أقامت الاكاديمية الأولمبية القطرية يوم الإثنين الماضي ندوة دبلوماسية الرياضة والنهج الاستراتيجي لدول الاتحاد الأوروبي في المجال الرياضي بالتعاون مع متحف قطر الأولمبي والرياضي 321 بحضور تجاوز 80 شخصاً من مختلف قطاعات ومؤسسات الدولة وكذلك العديد من المهتمين في هذا المجال.وقدم الندوة “البروفيسور تيري زينتس” العميد السابق لكلية علوم الرياضة في جامعة دي لوفان في بلجيكا والمدير التنفيذي لبرنامج الماجستير المهني (MEMOS) المعتمد لدى اللجنة الأولمبية الدولية، صاحب الخبرات الطويلة في مجال الثقافة الأولمبية والتخطيط والإدارة الرياضية.وتناول البروفيسور خلال الندوة العديد من المحاور والأمثلة في هذا الموضوع، والذي أكد أن التقدم المنطقي يؤكد أن الدبلوماسية الرياضية تعتبر من موارد القوة الناعمة الحقيقية، والتي تستخدم بهدف إنشاء نتائج مثالية في العلاقات الدولية. وقد أثبتت الرياضة أنها أداة فعالة التكلفة ومرنة لتعزيز أهداف السلام والتنمية بين الحكومات، منذ بداية الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة وأدت الرياضة دوراً حيوياً في القرارات المتعددة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخطط التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدت في عام 2015 استمر الإقرار بدور الرياضة في تعزيز التقدم الاجتماعي.كما أكد البروفيسور على دور الرياضة في قوة العلاقات الدولية وذلك من خلال إقامة شراكات قوية ومتماسكة، وهي أمر أساسي للتحسين الحقيقي للتنمية العالمية ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة.فالعالم أصبح أكثر ترابطاً مما كان في أي وقت مضى، وللرياضة، كظاهرة عالمية، القدرة على ربط الشبكات المؤثرة التي تضم شركاء وأصحاب مصلحة متباينين يجمع بينهم التزام بالتنمية الدائمة. وفي هذا الصدد، باستطاعة عالم الرياضة أن يوفر شبكات قوية، تضم شركاء وأصحاب مصلحة، ملتزمة بتسخير الرياضة لأغراض التنمية المستدامة.ومن الأمثلة البارزة على التعاون بين الأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية، كونها كيان له مركز المراقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعمل كشريك رئيسي لمكتب الأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام لديه مبادرات مشتركة متعددة في مجال تسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام.كما استعرض البروفيسور العديد من الأمثلة والنماذج للرياضة الدبلوماسية والرياضة غير الدبلوماسية. وفي ذات السياق والجدير بالذكر أن إقامة هذه الندوة في مقر المتحف الأولمبي والرياضي يعتبر باكورة التعاون بين الأكاديمية والمتحف بعد توقيع اتفاقية التعاون بين الطرفين وذلك للوصول للأهداف المشتركة بينهم.كما يجري التنسيق بين الطرفين لإقامة ورش الثقافة الأولمبية في مقر المتحف؛ لكونه البيئة المثالية لتلقي هذا النوع من العلوم؛ لما يحتويه المتحف من معروضات قيمة تعتبر بمثابة درس عملي قيم للدارسين والراغبين في الحصول على المعلومات التاريخية والهامة عن نشأة الحركة الأولمبية القديمة قبل الميلاد، وكذلك الألعاب الأولمبية الحديثة التي أسسها البارون بيير دي كوبرتان في عام 1896 .
المقالات ذات الصلة
اترك تعليقاً