انضمام سيسك فابريغاس إلى كومو.. ثورة جديدة في عالم كرة القدم

يتأهب النجم الإسباني سيسك فابريغاس لخوض تجربة جديدة؛ هي الأولى من نوعها في عالم الساحرة المستديرة، بعد انضمامه كـ”لاعب ومالك” إلى نادي كومو الإيطالي.ووقّع فابريغاس (35 عامًا) لمدة عامين مع كومو، الناشط في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، بعد أن أصبح لاعبًا حرًّا عقب نهاية عقده مع موناكو الفرنسي، وقد أكد اللاعب خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمراسم تقديمه لوسائل الإعلام أنه لا يبحث مع ناديه الجديد عن الأموال، لكنه أراد مشروعًا طموحًا. جماهير كومو ترحب بانضمام سيسك فابريغاسوأضاف النجم السابق لنادي برشلونة الإسباني وناديَي أرسنال وتشيلسي الإنجليزيين: “لقد اخترت كومو لأسباب عديدة. كنت أتطلع لتجربة تحتضنني وتحفزني. وايس (يقصد دينيس وايس مدير عام نادي كومو) أقنعني، وهو شخص يعرف كرة القدم جيدًا. لقد حدّثني عن كومو، وأرى هنا مستقبلًا على المدى الطويل. كنت أبحث عن مغامرة مثل هذه، وكان من السهل الانضمام لهذا المشروع”.من جانبه، قال وايس، الذي كان بجوار فابريغاس في مراسم التقديم، إن النجم الإسباني سيظل ضمن مشروع النادي بغض النظر عن العامين اللذين يربطانه بالنادي كلاعب.وتابع: “سيسك سيظل لوقت أكبر في النادي، لن يرتبط بعقد لمدة عامين فحسب. كان متحمسًا للغاية لهذه الإمكانية عندما تحدثت معه، وسيصبح أحد المساهمين في النادي. لقد جاء أيضًا إلى هنا من أجل هذا الأمر. كانت لديه الرغبة في الالتحاق بالشركة بسبب طموحاتنا، التي من بينها امتلاك ملعب، وفتح بعض الأعمال.. مشروع رياضي متعدد الأغراض، بالإضافة للصعود إلى الدوري الإيطالي”.واستحوذ من قَبل عددٌ من نجوم كرة القدم على أسهم في بعض الأندية، وقرروا الاستثمار في هذا المجال، مثل المهاجم البرازيلي السابق رونالدو لويس نازاريو دي ليما، المعروف اختصارًا بـ “رونالدو”، والشهير بلقب “الظاهرة “، الذي امتلك أسهمًا في نادي بلد الوليد الإسباني، والأمر نفسه لنجم برشلونة السابق وفيسيل كوبه الياباني الحالي، أندريس إنييستا، الذي اشترى غالبية أسهم نادي ألباسيتي الإسباني في عام 2013.وحدث هذا أيضًا مع النجم الفرنسي زين الدين زيدان، الذي قرر خوض تجربة الاستثمار في الأندية، وذلك من خلال امتلاك أسهم في نادي إيفيان تونون غايلارد الفرنسي، وكذلك الحال مع النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، بعد شرائه أسهمًا في نادي إنتر ميامي الأمريكي مطلع عام 2014.لكن هناك شيئًا مختلفًا في تجربة فابريغاس مع كومو، يجعلها بمثابة ثورة جديدة في كرة القدم، حسب ما أشار إليه مراقبون؛ حيث سنشاهد لاعبًا ومالكًا في النادي بنفس التوقيت، وذلك بعد أن شهدت السنوات الماضية تجربة تدريب بعض اللاعبين لفرقهم. سيسك فابريغاس مع جماهير كومووكانت تجربة “اللاعب المدرب” في الفريق الواحد شيئًا جديدًا في عالم كرة القدم؛ وفيها يتولى اللاعب واجبات اللعب والتدريب للفريق ذاته في نفس الوقت، وقد يكون اللاعب مدربًا رئيسيًا أو مساعدًا للمدرب.أبرز النجوم الذين شاركوا مع أنديتهم كلاعبين ومدربين في وقت واحدشهدت الفترة الماضية أمثلةً كثيرةً على نجوم كروية قادوا فرقهم كلاعبين ومدربين في نفس الوقت؛ مثل المدافع البلجيكي المعتزل فينسنت كومباني، الذي انضم إلى أندرلخت البلجيكي لاعبًا ومدربًا، بعدما أنهى مشواره مع مانشستر سيتي الإنجليزي الذي امتد على مدار 11 عامًا.وتولى النجم الويلزي ولاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، ريان غيغز، قيادة اليونايتد فنيًا خلال مباراة للفريق أمام هال سيتي عام 2014، كما شارك خلال المباراة كلاعب بديل، وانتقل المدافع البرازيلي المعتزل روبرتو كارلوس للدوري الهندي وهو في سن الثانية والأربعين، ولم يكن كارلوس لاعبًا بفريق دلهي ديناموز فقط بل كان مدربًا أيضًا.كما قاد كالوشا بواليا مهمة تدريب منتخب بلاده زامبيا من 2003 إلى 2006، وخلال إحدى المباريات بتصفيات كأس العالم 2006 شارك كلاعب بديل، وأشرف المهاجم الفرنسي السابق نيكولا أنيلكا على تدريب فريق مومباي سيتي الهندي، وكان وقتها لاعبًا بنفس الفريق.وبعد هذه النماذج التي رأينا فيها نجومًا كرويةً يحضرون كلاعبين ومدربين مع فرقهم في نفس الوقت، باتت لدينا الآن تجربة جديدة في كرة القدم، يُدافِع فيها فابريغاس “لاعبًا” عن قميص كومو، إلى جانب كونه مالكًا في النادي.