سفيان أندجار
سلطت فعاليات النسخة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة، أول أمس الأحد، التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تحتضنها مدينة الجديدة في الفترة من 17 إلى 21 ماي الجاري، الضوء على الدور الأمني وعلاقته بالتظاهرات الكبرى، ومن بينها احتضان المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 لكرة القدم.
وتم التطرق إلى دور المديرية العامة للأمن الوطني في تنظيمها لمجموعة من الأحداث الكبرى، بما فيها الجانب الرياضي، مشيرة إلى أن الأمر لم يعد وليد اللحظة، بل إن الأمن المغربي راكم تجارب كبيرة في هذا المجال، من خلال احتضان المملكة المغربية لمجموعة من الأحداث البارزة، وأن الأمر لم يأت بمحض الصدفة، بل هو ناجم عن مجموعة من العوامل المتعددة، من بينها الاستقرار السياسي، والبنيات التحتية المتطورة، وأيضا العنصر الأمني الذي أضحى من أهم المعايير الأساسية لإنجاح التظاهرات الدولية.
وتطرق مصطفى أحجام، والي الأمن ورئيس المكتب الوطني المركزي (إنتربول الرباط)، في ندوة تسلط الضوء على استعداد المملكة المغربية لاحتضان الدورة 93 للجمعية العامة لمنظمة «الإنتربول»، والتي تتزامن مع الذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني، إلى أن استحقاقات كبرى مثل تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030، تدل على ثقة المجتمع الدولي في قدرات المملكة التنظيمية، خاصة في الجوانب الأمنية التي باتت من أبرز معايير نجاح هذه الفعاليات.
وتحدث أحجام عن أن المغرب من خلال تنظيمه لتظاهرات كبيرة وملتقيات، فإنه يركز على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، الأمن السيبراني، التهديدات التكنولوجية الحديثة، وأيضا على تطوير قواعد البيانات وتبادل المعلومات، مؤكدا أن المغرب شريك فاعل ومبادر في دعم الأمن والاستقرار العالميين.
من جهة أخرى، ينتظر أن يختبر الأمن المغربي خلال كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025 المركبة الجديدة للدورية، التي بلغت مراحلها النهائية من التطوير، وسيتم نشرها تدريجيا في جميع ولايات الأمن ومقاطعات الشرطة عبر ربوع المملكة.
كما تم خلال المعرض عرض طائرات بدون طيار «درون»، مخصصة للاستعمالات الأمنية، ومتخصصة في تأمين التظاهرات الكبرى الرياضية، مثل كأس أمم إفريقيا المقبلة، ومونديال 2030.
وتتميز طائرات «الدرون» بقدرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يمكنها أن تحصي أعداد المتجمهرين في حالات الشغب، ورصد تحركات الأفراد والجماعات، عبر تقنية المراقبة عن بعد، كما يمكنها تتبع الأشخاص والتواصل معهم بشكل ذكي وفوري، وإصدار تحذيرات للمخالفين أثناء التجمهر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز من فعالية الاستجابة الأمنية في مثل هذه التظاهرات الرياضية.