الوحدة أبرز فِرَق المنافسة إهداراً للنقاط بعد التقدّم.. وشباب الأهلي الأكثر ثباتاً

يعد فريق الوحدة من أبرز الفرق التي أهدرت عدداً كبيراً من النقاط، بسبب عدم القدرة على الحفاظ على نتيجة التقدم أثناء مباريات دوري أدنوك للمحترفين، بواقع 12 نقطة، وهو ما أثر في فرصة الفريق في المنافسة على لقب الدوري، إذ يوجد حالياً في المركز الثالث برصيد 36 نقطة، وبفارق 16 نقطة عن شباب الأهلي المتصدر، وبفارق خمس نقاط عن الشارقة صاحب المركز الثاني، علماً أن الشارقة له مباراتان مؤجلتان.

وكشفت إحصائية جمعتها «الإمارات اليوم» من الموقع الرسمي لرابطة دوري المحترفين أظهرت أن الوحدة فقد نقاطاً مهمة في المباريات التي خاضها حتى الآن في مسابقة الدوري التي انقضت منها 21 جولة حتى الآن، إذ خسر 12 نقطة في مباريات كان متقدماً في نتيجتها، كثالث أكثر الفرق فقداناً للنقاط، وأنه في حال قدر له المحافظة عليها، لكانت لديه 48 نقطة في المركز الثاني متقدماً على الشارقة، ومنافساً مباشراً للمتصدر شباب الأهلي.

وتُظهر الإحصائية أن البطائح هو أكثر الفرق إهداراً للنقاط، بعد التقدّم بـ(16 نقطة)، يليه اتحاد كلباء (15 نقطة)، ثم الوحدة (12 نقطة)، ودبا الحصن والوصل بـ11 نقطة لكل منهما.

وأثبتت الأرقام أحقية شباب الأهلي في صدارة الترتيب، كونه الفريق الأكثر توازناً من الناحية الفنية، إذ لم يهدر سوى نقطتين فقط، بعد التقدّم في 20 مباراة، بمعدل 0.10 نقطة مهدرة في المباراة الواحدة، ويمتلك الفريق حالياً 52 نقطة، وكان من الممكن أن تصل إلى 54 لو لم يتعثر في تلك المناسبتين.

من جانبه، أرجع المحلل الرياضي خالد العوضي، هذه الظاهرة إلى أن فريق الوحدة يواجه مشكلة تتعلق بعدم القدرة على الاستقرار في كل موسم، مشيراً إلى أن الخلل إداري بحت، وأن «العنابي» يدفع ثمن ذلك في كل مرة.

وقال العوضي لـ«الإمارات اليوم»: «فقدان النقاط بعد التقدم في النتيجة مشكلة أزلية يعانيها فريق الوحدة في كل موسم، المسألة لا تتعلق بالمدرب أو باللاعبين، بل في الإدارة التي لا تستقر على جهاز فني أو قائمة لاعبين، ولو قُدِّر لهم الحفاظ على المواهب، لكان الفريق اليوم منافساً على جميع البطولات».

وأشار إلى أن أغلب أندية دوري أدنوك للمحترفين تمتلك في صفوفها لاعبين سابقين تخرّجوا في أكاديمية أو فرق الوحدة، وقال: «على سبيل المثال، فريق الشارقة الذي تُوِّج بلقب الدوري قبل سنوات، كان يضم مجموعة من اللاعبين السابقين في صفوف الوحدة».

وفي تقييمه للإحصائية، قال العوضي: «مستويات الفرق متقاربة للغاية، ولا يوجد نادٍ يقدم أداءً تصاعدياً أو يحافظ على سلسلة انتصارات طويلة، شباب الأهلي يبدو الأكثر استقراراً، رغم بعض الصعوبات الأخيرة».

وتابع: «الإحصاءات الخاصة بالنقاط المهدرة بعد التقدُّم تكشف عن غياب الاستقرار الفني وتواضع مستوى بعض اللاعبين، لا أرى أن الجانب البدني هو السبب، بل المسألة فنية بحتة».

وأشار إلى أن معظم المدربين في الدوري يواجهون صعوبة في إدارة المباريات، وأضاف: «معظم المدربين مجرد عناصر مكملة للمنظومة، ولا يوجد من يصنع الفارق حالياً، يمكن استثناء حسن العبدولي وفرهاد مجيدي، اللذين يقدمان كرة قدم جميلة وممتعة مع دبا الحصن والبطائح».

وفي الطرف المقابل، أظهرت الإحصاءات أن البطائح هو الأكثر إهداراً للنقاط بمعدل 0.76 نقطة في المباراة الواحدة، يليه اتحاد كلباء، ولو احتسبت هذه النقاط، لكان من الممكن أن يصعدا إلى المركزين الثامن والتاسع، مبتعدين عن منطقة الخطر.

وبالنسبة للفرق المنافسة على البقاء على غرار دبا الحصن والعروبة، فقد أظهرت ضعفاً عاماً في الحضور الذهني، ومع ذلك فإن دبا الحصن خسر 11 نقطة بعد التقدم، وفي حال احتسابها، فإن الفريق كان سيصل إلى 27 نقطة، ويقلص الفارق بشكل كبير مع الأندية التي ضمنت البقاء، في حين أن موقف العروبة، سيكون متأزماً أيضاً، إذ أهدر ست نقاط بعد التقدم، وباحتسابها، فإنه سيصل إلى 12 نقطة فقط، متأخراً بـ15 نقطة عن أقرب الفرق له في الترتيب.

. 12 نقطة خسرها الوحدة في مسابقة الدوري، بعد أن كان متقدماً في النتيجة.