<br />أعلن الفرنسي هيرفي رينارد قائمة المنتخب السعودي استعدادًا لخوض مواجهتي الصين واليابان في الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.<br /><br />وتحمل القائمة اختيارات واضحة تعكس رؤية الجهاز الفني لمتطلبات المواجهتين الحاسمتين، حيث تضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة إلى جانب بعض العناصر الشابة التي تحظى بفرصة لإثبات نفسها. وفي هذا التقرير، نلقي نظرة فنية معمقة على الأسماء المختارة ومدى جاهزيتها للمباريات المقبلة.<h3><strong>حراسة المرمى: ثقة بالعقيدي ودعوة جديدة للكسار</strong></h3><br />المستدعون:أحمد الكسار – نواف العقيدي – حامد يوسف – مشاري سنيور<br /><br />رغم أن محمد العويس ومحمد الربيعي كانا الحارسين الأساسيين في فترات سابقة، إلا أن نواف العقيدي يبدو المرشح الأبرز لحماية عرين الأخضر، بعد تألقه مع الفتح في الفترة الأخيرة. <br /><br />وجود أحمد الكسار يمنح المنتخب خيارًا إضافيًا من الحراس ذوي الخبرة، في حين تشكل دعوة حامد يوسف ومشاري سنيور خطوة نحو ضخ دماء جديدة في مركز الحراسة.<h3><strong>خط الدفاع: استقرار مع بعض المفاجآت</strong></h3>المستدعون: حسن كادش – جهاد ذكري – سعد آل موسى – علي لاجامي – حسان التمبكتي – مهند الشنقيطي – سعود عبدالحميد – نواف بوشل – علي مجرشي.<br /><br />يحافظ رينارد على الهيكل الأساسي لدفاع الأخضر مع استدعاء أسماء معروفة مثل حسان التمبكتي وعلي لاجامي، وحسن كادش بعد تألقه مع الاتحاد.<br /><br />استدعاء جهاد ذكري وسعد آل موسى يعكس رغبة المدرب في منح الفرصة لبعض الأسماء الصاعدة، بينما يظل سعود عبدالحميد خيارًا رئيسيًا على الرواق الأيمن.<h3><strong>خط الوسط: تنوع تكتيكي بين الخبرة والشباب</strong></h3><br />المستدعون: فيصل الغامدي – ناصر الدوسري – مصعب الجوير – زياد الجهني – محمد كنو – سالم الدوسري – تركي العمار – عبدالله الحمدان – أيمن يحيى – مهند آل سعد – أحمد الغامدي.<br /><br />يتميز خط وسط الأخضر بتوازن جيد بين العناصر المخضرمة مثل محمد كنو وسالم الدوسري، واللاعبين الشباب مثل مصعب الجوير وزياد الجهني. <br /><br />وجود ناصر الدوسري يمنح خيارات تكتيكية إضافية نظرًا لقدرته على اللعب كظهير أيسر أو كلاعب وسط. في المقابل، استدعاء عبدالله الحمدان قد يثير بعض التساؤلات حول مركزه، خصوصًا مع تراجع أرقامه التهديفية مع ناديه.<h3><strong>خط الهجوم: فراس البريكان في الواجهة</strong></h3>المستدعون: مروان الصحفي – فراس البريكان – عبدالله آل سالم.<br /><br />يواصل فراس البريكان التألق محليًا، ما يجعله المهاجم الأول للمنتخب في هذه الفترة، بينما يمثل استدعاء مروان الصحفي وعبدالله آل سالم إضافة هجومية جديدة قد تمنح المدرب حلولًا إضافية في مواجهة الدفاعات الآسيوية القوية.<h3><strong>تحليل تكتيكي للقائمة والمباريات القادمة</strong></h3><strong>1 – قوة خط الوسط مفتاح التفوق أمام الصين</strong><br />يُتوقع أن يعتمد رينارد على كثافة عددية في خط الوسط أمام الصين، بهدف فرض السيطرة والاستحواذ على الكرة، خاصة مع تواجد أسماء مثل كنو، سالم، ناصر الدوسري، إضافة إلى تركي العمار الذي قد يلعب دورًا محوريًا في بناء الهجمات.<br /><br /><strong>2- الدفاع الصلب ضرورة أمام اليابان</strong><br />مواجهة اليابان تختلف تمامًا، إذ يمتلك الساموراي هجومًا سريعًا ومتعدد الحلول، ما يعني أن الدفاع السعودي سيحتاج إلى تنظيم عالٍ. وهنا تظهر أهمية حسان التمبكتي وعلي لاجامي في قلب الدفاع، بالإضافة إلى سرعة سعود عبدالحميد ومهند الشنقيطي في التعامل مع الأطراف.<br /><br /><strong>3- من يقود الهجوم؟</strong><br />يبقى فراس البريكان الخيار الأول في الهجوم، نظرًا لقدراته البدنية العالية وتحركاته الذكية، لكن قد يعتمد رينارد على عبد الله السالم كورقة بديلة عند الحاجة، خاصة مع تذبذب مستوى عبدالله الحمدان مؤخرًا.<h3><strong>الختام: قائمة متوازنة بمزيج من الخبرة والطموح</strong></h3>تبدو قائمة الأخضر متوازنة إلى حد كبير، مع وجود أسماء قادرة على تنفيذ أفكار رينارد التكتيكية في مواجهتي الصين واليابان. ومع دخول التصفيات مراحلها الحاسمة، ستكون هذه المباريات اختبارًا حقيقيًا لقدرة الأخضر على مواصلة مشواره نحو مونديال 2026 بثقة واستقرار.
