عبد الرحيم الجلاف-رياضة العرب:
قد تكون جائزة هداف الدوري ثانوية في العديد من دوريات أوروبا لكن تبقى أمر يرغب في تحقيقة أي مهاجم حتى يظهر معدنه النفيس في التهديف ويرفع من أسهمه في بورصة اللاعبين وكذلك الرفع من راتبه لهذا التنافس يكون على أشده بين المهاجمين حتى يظفر أحدهم بهذا اللقب ويدخل تاريخ الدوري و النادي.
الدوري الإنجليزي هو الأفضل بدون منازع كيف لا وهو يتوفر على مجموعة من الأندية العريقة في كرة القدم وصاحبة تاريخ لا ينسى سواء محليًا أو أوروبيًا يكفي أن نذكر ليدز يونايتد و بيرمينغهام سيتي الذين وصلا لنهائي دوري أبطال أوروبا في ثلات مناسبات ( ليدز 1، بيرمينغهام2 ) وهذين الناديين غير موجودين في الدرجة الممتازة !.
وفي موسم 1999/2000 تمكن اللاعب الإنجليزي كيفن فيليبس من تدوين إسمه بين أفضل هدافي البريميرليغ حينما حقق لقب الهداف مع فريقه ساندرلاند برصيد 30 هدف سجلها خلال ذلك الموسم.
كيفن أصبح آخر لاعب إنجليزي يفوز بلقب الهداف في إنجلترا ليومنا هذا مما يترك علامة إستفهام حول طبيعة و نوعية المهاجمين الإنجليز الذين يتربعون على عرش هدافي الدوري الإنجليزي كأكثر اللاعبين تسجيلا في الدوري في التاريخ لكنهم لا يسجلون أهداف كثيرة تمنحهم لقب هداف الدوري.
واين روني مهاجم مانشستر يونايتد لم يسبق له و أن توج بهذا اللقب و إكتفى بالمركز الثاني في مناسبتين وراء كل من دروغبا مهاجم تشيلسي و فان بيرسي مهاجم الأرسنال انذاك.
الموسم الماضي شهد تألق الشاب هاري كين نجم توتنهام هوتسبورز عن طريق إحرازه مجموعة من الأهداف في مسابقات مختلفة له مع توتنهام، ففي البريميرليغ تصدر قائمة الهدافين.
وشهد تراجع في أداءه مما سمح للأرجنتيني سيرجيو اجويرو من حسم لقب الهداف لصالحه برصيد 26 هدف ليأتي كين في المركز الـ2 برصيد 21 هدف ليتأجل ظفر أحد الإنجليز بلقب الهداف لهذا الموسم إذا إستطاعة لاعب ليستر سيتي الحفاظ على توهجه و تسجيل أهداف جديدة.
موسم 2011، حصل النجم البلغاري ومهاجم مانشستر يونايتد السابق ديميتار برباتوف على جائزة افضل لاعب مناصفةً مع الارجنتيني كارلوس تيفيز برصيد 20 هدفًا لكل منهما.
الحديث هنا عن جيمي فاردي متصدر هدافي البريمييرليغ لهذا الموسم، فالإنجليزي صاحب الـ29 عاما يتصدر صبورة الهدافين برصيد 16 هدف متبوعا بالبلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إيفرتون بـ15.
جيمي فاردي لن يجد الطريق معبدة ومفروشة بالورود لتحقيق هداف الدوري لأن الذين خلفه لا يبعدون عليه إلا بأهداف لا تتعدى السوبر هاتريك (4 أهداف) فمثلا روميلو لوكاكو يبعد عنه بهدف واحد، كذلك مهاجم واتفورد إيغالو وزميله في الفريق رياض محرز يبعد عنه بـ3 أهداف بينما مهاجم السيتي سيرجيو أجويرو و أوليفيه جيرود مهاجم الأرسنال يبعدان عنه بأربعة أهداف فقط مما يجعل مركز فاردي في مقدمة الهدافين مهددة وغير آمنة .
إن أحد أهم أسباب غياب الإنجليز عن التتويج بلقب الهداف يمكن أن نختلزله في كون أن الأندية الكبيرة في الدوري الممتاز في إنجلترا تبحث عن المهاجمين خارج إنجلترا كيف لا و أننا بالكاد نستطيع أن نجد مهاجم صريح إنجليزي في توتنهام و ويستهام بينما في تشيلسي يعتمد على كوستا.
أرسنال يعتمد على جيرود الفرنسي و سانشيز التشيلي أما ليفربول فستوردج خارج الخدمة بالنسبة لكلوب، السيتي يملك الأرجنتيني أجويرو و الإيفواري بوني ويلفريد.
أما المان يونايتد فيملك واين روني الذي مستواه نزل بشكل كبير مما إستدعى التعاقد مع مارسيال الفرنسي و ديباي الهلندي أما باقي الفرق الصغيرة فهي الأخيرة أصبحت تبحت عن هدافين أجانب.
سوانزي سيتي (الولزي) الذي يملك أيو الغاني وأستون فيلا الذي يملك المهاجم جوردن أيو شقيق لاعب مهاجم سوانزي سيتي أما واتفورد فتعاقد مع مهاجم مغربي جديد وهو نوردين أمرابط وقس على ذلك باقي الأندية الإنجليزية مما يجعل فرصة تألق المهاجمين الإنجليز ضئيلة بسبب الكم الهائل من المهاجمين الأجانب الذين تسعى خلفهم الفرق الإنجليزية وتدفع لقاء خدماتهم أموال طائلة آخرها صفقة مارسيال التي بلغت 50 مليون يورو وقبلها صفقة تشيلسي من ليفربول التي إنتقل بموجبها فيرناندو توريس الإسباني للبلوز بمبلع 59 مليون يورو.