يوسف أبوالعدل
فتح وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، الباب أمام عودة كل من رومان سايس وحكيم زياش إلى تشكيلة «الأسود»، وذلك بعدما غابا لقرابة سنة بأكملها عن معسكرات المنتخب المغربي للعديد من الأسباب، أبرزها غيابهما عن التنافسية، بسبب الإصابة وتغيير أنديتهما في الفترة الأخيرة.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن عودة سايس تظل الأقرب في التوقيت الحالي، بحكم عجز الركراكي عن إيجاد حلول في دفاع المنتخب الوطني، وهو الذي جرب أكثر من ثنائية ترافق نايف أكرد، سواء جمال حركاس أو عبد الكبير عبقار أو جواد الياميق، لكنها كلها لم تشف غليل الناخب الوطني، الذي يضع سايس كـ«جوكر» يمكن الاعتماد عليه في أي لحظة، قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا المقبلة، التي تحتضنها المغرب في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، بحكم الخبرة التي راكمها والتجربة التي اختزنها اللاعب المستأنس بأجواء المنتخب المغربي، وهو الذي حمل قميصه لأكثر من عشر سنوات.
وأضاف المصدر ذاته أن تجربة سايس للدخول في تجمع المنتخب الوطني، هي الحظوظ نفسها التي يضعها وليد الركراكي لزياش، الذي يتابعه عن بعد وتحدث معه عن قرب أثناء زيارته إلى قطر، وأبدى استعداده الدائم لدعوته إلى المنتخب المغربي، لكن شريطة عودة زياش إلى مستوياته الكروية، بعد المشاكل التي عاشها في فريق غلطة سراي التركي، والتي غيبته عن التنافسية لأكثر من ثلاثة أشهر، قبل تعاقده مع ناديه الجديد الدحيل القطري.
وتابع مصدر الجريدة في حديثه أن تجمع المنتخب الوطني المقبل لشهر يونيو سيشهد العديد من التغييرات، وسيكون بداية تجمع اللائحة النهائية الممكن استدعاؤها للمعسكر التحضيري لكأس أمم إفريقيا، إذ يعول الركراكي على هذا التاريخ للتحضير لتشكيلته النهائية التي قد يدافع من خلالها عن حظوظ المغرب في الظفر بلقب «الكان»، خاصة أنها مسابقة تتطلب لاعبين مجربين من قيمة زياش وسايس.
وختم المصدر نفسه أن سايس وزياش أبديا استعدادهما للدفاع عن مكانتهما في المنتخب الوطني، وشددا على قدرتهما على حمل قميص «الأسود» إلى موعد كأس العالم المقبلة بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل إعلان اعتزالهما دوليا، وتمنيا أن يتم تحقيق حلمهما، لكن شريطة أن يكونا مؤهلين لذلك كرويا، وليس دفاعا فقط عن تاريخهما رفقة «الأسود».
يذكر أن مباراتي المنتخب المغربي المقبلتين، شهر يونيو المقبل، ستكونان بصبغة ودية، وستجمعانه مع كل من تونس والبنين، في مواجهتين لم يتم تحديد ملعبها، رغم أنه سبق ذكر المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لاستضافتهما، قبل أن يتراجع المسؤولون عن ذلك، بسبب تأخر الأشغال في الملعب المذكور آنفا، إذ من المحتمل أن تنقل المباراة إلى الملعب الأولمبي بالعاصمة، في حال افتتاحه في التاريخ المحدد له وهو نهاية شهر ماي الجاري، أو ترحيل المباراتين لآخر لحظة إلى الملعب الشرفي بوجدة، الذي احتضن أخيرا غالبية مباريات «الأسود».