Site icon رياضة العرب | Arabs-Sport

أليجري يسعى لكسر النحس وتحقيق إنجاز تاريخي

DBOohL V0AAOtqU

محمد مصطفى-رياضة العرب:

عند وصول المدرب ماسيمليانو أليجري، إلى مقر تدريبات فريق يوفنتوس الإيطالي في شهر يوليو 2014، قام المشجعون بركل سيارته وقذفها بالبيض والبصق عليها.

لم تكن جماهير البيانكونيري سعيدة بتولي مدرب الميلان السابق مهمة تدريب الفريق، وذلك بعد رحيل أنطونيو كونتي المتوج مع الفريق بلقب الدوري الإيطالي “الكالتشيو” 3 مرات، وذلك لتولي مهمة القيادة الفنية للمنتخب الإيطالي في أعقاب كأس العالم 2014 في البرازيل.

لم يكن أليجري الاختيار الأول لإدارة السيدة العجوز، بل المدرب الصربي سينيسا ميهايلوفيتش الذي قام بتجديد تعاقده مع سامبدوريا الإيطالي في ذلك الوقت، ليفسح المجال أمام أليجري لقيادة الفريق.

الأن وبعد ثلاث سنوات، أصبح المدرب البالغ من العمر 49 عاما على أعتاب التتويج بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، وفي حال تحقيقها سيصبح الفريق العاشر فقط على مستوى أوروبا الذي يحقق هذا الإنجاز.

ويقف ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، عائقا أمام طموحات الفريق الإيطالي السبت المقبل في كارديف، تماما كما فعل برشلونة الإسباني عام 2015، إلا أن الفريق عزز من هويته، وأصبح أكثر قوة من الفريق الذي خسر قبل عامين في برلين بنتيجة 3-1.

واتسم الفريق بالصلابة الدفاعية عند مغادرة كونتي في 2014، وأمام رجال المدرب لويس إنريكي قبل عامين، كان الحديث قبل المباراة أن فرصة الفريق الوحيدة في الحفاظ على النتيجة سلبية، ومحاولة سرقة المباراة في وقت متأخر، إلا أن الأمور الأن مختلفة، فالفريق المتواجد حاليا بإمكانه إلحاق الأذى بريال مدريد.

وأظهر الفريق ذلك في مواجهة برشلونة في ربع نهائي المسابقة هذا العام في تورينو، حيث سجل ثلاثة أهداف وزرع الخوف في قلوب الجميع، خاصة من استبعد ترشحه عطفا على المستوى الحالي للكالتشيو.

ويملك الفريق الأن التوازن المطلوب، مع بروز الثنائي الأرجنتيني الهجومي باولو ديبالا وجونزالو هيجواين، ونقل المهاجم ماريو ماندزوكيتش لمركز الجناح الأيسر، ليشكل كابوسا للفرق المنافسة.

كما اتسم الفريق بالدفاع المحكم، بقيادة الثلاثي الدولي الإيطالي ليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي وجورجيو كيلليني، بالإضافة إلى الظهير الأيسر أليكس ساندرو، والأيمن ستيفان ليشتستاينر ومعه داني ألفيس حيث استقبل 27 هدفا على مستوى الدوري، و 3 أهداف في 12 مباراة على مستوى دوري الأبطال.

وعلق أليجري على ذلك بعد مواجهتي الفريق أمام برشلونة في ربع النهائي دون اهتزاز شباكه قائلا “أشعر أننا لولعبنا طوال اليوم فلن نستقبل اهدافا”.

وظن الجميع أن رحيل الفرنسي بول بوجبا إلى مانشستر يونايتد، سيؤثر على الفريق بالسلب إلا أن البوسني ميراليم بيانيتش القادم من روما، شكل ثنائيا ناجحا جنبا إلى جنب مع الألماني سامي خضيرة، لاعب ريال مدريد السابق.

ومنذ وصوله لملعب تورينو، وفي غضون ثلاث سنوات، أظهر أليجري مرونة على المستوى التكتيكي بين طريقتي 3-5-2 و 4-2-3-1، بالإضافة إلى تميزه في سوق الانتقالات من خلال تحديد احتياجات الفريق بدقة، وكذلك القدرة على التصدي لانتقادات الإعلام والمشجعين بأن الكرة التي يقدمها تفتقر للإبهار حيث يرى أن الهدف هو تحقيق النتيجة.

ويرغب أليجري في كسر النحس الذي يلازم السيدة العجوز في نهائيات أعرق البطولات الاوروبية، حيث خسر الفريق في 6 نهائيات من أصل 8 خاضها النادي وهو رقم قياسي، من ضمنها آخرأربع نهائيات أعوام (1997، 1998، 2003 ، 2015)، حيث كان التتويج الأخير عام 1996 على حساب أياكس أمستردام الهولندي بركلات الترجيح.

كما يسعى المدرب الإيطالي، لتجنب مصير الأرجنتينيين هيكتور كوبر ودييجو سيميوني، بالخسارة في نهائيين حيث خسر كوبر مع فالنسيا الإسباني عامي 2000 و 2001، أمام كل من ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني على الترتيب، بينما خسر سيميوني مع أتلتيكو مدريد الإسباني عامي 2014 و 2016 أمام ريال مدريد.

Exit mobile version