقريباً في نفس العام الماضي وفي نفس الجولة الثانية والثلاثون كان نفس العنوان (نحو اللقب ) حيث كان ذلك الأمر يشير إلى ليستر سيتي الذي توج في نهاية المطاف بلقب البريميرليغ في مفاجأة من العيار الثقيل ، هذة المرة هنالك فريق أزرق أخر هو تشيلسي الذي يقترب بقوة من الفوز بالدوري ولكن هذة المرة لاتوجد مفاجأت البلوز يستحق بكل جدارة اللقب في حالة حدوث ذلك بفضل مستواه الثابت والاداء التكتيكي العالي الذي يقدمه منذ بداية الموسم.
عموماً تشيلسي نجح في تحقيق فوز سهل على حساب بورنموث الذي تعادل في الجولة الماضية أمام ليفربول في الانفيلد رود البلوز حقق الفوز بثلاثية بفضل توهج نجمه واللاعب الأكثر تكاملاً في الدوري الانجليزي أيدين هازارد .
وهاجم تشيلسي منذ البداية وتقدم عبر دييجو كوستا عند الدقيقة 17 بتسديدة اصطدمت بمدافع بورنموث آدم سميث قبل أن تسكن الشباك وأضاف ايدن هازارد الهدف الثاني بعد عمل رائع من قبل كانتي الذي أرسل تمريرة مميزة خلف دفاع بورنموث
وقلص جوش كينج الذي يعتبر من أفضل لاعبي البريميرليغ هذا الموسم الفارق عند الدقيقة 42 محرزاً هدفه العاشر في 11 مباراة بعدما اصطدمت الكرة بأحد المدافعين وحصل صاحب الأرض على عدة فرص في الشوط الثاني لإدراك التعادل لكن ماركوس الونسو أحرز الهدف الثالث عند الدقيقة 68 من ركلة حرة مميزة.
ومن العوامل التي ساعدت تشيلسي في الفوز بالمباراة بسهولة عودة النسر النيجيري فيكتور موسيس لتشكيلة البلوز الرئيسية حيث أسهم هذا الأمر في تنظيم ألعاب البلوز وخطة (3.4.3 ) التي تأثرت بغيابه في مباراتي بالاس والسيتي .
تشيلسي لايحتاج للكثر من الحديث فالفريق يعرف مايريد ويسير بخطي ثابتة نحو الفوز بالقب.
سلاح كوري
في الوايت هارت لين معقل توتنهام كان هنالك الكثير من الخوف لدي جماهير الفريق حول تعثر الاسبيرز أمام واتفورد خصوصاً في ظل أستمرار غياب الملهم هاري كين ، خوف تبدد بفضل الكوري الجنوبي سون هيونغ مين الذي أضاء سماء الوايت هارت لين بفضل المستوي المميز الذي قدمه في المباراة حيث أبقي تألق سونغ على حظوظ فريقه في الفوز بالقب على قيد الحياة .
سونغ هيونغ مين سجل هدفين من أهداف فريقه الثلاثة وكان من الممكن بأن يسجل أكثر من ذلك بالإضافة لصناعته لهدف المميز الأخر ديلي ألي الذي يتطور كل يوم بصورة مدهشة للغاية .
أهم ماميز توتنهام في المباراة هو تبادل المراكز بين سونغ والي وأريسكون ، حيث قام اللاعب الكوري بدور صانع الالعاب والمهاجم الرئيسي وهو عمل تكتيكي كبير يحسب للرائع ماوريسيو بوكتينهو .
عموماً توتنهام لم يرمي المنديل إلى الأن في أنتظار تعثر تشيلسي الذي سيواجهة مانشستر يونايتد في الجولة القادمة في الاولدترافورد إلى ذلك الحين فأن السلاح الكوري أبقي على حظوظ توتنهام في الفوز بالقب حتي أشعار أخر .
غرق الارسنال
في السلهرست بارك معقل بالاس حقق البيغ سام فوز مبهر على حساب المدفعجية في ديربي لندني مصغر بثلاثة أهداف دون مقابل للتواصل متاعب المدفعجية في المباريات الأخيرة .
كريستال بالاس أستحق بكل جدارة الفوز بفضل تألق أكثر من لاعب في مقدمتهم زاها وتاوسيند وبنتيكي حيث قدم الثلاثي الهجومي أداء تناغمي كبير للغاية مستغلين الضعف الذي حدث في خط وسط الارسنال .
