خلال محاضرة علمية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
عالم كيمياء بريطاني بارز يدعو إلى تعزيز آفاق التعاون الدولي في العلوم مع العلماء السعوديين
الرياض، المملكة العربية السعودية: يونيو 2017م –
دعا البروفيسور السير جيمس فريزر ستودارت، الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية لعام 1428هـ (2007م) عن فرع الكيمياء وجائزة نوبل في الكيمياء في عام 1437هـ (2016م)، إلى تعزيز سبل التعاون الدولي في مجال الكيمياء مع الأوساط والمؤسسات العلمية في المملكة العربية السعودية.
وجاءت ذلك خلال حفل عشاء جمع البروفيسور جيمس ستودارت مع سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية على هامش محاضرة ألقاها عالم الكيمياء البريطاني بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض مؤخراً سلط فيها الضوء على الاكتشافات المذهلة والرائدة في مجال الروابط الكيميائية.
وتعليقاً على اللقاء،أكد الدكتور عبد العزيز السبيل أن جائزة الملك فيصل العالمية تهدف إلى تبادل العلوم والمعارف مع الخبراء من كافة المشارب العلمية، قائلاً: ” يأتي اللقاء في إطار جهودنا الرامية إلى تعزيز العمل المشترك مع العلماء والباحثين من أصقاع العالم للتشجيع على إطلاق مبادرات تثري المعرفة الإنسانية وتساهم في تطور البشرية، ولاشك أن البروفيسور جيمس ستودارت، الذي تجمعنا به علاقة جيدة، هو عالِمْ كيمياء فذ لا يُشق له غبار.”
ويُعدُّ البروفيسور جيمس ستودارت بحق أحد أبرز علماء الكيمياء الميكانيكية وعلوم النانو في العالم ومن القلائل الذين وضعوا أساساً صلباً لأحد الحقول الواعدة في الكيمياء حيث نجح في إضافة روابط ميكانيكية للمركبات الكيميائية، وهو الإنجاز الذي مُنح بسببه جائزة الملك فيصل العالمية في عام 1428هـ (2007م) ثم جائزة نوبل العالمية في عام 1437هـ (2016م) عقب الأبحاث التي أجراها في مجال تصميم واصطناع الآلات الجزيئية.
وقد نُشر له أكثر من ٧٧٠ بحثاً، كما دُعي لإلقاء أكثر من ٧٠٠ محاضرة في أرجاء العالم، وصنَّفه معهد المعلومات العلمية ثالث أشهر الكيميائيين في العالم. كما نال زمالة الجمعية الملكية في لندن وزمالات في عدد كبير من الأكاديميات العلمية حول العالم. وفي عام 1427هـ (2006م) حصل البروفيسور ستودارت على جائزة البرت آينشتاين العالمية للعلوم. ومنحته ملكة بريطانيا رتبة فارس في نفس العام الذي نال فيه جائزة الملك فيصل العالمية.
ويُذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية قد مُنحت حتى الآن لثلاثة عشر عالماً كيميائياً، نال ثلاثةٌ منهم جائزة نوبل العالمية بعد حصولهم على هذه الجائزة المرموقة. وقد مُنحت الجائزة عن فرع الكيمياء لأول مرة في عام 1410هـ (1990م) وحظيت منذ آنذاك بمكانة عالمية مرموقة بسبب قدرتها على استشراف الإنجازات الإبداعية حيث كان لها قصب السبق في تقدير الإنجازات العلمية قبل أن تكافؤها المؤسسات العلمية الأخرى بأعوام، والفضل في ذلك يعود إلى المعايير الدولية الصارمة التي تُطبّق على اختيار الفائزين. ويجري حالياً النظر في الترشيحات المقدمة للدورة الأربعين من الجائزة.
نبذة عن جائزة الملك فيصل العالمية
أُنشئت جائزة الملك فيصل العالمية في عام 1397هـ / 1977م وهي أحد مراكز مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- في عام 1396هـ / 1976م تخليداً لذكرى والدهم.
ومُنحت الجائزة لأول مرة في عام 1399هـ / 1979م في ثلاث فروع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي. وفي عام 1401هـ / 1981م، قرر مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية إضافة فرعين إلى فروع جائزة الملك فيصل العالمية الثلاث، إحداهما في الطب والأخرى في العلوم.
ومُنحت جائزة فرع الطب لأول مرة في عام 1402هـ / 1982م في حين مُنحت جائزة فرع العلوم لأول مرة في عام 1404هـ / 1984م. وتهدف جائزة الملك فيصل العالمية بشكل أساسي إلى تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وتحقيق النفع العام للمسلمين والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.