سفيان أندجار:
عقد المكتب المسير للرجاء الرياضي لكرة القدم اجتماعا مع فوزي البنزرتي، مدرب الفريق، من أجل الحسم في مصير الأخير الذي أعلن رغبته في الرحيل عن الفريق بسبب الأوضاع التي يعيشها الفريق الأخضر والنتائج السلبية المحققة بعد مرور ثلاث جولات من البطولة الوطنية.
وكشفت مصادر متطابقة أن المكتب المسير للفريق الأخضر حاول، خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء، إقناع البنزرتي بالاستمرار رفقة الفريق غير أن المدرب التونسي أبدى تشبثه بالرحيل ويرغب في الحصول على تعويض مالي وفك الارتباط بالتراضي.
وأضافت المصادر ذاتها أن البنزرتي يرغب في الحصول على مستحقاته المالية وفك الارتباط، خصوصا أنه لم يعد يشعر بالارتياح داخل الرجاء بسبب أنه لم يشرف على التعاقدات وأيضا العقوبة المفروضة عليه والتي تحرمه من الجلوس في كرسي البدلاء.
وتابعت المصادر ذاتها أن المكتب المسير للرجاء انزعج كثيرا من تصريحات البنزرتي التي وصفت بالغريبة بعد نهاية المباراة ضد المغرب التطواني، واعتبرها المكتب المسير تلميحا واضحا إلى رغبته في الرحيل، خصوصا أنه حمل المسؤولية للجميع بمن فيهم لاعبون ومكتب مسير.
وأردفت المصادر ذاتها أن الرجاء تواصل مع المدرب التونسي منذر الكبير، الذي سبق له قيادة «نسور قرطاج» في كأس أمم إفريقيا الأخيرة والذي حل بالمغرب من أجل مناقشة عقد انضمامه إلى الرجاء.
وزادت المصادر ذاتها أن المكتب المسير للرجاء شهد انقساما كبيرا بشأن منذر الكبير، بعدما أعلن جزء مهم من أعضاء المكتب رفضهم للمدرب التونسي بحكم أن الأخير لم يتوج بأي لقب قاري كبير، ناهيك عن أن قيادته للمنتخب التونسي كانت في ظرفية وجيزة وأن سيرته الذاتية لا ترقى للإشراف على فريق من حجم الرجاء، في حين أن أعضاء آخرين من المكتب المسير يرون أن منذر هو المدرب الأرجح لقيادة فريق الرجاء بحكم درايته الجيدة بالكرة المغربية وأنه متتبع لها، وأن المدرسة التونسية أصبحت رائدة في مجال التدريب، وبالتالي يجب منحه الفرصة.
من جهة أخرى ينتظر أن يكون المكتب المسير للرجاء أعلن، مساء أمس الأربعاء، عن آخر المستجدات المتعلقة بقضية المدرب البنزرتي وأيضا المدرب الذي سيخلفه، خصوصا وأن الفريق يرغب في أن يستفيد المدرب الجديد للرجاء من فترة توقف البطولة لخوض استعدادات جيدة وخلق التجانس المفقود داخل الرجاء مع بداية الموسم الجاري.