سومر العلي-القاهرة:
حلال على برشلونة حرام على باريس
الخلاف ليس ماديًا والقصة لاتتعلق بالاموال بخلاف مايتجه له البعض؛ فالملايين التي تخرج من أي فريق هي نفسها من يعطي السوق معدل جديد.
رئيس اتحاد كرة القدم الاسباني رفض قبول المبلغ من باريس سان جيرمان لصالح نيمار، وكلوب انتقد وضع هكذا ارقام كقيمة كسر عقد لكن الحقيقة أننا لو كنا أمام أشياء ممنوعة لما كان الفيفا قبل أساسا بوضع هذا الرقم وأعلى منه كقيمة كسر عقود والتي تدل على عبودية اللاعبين بأنديتهم وجعلهم سلعة للبيع وهو ربما ماجعل برشلونة يريح أعصابه في هذه الناحية مستبعدا إمكانية أي فريق كسر عقود لاعبيه.
المبدأ في ظاهره مادي لكن تماطل نيمار وسكوته كان عاملا أكبر للغضب الكبير في جماهير البلاوغرانا ففي الناحية الأخرى داني ألفيس خرج ومعه الندم من قبل الجماهير والحسرة على خسارة لاعب بقيمته وهو نفسه داني الذي سيلعب مع نيمار في باريس هذا الموسم، لكن كما يقال من شدة الحب والتعلق بنيمار بدأ يتحول لكره جراء قيمته العالية كقيمة بالنسبة لمشجعي الفريق الكتالوني وليس حقدا لانتقاله لفريق آخر.
منذ ثلاث سنوات مسر برشلونة نفسه قيمة أردا توران التركي الذي كان يشكل قيمة عالية لأتليتكو مدريد ولكن حينها كان الحديث إنها احترافية العصر الجديد.
سياسة الميزان المائل لم تعد سائدة اليوم فتاريخ الفريق بات عنصراً ثانويًا أمام العامل المادي الذي أصبح يصنع حاضر ومستقبل كرة القدم العالمية.