محمد مصطفى – رياضة العرب
دعونا نتخيل أن الأهلي بقيادة مدير فني أجنبي، وليكن افتراضا الخواجة “بدري”، وتمكن من تحقيق لقب البطولة المفضلة لجماهير القلعة الحمراء، وهي بطولة الدوري، وذلك قبل نهايتها بأربعة أسابيع كاملة، ودون التعرض لهزيمة واحدة واستقبلت شباكه 9 أهداف فقط كأقوى خط دفاع في المسابقة، وتأهل لدوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، ويتصدر مجموعته بعد مرور جولتين وذلك دون هزيمة واحدة، وبشباك عذراء حتى الأن، ولايزال متواجد في بطولة كأس مصر، بالإضافة لعدم اختيار قائمة الفريق قبل بداية الموسم بالطبع النتيجة ستكون الخواجة “بدري”ساحر وعبقري وفذ وبيقدم كرة جماعية ومجابتوش ولادة ولازم نزود مرتبه ده حقه..؟ّ!
نفس السيناريو يتكرر ولكن بقيادة المدير الفني المصري حسام البدري، النتيجة حتكون »البدري دمه تقيل ومكشر ومغرور وطماع، والفريق مش ممتع، وعادي يعني أنه يكسب الدوري« .
الجماهير تتعامل مع البدري وكأنه تلميذ مستجد، رغم قيادته للفريق في فترتين سابقتين، وتتويجه بلقب الدوري ودوري الأبطال الأفريقي والسوبر المصري والأفريقي، وحصوله على المركز الرابع في كأس العالم للأندية، وتميزه بقوة الشخصية و فرض الانضباط والالتزام داخل الفريق، وهو مايميز أي مدير فني أجنبي يأتي إلى مصر، حتى لو لم يكن على المستوى الفني المأمول، والجميع يذكر تواجد الثلاثي الكبير متعب وتريكة وبركات على مقاعد البدلاء في نهائي دوري الأبطال 2012، أمام الترجي التونسي في رادس، وأدى الأهلي أحد أفضل النهائيات في تاريخه وعاد باللقب من تونس.
ومع ذلك أرى أن البدري أخطأ عندما صرح بتلقيه لعروض خارجية وإمكانية رحيله في نهاية الموسم، بالإضافة للبصة الشهيرة للحكم محمود عاشور في توقيت هام وحاسم للفريق، كاد يؤثرعلى مسيرته المحلية والأفريقية، إلا أن الإدارة تداركت الموقف سريعا بإعلان دعمها الكامل له واستمراره مع الفريق.
محمد مصطفى
كاتب وصحفي رياضي