وفي بداية الاجتماع رحب سموه برؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني في بلدهم المملكة العربية السعودية ، مقدماً شكره لتلبيتهم الدعوة لحضور هذا الاجتماع وسعيهم لخدمة العمل الرياضي الخليجي المشترك.
وقال :” نلتقي بروح الحوار والتعاون مستعينين بالله ومقبلين على عمل أكثر فاعلية يحقق طموحاتنا وتطلعاتنا ويلبي طموحات أبنائنا الرياضيين بدول المجلس بعمل دؤوب وجهود مخلصة سنحقق من خلالها أهدافنا ونصل بتوفيق الله إلى أعلى المراتب “.
وأضاف سموه : “نتطلع لنشر ثقافة الرياضة وزيادة عدد الممارسين لها ما يتيح فرصاً أكبر لبروز مواهب وأبطال أولمبيين يسهمون في تحقيق أفضل النتائج في المنافسات والمناسبات الدولية وهي رؤية سنعمل على تجسيدها في الواقع في ظل رعاية دائمة واهتمام مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وأشقائه أصحاب الفخامة والسمو قادة الدول الخليجية – حفظهم الله – الذين يعملون لكل ما يحقق رفعة شعوبنا وتقدم أبنائها في جميع المجالات وبلوغ أفضل المستويات وتجسيد أواصر الأخوة والمحبة والتكاتف من أجل خليج واحد وهدف واحد ومصير مشترك” ، مؤكداً أنهم معنيون بوضع توصيات فاعلة لبرامج ومناشط قادرة على تحقيق أثر إيجابي يخدم أهداف اللجان الأولمبية ويسهم في تعزيز ثقافة الرياضة ونشر الألعاب المختلفة وصناعة الأبطال الأولمبيين .
وقدم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في ختام كلمته شكره لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة ، وإلى الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على استضافة دولة قطر الشقيقة لاجتماعات الدورة السابقة لمجلس أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية , داعياً الله عز وجل أن يكلل الجهود بالنجاح لما فيه خير ومصلحة الرياضة والرياضيين .
عقب ذالك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة رفع فيها الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون وإلى حكومة المملكة والشعب السعودي لما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل سائلاً المولى العلي القدير أن يديم على دول مجلس التعاون جميعاً نعمة الأمن والأمان ويكلل جهود قادتنا لتحقيق أهدافنا السامية.
وأكد أن الجهود الدؤوبة والمساعي المخلصة التي يبذلها المجلس لتعزيز دور الرياضة في رقي وتقدم المجتمعات الخليجية كان لها أكبر الأثر في ما تحققه الرياضة الخليجية من تقدم باهر وانجازات متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما مكن دول مجلس التعاون من تحقيق مراكز متقدمة في مختلف البطولات الرياضية العالمية، وعزز مكانتها الدولية بين دول العالم، متطلعين إلى مزيد من الإنجازات في مختلف المسابقات والبطولات القارية”.
وأضاف: “أمام اجتماعكم عدد من الموضوعات المهمة التي من شأنها أن تسهم في تطور العمل الرياضي المشترك في دول المجلس، ومن أهمها، تنفيذ قرار المجلس الأعلى الموتر بخصوص اعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، وما تضمنته هذه الرؤية السامية من توجيه لتشجيع العمل التطوعي في دول المجلس، والمبادرتين من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الأولى بإنشاء هيئة لفض المنازعات الرياضية، والثانية بشأن محو الأمية الرياضية الخليجية، وكذلك المبادرة الكريمة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بالإمارات العربية المتحدة بشأن الرياضة المدرسية، بالإضافة إلى تحديد يوم رياضي خليجي موحد، وإدراج الألعاب الأولمبية الخاصة بالمعاقين ضمن الدورات الرياضية المجمعة، وغيرها من الموضوعات التي نتطلع إلى التوصل بشأنها إلى قرارات بناءة تسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك في مجالات الرياضة.
وقدم الزياني في ختام كلمته الشكر والتقدير على الجهود الحثيثة التي يبذلها رؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس لدعم مسيرة العمل الخليجي الرياضي المشترك، والشكر موصول لأصحاب السعادة الأمناء العامين للجان الأولمبية أعضاء المكتب التنفيذي لمجلسكم الموقر، على حسن الإعداد والتحضير المتميز لأعمال اجتماعكم المبارك، داعياً المولى العلي القدير أن يكلل جهود الجميع بالتوفيق والسداد.
عقب ذلك انطلقت أعمال الاجتماع بجلسة مغلقة .
وكان سمو الأمير عبدالله بن مساعد كرم قبل بداية الاجتماع مدير الإدارة الرياضية بالأمانة العامة لمجلس التعاون أحمد الحميدي لانتهاء فترة عمله بالأمانة , إضافة إلى تكريم اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة السلة واللجنة التنظيمية للدراجات الهوائية لحصولهما على المركزين الأول والثاني لجائزة مجلس التعاون للجان التنظيمية لعام 2015 م.
من جهة أخرى ، عقد وكلاء وزارات الشباب والرياضة اجتماعاً تحضيرياً
لمناقشة جملة من المواضيع التي تخص الأنشطة الشبابية والرياضية ووضع الآليات المناسبة لإطلاق مبادرات شبابية بين أبناء دول المجلس برئاسة معالي مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور منصور المنصور
، وذلك تحضيراً لرفعها لاجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة التي سيعقد بعد غدٍ الأربعاء في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
وعبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية عن سعادته باستضافة الاجتماع الـ30 لأصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي في المملكة , مشيراً إلى أنه تم تدارس جملة من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال من أهمها إنشاء مركز التحكيم الرياضي لفض المنازعات التي تحدث أثناء البطولات والمنافسات الخليجية .
وأضاف أن المركز ليس له علاقة بمحكمة التحكيم الرياضي (الكأس)، إلى جانب طلب زيادة الدعم المخصص للجان التنظيمية للألعاب الرياضية بدول المجلس والجوائز المخصصة لها، بالإضافة لاعتماد إقامة اليوم الرياضي في الأسبوع الأول من فبراير لكل عام ، وكذلك اعتماد إقامة دورة الألعاب الرياضية الأولى للناشئين بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر سبتمبر 2016م، ودورة الألعاب الرياضية الثالثة لدور المجلس بدولة الكويت خلال العام 2019م.
وجرى خلال اللقاء الذي جاء على هامش الاجتماع الـ30 لرؤساء اللجان الأولمبية المنعقد في الرياض، الاطلاع على سبل التعاون في مجالي الشباب والرياضة، بما يخدم شباب ورياضيي البلدين الشقيقين ويعزز البرامج المشتركة بينهما.