فرض الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم نفسه نجم اليوم الثالث الأخير من كأس لايفر لكرة المضرب، وذلك بعدما أعاد منتخب باقي العالم من بعيد قبل أن يهديه الأميركي فرانسيس تيافو اللقب الأول على حساب منتخب أوروبا.
ولعب أوجيه-ألياسيم الدور الأساسي في هذا التتويج الأول لمنتخب باقي العالم الذي يشرف عليه الأميركي الأسطورة جون ماكنرو، إذ دخل منتخب أوروبا اليوم الأخير وهو في موقع مناسب لمواصلة احتكار اللقب الذي توج به في النسخ الأربع الأولى منذ انطلاق البطولة عام 2017 (ألغيت نسخة 2020 بسبب فيروس كورونا).
لكن الكندي أعاده إلى أجواء المواجهة، أولاً بمباراة الزوجي ثم بإسقاطه الصربي نوفاك ديوكوفيتش 6-3 و7-6 (7-3) ليمنحه التقدم 10-8، قبل أن يقول تيافو كلمته ويكمل العودة بفوزه على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس 1-6 و7-6 (13-11) ثم بالمجموعة الفاصلة التي يعتمد فيها نظام الـ”سوبر تاي بريك” حيث يفوز اللاعب الذي يسبق منافسه إلى كسب 10 نقاط، 10-8 ليحقق بذلك فوزه الثالث على المصنف سادساً عالمياً من أصل سبع مواجهات بينهما ويهدي النقطة الثالثة عشرة لمنتخب باقي العالم.
وبدا منتخب باقي العالم في طريقه للهزيمة الخامسة أمام الأوروبيين الذين خسروا جهود الإسباني رافايل نادال بعد اليوم الأول إضافة الى السويسري روجيه فيدرر المعتزل بعد مباراة الزوجي مع غريمه الإسباني، وذلك بدخوله إلى اليوم الثالث الأخير متخلفاً 4-8.
لكن أوجيه-ألياسيم وبصحبة الأميركي جاك سوك أعادا له الأمل بحصوله على ثلاث نقاط نتيجة فوزهما بمباراة الزوجي على البريطاني أندي موراي والإيطالي ماتيو بيريتيني 2-6 و6-3 و10-8.
“إحدى أفضل المباريات في مسيرتي”
وواصل الكندي تألقه ووضعه في المقدمة للمرة الأولى في هذه النسخة بإسقاطه ديوكوفيتش الذي منح الأوروبيين أربع نقاط السبت بفوزه في الفردي على الأميركي فرانيسيس تيافو، ثم بمباراة الزوجي مع بيريتيني سوك والأسترالي أليكس دي مينور.
وعلق أوجيه-ألياسيم على إلحاقه الهزيمة الأولى بديوكوفيتش منذ خسارته أمام نادال في ربع نهائي بطولة رولان غاروس أوائل الصيف الحالي، قائلاً “قدمت إحدى أفضل المباريات في مسيرتي. كنت قريباً مرات عدة ضد هؤلاء الأبطال العظماء (في إشارة إلى ديوكوفيتش ونادال وفيدرر أو موراي)، وبالتالي، الشعور رائع بالحصول على فوز من هذا النوع”.
وبعدما بدأ مواجهته الثانية فقط مع الكندي الذي خسر أمام الصربي في وقت سابق من هذا العام في الدور ربع النهائي لدورة روما الألف نقطة للماسترز، بقوة من خلال انتزاع الشوط الأول من منافسه، تعثر ديوكوفيتش وتنازل عن إرساله مرتين ما سمح لأوجيه-ألياسيم في انتزاع المجموعة الأولى 6-3.
وبدأ الكندي المجموعة الثانية من حيث أنهى الأولى وكسر إرسال ديوكوفيتش للمرة الثالثة ليتقدم 2-صفر و3-1، لكن الصربي استعاد توازنه وعاد إلى أجواء المواجهة بانتزاعه الشوط السادس ليدرك التعادل 3-3، قبل أن يتقدم بصعوبة بالغة على إرساله 4-3 بعدما حصل أوجيه-الياسيم على فرصتين لانتزاعها منه.
وبعد احتفاظ كل من اللاعبين بإرساله، احتكما الى شوط فاصل سيطر عليه الكندي تماماً وأنهاه 7-3، حاسماً المجموعة لصالحه ليمنح بذلك منتخب باقي العالم تقدمه الأول.
وقبلها في مباراة الزوجي، تغلب أوجيه-ألياسيم وسوك على موراي وبيريتيني 2-6 و6-3 و10-8.
تيافو يحسم الأمور
ثم اكتملت العودة بفضل تيافو الذي بدا في طريقه لخسارة ثانية في الفردي، بعد الأولى أمام ديوكوفيتش، وذلك بعدما حسم تسيتسيباس الذي فاز في اليوم الأول الجمعة على الأرجنتيني دييغو شفارتسمان 6-2 و6-1، المجموعة الأولى بسهولة تامة 6-1.
لكن الأميركي انتفض في المجموعة الثانية التي كانت ماراثونية بعدما عجز أي من اللاعبين عن فرض نفسه على إرسال منافسه، ليكون الحسم في شوط فاصل ماراثوني أيضاً أنهاه الأميركي المصنف 19 عالمياً لصالحه 13-11.
وفي مجموعة الـ”سوبر تاي برايك” الحاسمة، كانت الأفضلية أيضاً لابن الـ24 عاماً الذي يكبر منافسه اليوناني بقرابة ثمانية أشهر، بنتيجة 10-8، ما جعل مباراة الفردي الأخيرة التي تجمع النروجي كاسبر رود من ناحية الأوروبيين بالأميركي تايلور فريتز، هامشية.
ويتوج المنتخب الذي يجمع 13 نقطة بلقب المسابقة التي حسب نظامها يحصل كل منتخب على نقطة واحدة في كل مباراة يفوز بها في اليوم الأول، ثم على نقطتين في كل مباراة يكسبها في اليوم الثاني ثم ثلاث نقاط على كل انتصار في اليوم الثالث.
وانتهت منافسات اليوم الأول الجمعة بالتعادل 2-2، قبل أن يتقدم المنتخب الأوروبي 8-4 في منافسات اليوم الثاني السبت بعدما كسب ثلاث مباريات مقابل خسارة واحدة.
