القاهرة – محمود نبيل
إسمه حارس محمود على من مواليد 1960 ويعمل فى النادى الأهلى منذ عام 1973, وعاصر العيد من الأجيال التى مرت على النادى .
خدم مع أكثر من 18 مدير فنى من الأجانب والمصريين ,إلا أنه يعتبر هيديكوتى من أفضل المدريبين الذين أعطوا للنادي حيث أنه أول مدرب عاصره وحقق مع النادى أثناء توليه مسئولية الفريق 5 بطولات منها 4 دورى وبطولة كأس مصر على حساب الزمالك والتى انتهت بنتيجة 4/2 فضلا عن أنه زراه في فترة مرضه ببيته فى امبابه عزبه الصعايده .
ويقول أنه من مواليد برج القاهرة والنادى الأهلى , وأنه أوصى بخروج بجنازته من النادى لعشقه له .
الراجل اللى بلاتر سلم عليه خمس مرات ،، اللى بيسخن جمهور الاهلى قبل المباريات ويبدء التلويح بايده عشان يعلن عن بدء التشجيع الراجل اللى كتب تاريخ وصنعه مع النادى الاهلى
عم حارس الرجل الاسمر الذى قضي حياته بين جدران القلعة الحمراء .
الرجل الذى بقى عصر مرتجى وصالح سليم وحسن حمدى ومحمود طاهر .
حقق عم حارس مايقرب 71 بطوله مع الاهلى أغلبها مع البرتغالي مانويل جوزية.
يقول عم حارس أن الكابتن محمود الخطيب ومحمد أبو تريكة هما أفضل من أنجبتهم الكرة المصرية والافريقية ولم ولن تنجب مثلها مرة أخرى ,موضحا أن هذا لا يعنى عدم وجود لاعبين آخرين .
ويحكي ” عم حارس ” ويقول مرت علي مواقف كثيرة داخل النادى السعيدة والحزينة أبرزها الحصول على البطولات دائماً والتى تشيع الفرحة داخل كل العاملين بالنادى والجماهير الحمراء .
وهناك موقفين الأول كان فى عام 2008 لحظة هروب عصام الحضرى حارس مرمى الفريق السابق .. أنا كنت أكثر شخص متضايق لأن سر الحارس كان معى .
وحاولت الاتصال به لاثنائه عن هذا القرار لأنه عيب ان يصدر مثل هذا الفعل من افضل حارس مرمى فى مصر وأفريقيا ولكن لم اتمكن من الوصول له .. وعلاقتى به انقطعت منذ ذلك الحين .. ورغم ذلك فإن مصر لن تنجب مثل الحضرى مرة أخرى .
أما الموقف الثانى كان عند ضياع بطولة الدورى عام 2003 عندما خسر الأهلى من إنبى بهدف سيد عبدالنعيم فى آخر أسبوع .
ويسرد ” أبو سماح ” وبحزن شديد أنه كان يأمل في أن يتواجد ابوتريكة في الاهلي بعد إعتزاله ليصبح مديراً للكرة إلا أنه يمر بظروف سياسية قاطمة أتمنى أن يخرج من تلك الأزمة بسلام .
ابوتريكه كان بيجى النادى الفجر وكان ساعت يصلى الفجر فى النادى وساعات يصلى بره ويجى ؟!
ابوتريكه كان بيكلمنى قبل صلاه الفجر ويقولى عم حارث هات سندوتشات الفول بتاعك وتعالى وكان بيفطر بيها وبعد لما يخلص بيقعد يقرى قرأن وبعده ينام ويطلب منى اصحيه قبل التمرين بنص ساعه والتمرين كان بيبقى الساعه 9 وابوتريكه حضر فرح ابنتى وجه فى توكتوك .
ويكشف ” حارس ” قربه من حسن حمدى عندما كان رئيسا للأهلي ويقول “كان ديما يداعبنى ويقولى ياحارس انته اتغريت من ساعه اعلان جهينه ”
حضرت ثابت لما كان لاعب ولما كان مدير للكوره ثابت كان طيب جدا الله يرحمه بس كان شديد جوه الملعب ويعرف امتى يشد وامتى يرخى كان خارج الملعب حاجه وجوه الملعب حاجه تانيه وكنت بستفيد منه واتعلم منه .
ويضيف “عم حارس ” من زمان وانا بناول الكوره لمدربين حراس المرمى من ايام كابتن اكرامى لحد دلوقتى طارق سيلمان
ويتذكر والدموع تملىء عينيه مذبحة بور سعيد الأليمة ويقول ” شيلت الجثث بايدى وفى 4 من امبابه ماتوا , وكانوا جيرانى
اصعب شىء فى حياتى كان ماتش بورسعيد : الموضوع مكانش مبشر ،دخلنا بورسعيد بليل مالقيناش جمهور المصرى وبورسعيد بتشتمنا وتسبنا زى مابيحصل علطول ..وصلنا الفندق وماسمعناش حاجه بردو .
لما وصلنا الملعب ملاقيناش جمهور الاهلى ولقينا حاجات غريبه والجمهور بيتمشى فى الملعب عادى ،،الشرطه تخلت عن مسئوليتها والحكم فهيم عمر ماعملش حاجه وتقاعس عن مهمته ويتحمل مسئوليه اللى حصل كله .
مش هقدر انسى ابوتريكه لما كان هو بيتشاهد على تلاته من جمهور الاهلى فى غرفه خلع الملابس .
وعن أصعب مباراة وهدف لاينسى قال : هدف سيد عبد النعيم لاعب انبى اللى جابه فى الاهلى والدورى ضاع علينا ومقدرش انسى لما مات واحد مشجعى الاهلى من الصدمه وسيد عبد النعيم ده جارى.
ويختتم “عم حارس ” حواره بتوضيح مهمته فى الملعب هى الادوات الرياضية وترتيبها فى الملعب قبل دخول اللاعبين وهو الامر الذى تغير واختلف بمرور الوقت وتغير المدربين والعمل يتراوح بين 8 ساعات الى 14 ساعة وخاصة فى ايام المباريات اتواجد فى النادى من السابعة صباحا بسبب تدريب المستبعدين وحتى العاشرة مساء بعد انتهاء المباراة اعود للنادى لاعادة كل الادوات التى نصطحبها للملعب .