سام ألاردايس معروف بأنه مدرب طوارئ حيث قام بأنقاذ سندرلاند من الهبوط الموسم المقبل ويقتبر من تحقيق نفس الامر مع بالاس هذا الموسم ولكن مشكلته تكمن في أسلوب اللعب الذي ينتهجه ،وعلى الرغم من الفوز على الارسنال إلا أن أسلوب الكرات العالية قد لايجدي نفعاً في المباريات القادمة ، ففي ظل وجود لاعبين أصحاب مهارات عالية مثل زاها وتاوسيند وكاباي يجب أن يلعب الفريق كرة ممرحلة البناء في قادم المواعيد .
بالنسبة للارسنال ، لايوجد جديد ، نفس الأخطاء المتكررة ، غياب الأبداع في خط الوسط الذي قصم ظهر الفريق ، أضافتاً إلى الأعتماد على سانشيز فقط في تشكيل الخطورة على مرمي الخصوم ، أيضاً ساهم عدم التفاهم بين شكوردان مصطفي وباوليستا في الخسارة الكبيرة التي تعرض لها ارسين فينغر ، عدم اللعب بمهاجم رئيسي وأشراك كل من ويلباك ووالكوت لم يكن أيضاً قراراً حكيماً من قبل فينغر .
هذا الانتصار هو الأكبر لكريستال بالاس في تاريخ مواجهاته أمام ارسنال، إضافة إلى أنها لأول مرة يسقط الجانرز في 4 مباريات متتالية خارج ملعبه تحت قيادة المدرب الفرنسي المخضرم الذي ربما يغادر الفريق بنهاية الموسم الحالي وسط مطالبات عنيفة لرحيله .
مطب ستوك
نحن نعلم جيداً بأن ليفربول يستطيع لعب كرة قدم من عالم أخر أمام الأندية الكبري التي تفوق عليها في المواجهات المباشرة عدا اليونايتد ،ولكن الجديد هو فوز الريدز وهو لم يكن في مستواه وفي ملعب صعب للغاية مثل البريطانيا ستاديوم .
مع أشراك الشباب ترينت الكسندر أرنولد وبن وودبورن في المباراة كانت جماهير ليفربول تتوقع خسارة أخري أمام ستوك سيتي الذي أصبح عقدة للريدز في الأعوام الأخيرة ، خصوصاً مع تقدم أصحاب الأرض بهدف جونثان والترز الذي لايعرف التسجيل سواء في مرمي الريدز .
المستوي المميز الي قدمه الحارس البلجيكي سيمون مينولية في المباراة كان عاملاً مهماً في خروج ليفربول بالنقاط الثلاث بعد هدفي كوتينهو وفيرمينهو .
الجديد في ليفربول في مباراة ستكوك هو تحقيق الفوز بطريقة قبيحة بمعني الفوز مع عدم تقديم المستوي المقنع وهو أمر ضروري للغاية لفريق يطمح في الوصول للبريميرليغ وإذا كان ليفربول يفوز بنفس الطريقة في المباريات التي تعثر خلالها لرؤينا الفريق منافساً لتشيلسي على اللقب .
بقيادة فيلايني
مانشستر التعادلات والذي تعثر كثيراً هذا الموسم نجح في تحقيق فوز مهم للغاية على حساب سندرلاند في ملعب النور بثلاثية نظيفة بفضل زلتان أبراهيموفيتش ومختاريان والعائد لتسجيل الأهداف منذ وقت طويل الموهبة ماركوس راشفورد صاحب الهدف الثالث بعد تمريرة مميزة من قبل السلطان .
مرة أخرى يؤكد زلاتان إبراهيموفيتش أنه العلامة الفارقة لليونايتد هذا الموسم بفضل أهدافه الحاسمة، وشتان الفارق بين هجوم اليونايتد معه وبدونه.
إبراهيموفيتش، مهاجم صندوق مميز للغاية ، ، حيث ظهر ذلك بقدرته الكبيرة على اللعب وظهره إلى المرمى كما فعل في الهدف الذي سجله، يعرف عن ظهر قلب أبعاد المرمى، استلم الكرة، وحجز المدافع، واتخاذ القرار بالتسديد بالاضافة لصناعته للعديد من الفرص للقادمين من الخلف .
