لبنان – رياضة العرب
تبدأ احتفالاته في النصف من شهر شعبان، بإطلاق 21 طلقة نارية، للإعلان بأنه قد “هل هلال شهر الصيام” وأوراق الزينة الملونة تجوب الشوارع، والمصابيح تضيئ الميادين والمساجد، هكذا يأتي رمضان بلبنان.
– إعلان الميقاتي واستبانة رمضان
يبقى اللبنانيون على موعد مع “الميقاتي” المسئول عن إعلام الناس، ببدء شهر الصيام، الى أن تطورت تلك العادة، وأصبحت دار الإفتاء هي المسؤولة عنه.
وتتعدد الاحتفالات بمجيئ شهر رمضان بين المدن اللبنانية، وما زالت الأسر والعائلات تنتظر “بسيبانة” رمضان التي حُرف اسمها فأصبحت «استبانة رمضان»، وهنا تتجمع العائلات والأسر، ويحضرون المشويات من اللحوم ويذهبون للبساتين، باليوم قبل رمضان للاحتفال مع الأطفال، وسرد الحكايات لهم.
بينما يحتفل أهالي مدينة صيدا، بتعليق الفوانيس الكبرى بالميادين، والشوارع الكبرى
وفي مدينة طرابلس تجوب الفرق الصوفية بالشوارع للمدح والقرع على الطبول استعدادا لشهر الصيام.
حلقات الصلاة وتلاوة القرآن
تتنافس معظم الجمعيات الدينية والخيرية قبل مجيء شهر رمضان على طباعة المصاحف وإمساكية شهر رمضان.
كما يحتشد مسلمو لبنان للصلاة بزوايا المساجد، لصلاة النوافل، وتلاوة القرآن، فضلا عن إقامة موالد لمدح النبي، ومسابقات حفظ القرآن.
ويهتم الشعب اللبناني بإحياء ليلة القدر، وليالي غزوة بدر وإقامة الاحتفالات.
مائدة الإفطار:
تتعدد الأطعمة المقدمة على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، فتقدم “التبولة” كطبق رئيسي على المائدة، ومعها المناقيش واللحوم والدجاج، وأطباق الأرز، والفتة والشوربة.
ولا تخلو المائدة من المشروبات، مثل الجلاب والتمر هندي والعرق السوس وقمر الدين بالمكسرات.
مثل معظم الدول العربية ينقسم، الشعب اللبناني خلال شهر رمضان، خاصة بساعات الليل، إلى قسمين، البعض يفضلون الذهاب للسهر بالخيم الرمضانية، حيث الاستمتاع بأشهى المأكولات والمشروبات، وقضاء أوقات السحور على الأنغام، والطبل الشعبي اللبناني، وقد تراجعت في الفترة الأخيرة تلك السهرات بسبب ارتفاع أسعارها.
بينما يفضل القسم الآخر تجمعات العائلات والأصدقاء بالمنازل لمشاهدة المسلسلات الرمضانية، والاستمتاع بالأجواء العائلية.
