<br />كشفت تقارير إعلامية عن تلقي النجم البرازيلي رافينيا، لاعب نادي برشلونة الإسباني، عرضًا ماليًا ضخمًا من نادي الهلال، في إطار سعي المملكة العربية السعودية لجذب أبرز نجوم الكرة العالمية إلى دوري روشن للمحترفين.<br /><br />وبحسب صحيفة SPORT الكتالونية، فإن إدارة الهلال قد عرضت على رافينيا عقدًا يمتد لأربع سنوات، حتى عام 2029، بقيمة مالية تبلغ 200 مليون دولار، أي ما يعادل 50 مليون دولار سنويًا، في محاولة لإقناعه بالانتقال إلى الدوري السعودي، في وقت يعتبر فيه اللاعب من أبرز المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية.<br /><br />الهلال، الذي خسر خدمات نجمه البرازيلي نيمار بسبب الإصابة هذا الشتاء، يسعى لتعويض الغياب بلاعب من العيار الثقيل، وقد أرسلت إدارة النادي وفدًا إلى مدينة برشلونة مؤخرًا لمناقشة الصفقة المحتملة، بالإضافة إلى متابعة لاعبين آخرين.<br /><br />الاهتمام الهلالي لم يتوقف عند حدود العرض الشخصي، إذ تشير المصادر ذاتها إلى أن الهلال قدم عرضًا رسميًا لإدارة برشلونة بقيمة 100 مليون يورو للتعاقد مع رافينيا، وهو عرض مغرٍ لإدارة النادي الكتالوني التي تعاني من ضغوطات مالية وتبحث عن مصادر دخل جديدة لتوازن ميزان الرواتب وتدعيم الفريق في السوق الصيفي المقبل.<br /><br />ورغم الإغراءات المالية الضخمة، فإن موقف اللاعب يبدو حتى الآن حاسمًا، حيث يفضل البقاء في صفوف برشلونة ومواصلة مسيرته في أوروبا، خاصة بعد أن أقنعه المدرب هانسي فليك في الصيف الماضي بالاستمرار لموسم إضافي. ونجح رافينيا في فرض نفسه كأحد أبرز نجوم الفريق هذا الموسم، ما جعله يطالب بمراجعة عقده الحالي الذي ينتهي في 2027، نظرًا لعدم تناسب راتبه مع أدائه وتأثيره الكبير داخل الملعب.<br /><br />إدارة برشلونة ترغب في تمديد عقد رافينيا، لكنها تميل إلى التمديد لسنوات قصيرة، فيما يفضل اللاعب عقدًا طويل الأمد يضمن له الاستقرار والتقدير المالي المناسب. ومن المتوقع أن تؤثر العروض الخليجية في مسار المفاوضات، خاصة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سريع بين الطرفين.<br /><br />في سياق متصل، أبدت أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز، أبرزها أرسنال وليفربول وتشيلسي، اهتمامها بالتعاقد مع اللاعب، لكنها تدرك أن رغبة رافينيا الحالية هي البقاء في برشلونة وخوض التحديات المقبلة مع الفريق على أرض ملعب "سبوتيفاي كامب نو" الجديد.<br /><br />ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، يبقى مستقبل رافينيا مفتوحًا على كل الاحتمالات، في ظل الصراع المحموم بين الأندية الكبرى داخل وخارج أوروبا للظفر بخدماته.
