محمد مصطفى -رياضة العرب:
لايمكن أن تضع قائمة لأفضل المدربين الأجانب الذين عملو فى القارة الأفريقية دون أن تضع فيها إسم الفرنسي هيرفي رونار ، بل أن إنجازاته ترقيه كثيرأ فى تلك القائمة ليصل إلي أعلي الترتيب فيها.
إنه الفرنسي المولود فى سبتمبر 1968 وصاحب السجل القوي فى إدارة المنتخبات الأفريقية و التتويج بالبطولات .
بدأ مشوار رونار مع الكرة الأفريقية فى 2007 وحينها كان مدرب مساعد للفرنسي كلود لو رواه فى تدريب منتخب غانا ، وفى 2008 كان أول جلوس لرونار على مقعد المدير الفني لأحد منتخبات أفريقيا عندما تولي قيادة منتخب زامبيا ليستمر عامين حتي 2010 ليقود تماسيح زامبيا إلي ربع النهائي لبطولة أمم أفريقيا ، ثم تركهم فى إبريل 2010 وتولي قيادة منتخب انجولا.
لم يستمر طويلا رونار مع انجولا حيث تركهم فى اكتوبر 2010 ليتولي تدريب نادي إتحاد العاصمة الجزائري فى يناير 2011 لكنه غادر فى اكتوبر من نفس العام.
فى اكتوبر 2011 عاد المدرب الفرنسي لقيادة منتخب زامبيا للمرة الثانيه ليستطيع قيادة التماسيح لأهم حدث كروي فى زامبيا وهو الفوز بكأس الأمم الأفريقية 2012 والتى أقيمت فى الجابون وغينيا الإستوائية.
لكن فى 2013 سائت النتائج مع الفرنسي رونار مع زامبيا وفشل فى الوصول لكاس الأمم الأفريقية 2013 ليتولي بعدها تدريب نادي سوشو الفرنسي.
يوليو 2014 شهد عودة رونار إلي الملاعب الأفريقية بتوليه قيادة منتخب كوت ديفوار ليتمكن بعدها بعام من الفوز بكاس الأمم الأفريقية 2015 ليكون أول مدرب يفوز بكأس أفريقيا مع منتخبين مختلفين.
فوز رونار ببطولتين لأمم أفريقيا كان الدافع القوي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فى الإستعانه بقدرات المدرب القوية فى القارة من أجل تحقيق حلم التأعل إلي مونديال روسيا ، ليتم التعاقد ما بين الطرفين فى فبراير 2016.
رونار قاد أسود الأطلسي فى 15 مبارة رسمية منذ قدومه للمغرب ، حقق الفوز فى 8 مباريات بنسبة تزيد عن 50% وتعادل فى 4 مباريات وتلقي 3 هزائم.
المغرب على يد رونار تأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة فى تاريخه و المرة الأولي منذ 1998 ، كما وصل الفريق إلي دور الثمانية فى كأس الأمم الأفريقية لكنه خرج على يد نظيره المصري بالخسارة بهدف دون رد.