كرة القدم التونسية …إلى الوراء سر!
كتب: محمد الهادي بولعابه
لم يبقى في عمر المكتب الحالي للاتحاد التونسي لكرة القدم سوى شهرين وتنقضي بعدها أربع سنوات على إنتخابه،فترة اتسمت بالفشل خصوصا على صعيد المنتخبات التونسية ومشاركاتهم في المحافل الدولية والقارية.. تسعة أهداف كانت من ضمن البرنامج الانتخابي لمكتب وديع الجريء لم يحقق منها شىء ما عدى النكسات و الخسارة وعدم الوصول إلى مبتغى الرياضة التونسية فشل بعد فشل في إنتظار إنجاز يشفي غليل الجماهير الرياضية التونسية من أجل عودة رفرفة العلم التونسي في الالمبياد أو في كؤوس العالم 9 أهداف فشلت..
ماذا بعد ؟ ..
أبرز أهداف التي رسمها المكتب الحالي للاتحاد التونسي لكرة القدم كانت كاس العالم 2014 ،من هنا تبدء الحكاية،خسارة وهزيمة أمام الراس الأخضر لكن خطأ إداري من فريق المنافس أعاد نسور قرطاج في المسابقة،لتواجه تونس الكاميرون وتصعق بالاربعة في الدور الأخير من تصفيات مونديال البرازيل. قبل هذا الانسحاب كان للنسور التي لم تعود تطير إنسحاب من كاس أمم إفريقيا منذ دور المجموعات رافقتها خيبة أمل وسط جدال واسع بين الجريء و الوزير انذاك الأسطورة طارق ذياب مضت سنتين عن الانسحاب الاول من أمم إفريقيا ليرافقها فشل اخر في أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية وحملت الهزيمة لحكم مباراة الربع النهائي ..
وكادت كرة القدم التونسية أن تخسر مشاركتها في تصفيات الامم الافريقية وكاس العالم بعد سوء تصرف من رئيس الاتحاد أمام عيسى حياتو رئيس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم لم تضمد الجراح كما ينبغي إلى أن جاء ماهر الكنزاري بمنتخب أقل من 23 سنة ليمني الجمهور بالترشح للالمبياد الذي غاب 12 سنة على تونس،ما إن بدأت المشاركة حتى عدنا إلى مطار قرطاج سريعا بعد 270 دقيقة حطمت أمل الذهاب إلى ريو ريو كانت بعيدة لكن بعد إحتلال الدوري التونسي لصدارة الدوريات العربية و الافريقية اعتقدنا أن لاعبينا المحليين أفضل ما يوجد في القارة السمراء..
وبعد دور أول ناجح وتحطيم كل الارقام من حيث المد الهجومي حتى تصطدم أحلامنا بمنتخب مالي و لنعود سريعا من حيث انطلقت الرحلة الخاصة إلى “شان روندا 2016” إلى أمام سر ..
بعد كل هذا الفشل إلا أن اعضاء المكتب الحالي للاتحاد التونسي لكرة القدم يستعدون لبدء حملتهم الانتخابية من أجل مدة نيابية ثانية و ثالثة إن أمكن الامر،تجاربهم أثبتت الفشل على صعيد المنتخبات و الأندية وتوتر العلاقات مع اللجنة الاولمبية و وزارة الاشراف و بعض الأندية لكن الجريء جريء بعض الشي لان مكسبه يبقى الفرق الهاوية التي تعتبر ثمانون بالمائة من مجموع أصوات المنتخبين هل من منافس ؟ ..
قبل 60 يوم من موعد الانتخابات على مستوى الاتحاد التونسي لكرة القدم بدأت تتشكل بعض القائمات المنافسة لقائمة الجريء،أسماء لاعبين قدامى مثل زبير بية وزياد التلمساني ورؤساء جمعيات قدامى جديرة بالثقة مثل ماهر بن عيسى وغيره لكن حسب ما هو موجود لان تكون هناك منافسة شرسة على مقعد الرئيس الجميع بحثوا عن منصب تشريفي ولم يبحثوا عن مسيرة تسييرية لاتحاد الكرة التونسي مع تالق المنتخبات الوطنية التونسية على المستوى الدولي وقتها سيكون التاريخ جازما ذاكرا كاتبا لمن أعطى لتونس و لرياضتها.