المباراة شهدت العديد من النقاط الإيجابية للضيوف أهمها تقديم لوك شو الذي تعرض لأنتقادت لاذعة من قبل مدربه لمستوي مميز في المباراة حتي تركه للملعب لديلي بليند في نهاية المباراة ،ويبدو بأن قرصة الاذن التي قام بها مورينهو قد أتت بنتيجة .
مورينهو قبل المباراة أستفذ مهاجميه بتصريح مثير مؤكداً بأن مهاجم الفريق السابق وواحد من أكثر اللاعبين المحبوبين في مسرح الاحلام خافير هيرنانديز سيكون قادراً على تسجيل 20 هدف في الموسم وهو ماجعل كل من بوغبا ومختاريان وزلتان وراشفورد يقدمون مستوي مميز بالإضافة لاندر هيريرا في خط الوسط بجانب القائد مروان فيلايني الذي قدم مباراة طيبة ، اليونايتد لم يتأثر كثيراً بغياب ديفيد دي خيا فالحارس الأرجنتيني روميرو لم يتعرض للكثير من الأختبارات في المباراة .
ذاكرة الأنتصارات
على ملعب الاتحاد أستعاد السيتي زاكرة الأنتصارات بفوز مبهر على حساب هال سيتي الذي يمر بطفرة كبيرة مع المميز ماركو سيلفا ، ورغم ذلك نجح السيتي في الفوز بثلاث أهداف مقابل هدف للضيوف حيث سجل أهداف السيتي كل من المحمدي في مرماه وأغويرو وديلف بتسديدة صاروخية بينما سجل هدف الضيوف الأيطالي الأنيق رانوكيا الي سجل هدفه الثاني مع النمور .
وبهذه النتيجة يستعيد رجال الإسباني بيب جوارديولا نغمة الانتصارات بعد أربع جولات، شهدت ثلاثة تعادلات وخسارة،السيتي سيلعب في الجولة القادمة أمام ساوثهامبتون في مباراة صعبة ولكن إذا أراد بيب التمسك بحلم الأبطال يجب عليه عدم فقدان النقاط في الجولات القادمة .
في السيتي واصل لوري سانيه تألقه بينما الأمر الجديد تمثل في فابيان ديلف قائد أستون فيلا السابق قدم مباراة كبيرة كما حدث أمام تشيلسي وربما يجب على بيب منحه فرصة أكبر في قادم المباريات في ظل تراجع يايا توريه واستنذاف البرازيلي فيرناندينهو الذي بذل الكثير من المجهودات البدنية هذا الموسم ، وفي الجانب الأخر لم يستطيع ماركو سيلفا نثر سحره في ملعب الاتحاد بفضل القوة الهجومية الضاربة التي امتلكها السيتي .
المطارق تعود وصراع الهبوط
في الموسم الماضي كان وست هام أكثر الأندية المتابعة من قبل عشاق الدوري الأفضل في العالم بعد الأندية الكبري ولكن هذا الموسم لم يقدم بيليتش نفس المستوي ، وكأن الفريق فقد بريقه في الأبتون بارك بعد أنتقاله للملعب الأولمبي بداية الموسم الحالي .
وست هام حقق فوز هام للغاية على حساب سوانسي سيتي الذي حقق أربعة أنتصارات متتالية في الجولات الماضية بفضل هدف السنغالي الشيخ كوياتي ،ليدخل سوانسي في ورطة بعد أن أصبح يحتل المركز ال18 .
هال سيتي بحتل المركز ال17 متقدماً على سوانسي بنقطتين ،بينما أسهم فوز كريستال بالاس أمام الأرسنال في وصوله للمركز ال16 برصيد 34 نقطة بفارغ نقطة واحده من بورنموث صاحب المركز ال15 برصيد 35 نقطة بينما لم تكن هنالك تحولات في المركزين الاخيرين حيث أحتفظ كل من ميدلسبرة وسندرلاند بالمركزين ال19 وال20 وهما الفريقان الأقرب للمغادرة في الوقت الحالي .
تشكيلة الأسبوع:
حراسة المرمي :سيمون مينيولية
خط الدفاع:لاوتون ، لويز ،ساخو ،ألونسو
خط الوسط :فيرمينهو ، فابيان ديلف ، كوتينهو
الهجوم:هازارد ،سيونغ مين ،أبراهيموفيتش
المدرب : سام ألاردايس