عبد الرحيم الجلاف-رياضة العرب:
بات من من المأكد تسلم بيب جوارديولا المدرب الكاتالوني سيخوض تدريبية جديدة في البرمييرليغ ضمن صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي.
في بلاغ اليوم نشرته صحيفة أوروسبورت يعود لنادي مان سيتي جاء فيه أن هذا الأخير توصل لإتفاق رسمي يجعل المدرب بيب جوارديولا مدربا لسيتي بداية من الموسم القادم 17/16 في عقد مدته 3 سنوات خلفا للمدرب التشيلي مانويل بيليجريني الذي بدوره سيغادر وفق البلاغ في نهاية الموسم الحالي .
ويعد السيتي ثالت نادي سيقوده جوارديولا في مسيرته التدريبية بعد كل من برشلونة و العملاق البافاري، بايرن ميونخ.
بيب بدأ مسيرته التدريبية في ناديه برشلونة مع الفريق الثاني للبلوغرانا موسم 2007/2008 بعد الفريق الثاني إدارة النادي الكاتالوني تقرر إسناد تدريب فريق الأول لبرشلونة لبيب الذي حقق أرقاما قياسية مع البلوغرانا كيف لا وبيب حقق البطولة و الكأس في أول ظهور له كمدرب فضلا عن وصوله لنصف النهاية في تشامبيانزليغ وخروجه من البطولة من الباب الكبير بعدما إنتهت نتيجة الذهاب و الإياب بـ0:1 لصالح مان يونايتد تحت قيادة الداهية العظيم السير أليكس فيرجسون.
جوارديولا حقق السوبر الإسباني معطيا بذلك إشارة قوية لولادة أسطورة في عالم التدريب المحترف . مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذي حقق ثلاتية تاريخية و الكامب نو شاهد على هذا الإنجاز لكن هذا كان قبل ان يصبح جوارديولا مدربا لكن بعدما إلتحق هذا الأخير بعالم التدريب لم يعد المان يونايتد و مدربه فيرجسون هم الوحيدين الذين حققو الثلاتية بل جوارديولا تجاوز ذلك بتحقيقه خماسية تاريخية أكل معها الأخضر و اليابس وذلك عام 2011 حينما حقق الليغا و الأبطال و السوبر الإسباني و الأوروبي ثم كأس العالم للأندية البطلة.
المدافع السابق صاحب الـ45 سنة حقق عدة ألقاب كان معظمها و أبرزها مع برشلونة فمع هذا الأخير حقق لقب الدوري كمدرب ثلات مرات متتالية 2009، 2010 و 2011 بالإضافة لكأس ملك إسبانيا مرتين عام 2009 و 2012 أما السوبر الإسباني فحققه في ثلات مناسبات متتالية 2009، 2010 و 2011.
السنوات الأولى على الصعيد المحلي كانت إكتساحا كما هو الشأن بالنسبة للمساباقات الدولية كيف لا وغوارديولا حقق لقب التشامبيانز مرتين عام 2009 و 2011 محققا معها لقب كأسي العالم للأندية فضلا عن السوبر الأوروبي في سنة 2009 و 2011.
بعد هذا الكم الهائل من الألقاب غوارديولا قرر وضع حد لمسيرته الناجحة مع برشلونة وأخد قسط من الراحة دام تقريبا عاما قبل تولي منصبه مع بايرن ميونخ الألماني .
مع بايرن إفتتح سجل إنتصاراته ضد بوروسيا مونشنغلادباخ بـ3:1 في أول موسم له مع البايرن الذي حقق فيه لقب الدوري و الكأس محافظا بذلك على ما تركه يوب هاينكس محليا لكن أوروبيا فشل بيب في الحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا بعدما خرج على يد ريال مدريد في نصف نهائي من الباب الضيق على إثر خسارة قاسية من المرينغي بحيت أنه سقط في لقاء الذهاب بـ0:1 أما الإياب في الأليانز كان كارثة على بيب و بايرن إذ أن هذا الأخير خسر بـ 4:0.
لكن رغم هذا الإقصاء من النصف فإن بيب قدم عرضا قويا في أول ظهور له مع بايرن ولغاية هذه اللحظة فإن الكاتالوني يسير نحو تحقيق ثلاتية جديدة للبايرن بعد ثلاتية يوب هاينكس.
غوارديولا حقق مع البايرن ميونخ 5 ألقاب على الشكل التالي : مرتين بطل الدوري 2014و2015، مرة بطل كأس المانيا و كأس السوبر الأوروبي فضلا عن بطل كأس العالم للأندية عام 2013 بالمغرب .
وبهذا الإنضمام لسيتي فإن الموسم القادم في البريميرليغ سيكون أكثر المواسم سخونة ومنافسة كيف لا و بيب سينظم لنادي كبير في إنجلترا و الذي يملك كل مقومات النجاح.
تواجد يورغن كلوب غريمه السابق في المانيا الذي كان يدرب بوروسيا دورتموند بالإضافة إلى إمكانية تعاقد اليونايتد مع جوزيه مورونهو الذي تجمعه ذكريات مع بيب حينما كانا في إسبانيا وبالتالي في حال تم التعاقد من طرف الشياطين الحُمر فإن هذا بلا شك سيجعل الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر جاذبية مما هو عليه الآن .
نجاح بيب في السيتي قد يرهنه البعض أو يقارنه بنجاح كلوب مع ليفربول لكن هذا لا يمكن أن يحصل لسببين:
1 ـ السيتي يملك تشكيلة مثالية فضلا عن توفره على أحد أفضل 20 مدافع مرو في تاريخ البريميرليغ خلال العشرين سنة الماضية الحديث هنا عن كومباني بالإضافة لأحد أفضل المهاجمين في العالم أقصد سيرجيو أجويرو .
هذا بجانب السيتي يتوفر على وسط ميدان هجومي من النوعية التي يفضلها بيب كيف لا وهذا الأخير أخد معه تياغو الكانتارا من البارسا للبايرن،وهذه المرة لا يحتاج لأن يأخد الكانتارا فالسيتي يملك سيلفا و ديبروين .
2 ـ السيتي يتوفر على مالك سخي يرصد مبالغ كبيرة من أجل التعاقدات يكفي فقط أن نشير إلى أن قلعة السماوي مستعد لتعاقد مع أي لاعب في العالم حتى ولو كان ميسي و رونالدو معًا.
السببين أعلاه لا يتوفران في ليفربول مما جعل كلوب يعاني على مستوى التشكيل فضلاً عن أنه لا يستطيع التعاقد مع لاعبين كبار بمبالغ كبيرة فضلا عن إمتلاكه أسماء متواضعة إذا ما إستثنينا منها فيرمينهو و أدم لالانا لكنهما ليسا بحجم ما يملكه السيتي من اللاعبين . وبناءً عليه فإن نجاح بيب في السيتي مسألة وقت ليس إلا .