رشيدة العباسي -رياضة العرب
حقق المنتخب التونسي إنجازا رائعا وخطوة مهمة لتاهل لكاس العالم روسيا2018، وما انتصاره الأخير ضد غينيا في كوناكري بالذات ولاول مرة برباعية تاريخية .
إنتصار المصالحة مع الجماهير الرياضية التونسية، اكتسح به قلوب كل التونسيين واضاء ليلهم بعد “العشرية السوداء” التي عاشتها الكرة التونسية وعودة الثقة في “نسور قرطاج” بعد سنوات من الانكسار وخيبة الامل، هذا الانجاز هو رد المنتخب الى هيبته وسطوته وتخلصه من ” التكبر” النجوم الورقية خاصة منها الناشطة في البطولات الاوروبية والتي زايد بعضها على الراية الوطنية في اوقات الشدة، ولن يكون الامر غريبا الان اذا لفظهم المنتخب مستقبلا لان فريقنا اضحى الان في موقع القوة باعتماده على لاعبيه المحليين الذين اثبت قدرتهم واستحقاقهم وفخرهم برفع الراية الوطنية ويكفيهم نقطة وحيدة في اللقاء المقبل يوم 11نوفمبر امام المنتخب الليبي ليحقق حلم كل الجماهير الرياضية والشعب التونسي بعد غياب على العرس العالمي من نسخة 2006.
الجيل الذهبي
نجاح المنتخب الوطني في تصفيات المونديال احدث انقلابا كبيرا وغير رؤية الجامعة والاطار الفني في علاقتها باللاعبين “المحترفين” الحاملين الجنسيتين ووضعهم تحت المجهر قبل ان يطلبوا ودهم لتعزيز “النسور” واستقطاب فيلق من “المغتربين” الذين استحق بعضهم شرف تقمص الازياء الوطنية، وكانوا في المستوى المٱمول حتى ان الجيل الذهبي الذي احرز الكاس الافريقية ضم في صفوفه عددا لا يستهان به من حاملي الجنسية المزدوجة امثال مهدي النفطي وسليم بن عاشور وعادل الشاذلي، ويحسب الام نفسه عن ابناء الجيل الجديد على غرار وهبي الخزري ونعيم السليتي الذين كان لهم الفضل في تحقيق هذا الانجاز.
ملف المحترفين
مسالة ملف المحترفين مسالة اخرى في غاية الاهمية، خاصة في ظل رفض بعض اللاعبين الذين ينشطون في النوادي الاوروبية بصفة علانية وانتهاج سياسة المماطلة و”اللعب على الحبلين” اي ان يكون المنتخب بمثابة العجلة الخامسة.
ملف وسام بن يدر
ربطت الجامعة التونسية قنوات الاتصال مع عدة عناصر مهاريين وواعدين غير انها لم ترى منهم سوى الوعود”الزائفة” وهذا ما حصل مع محترف اشبيلية وسام بن يدر الذي بذل المدربون المتعاقبون مجهودات خرافية لاقتلاع توقيعه لكن دون جدوى لرغبته الجامحة في اللعب لفائدة المنتخب الفرنسي، ويمتلك بن يدر مؤهلات هجومية عريضة ويجيد اللعب بالقدمين اليمنى واليسرى وقد تالق بشكل لافت في رابطة الابطال الاوروبية، لكن ذلك لا يعني ابدا ان تبقى تونس تحت رحمة بن يدر او ايضا متوسط ميدان مونبيليي الفرنسي الياس السخيري او غيرهم الجامعة والمتمردين على المنتخب هنا لا بدا على الجامعة التونسية لكرة القدم ان تطبق سياسة “العصا الغليظة” مع بعض الاسماء حتى تبقى مصلحة المنتخب هي الاهم وبعيدة عن المزايدات والعبث بالراية التونسية.
وقد صرح اخيرا المدير الفني للمنتخب نبيل معلول حول ملف اللاعبين المهاجرين، اكد ان الحديث في هذا الموضوع سابق لاوانه والان التركيز كل منصب على لقاءنا ضد المنتخب الليبي لانها مقابلة مصيرية وصعبة ولدي الان افضل مهاجم في افريقيا وهو طه ياسين الخنيسي