سفيان أندجار
ينكب فريق الوداد الرياضي لكرة القدم على التحضير لمباراته الأولى في كأس العالم للأندية، والتي سيخوضها، بعد غد الأربعاء، ضد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي.
وتشهد بعثة الوداد حالة من الاستنفار بالولايات المتحدة الأمريكية تحضيرا للمواجهة، حيث ينكب الطاقم التقني للفريق على إعداد الخطط للمباراة، وسعي بعثة النادي الأحمر إلى التأقلم مع المناخ المتقلب في مدينة فيلادلفيا.
وزار مقر بعثة الوداد الرياضي، يوسف العمراني، سفير المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي أكد للاعبين دعمه للنادي في هذه التظاهرة العالمية.
وقال العمراني في كلمته للفريق الأحمر إنها ليست المرة الأولى التي يقوم بزيارة الوداد، بل سبق له أن قام بالأمر ذاته عندما كان سفيرا للمغرب بجنوب إفريقيا، مشددا على أن الوداد يلعب دور متميزا في تمثيل بلادنا في المحافل الكبرى دوليا وقاريا، وأنه فريق نموذجي باحترافيته.
من جهة أخرى، أكد محمد أمين بنهاشم، مدرب الوداد، أن النادي دخل مرحلة حساسة من التحضيرات للمباراة المرتقبة ضد فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، في أولى مبارياته في «الموندياليتو».
وقال بنهاشم إن الإدارة التقنية للوداد عمدت إلى متابعة المباريات الأخيرة لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث شاهد مبارياته، ووجد أن هناك عددا كبيرا من الخطط التي يعتمد عليها «السيتي»، وسعى إلى العمل على التركيز على الحد من خطورتها، قائلا: «نعم تابعنا مباريات كثيرة للخصم، وهناك عديد من الطرق التكتيكية التي يعتمد عليها. نحن نعلم أنه من الصعب جدا التصدي لها، لكن نحاول على قدر المستطاع، ووفقا لإمكاناتنا العمل على محاولة الحد من خطورة الفريق الإنجليزي».
وتابع حديثه: «دخلنا المرحلة الأخيرة من الاستعدادات، نعيش أجواء جيدة داخل المجموعة. اللاعبون متحفزون ويشعرون بثقل المسؤولية، لأنهم يعون أنهم لا يمثلون الوداد، بل المغرب والعرب والقارة الإفريقية».
وحول المناخ داخل أمريكا، أكد بنهاشم أنه رغم تقلبات الطقس، فكل الظروف التنظيمية جيدة، والملاعب مجهزة بمستوى عال. وأن الوداد واجه فريق سانت لورون الكندي في مباراة ودية، وتمت برمجة المباراة صباحا، وأن هذا المعطى مهم بالنسبة إلى اختبار جاهزية المجموعة في ظروف جديدة.
من جهته، شدد بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، على أهمية كأس العالم للأندية، والمباراة الافتتاحية لفريقه ضد الوداد.
وقال المدرب الإسباني: «هذه (كأس العالم للأندية) مسابقةٌ بالغة الأهمية.. سيشاهد العالم أجمع هذه البطولة. سيتنافس فيها عدد كبير من أفضل فرق العالم، وأؤكد لكم أننا سنبذل قصارى جهدنا. سنذهب إلى هناك للفوز بها، إنه لشرف لنا. هذا يعني أننا قدمنا أداء رائعا في المواسم الماضية. إنها بطولة جديدة لنا، وأنا أتطلع إليها والمشوار سيبدأ بمواجهة الوداد، وعلينا التعامل مع جميع المباريات، وأن الفوز في المباراة الأولى مهم للبصم على انطلاقة جيدة».
وضم مانشستر سيتي إلى صفوفه كلا من الدولي الجزائري ريان آيت نوري، ماركوس بيتينيلي، تيجاني رايندرز، والدولي الفرنسي ريان شرقي، وسيشاركون مع النادي الإنجليزي في مونديال الأندية، بعد إتمام انتقالاتهم إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الأخيرة.
واستبعد «السيتي» كلا من جاك غريليش، كايل ووكر، وكالفن فيليبس من تشكيلة كأس العالم للأندية، حيث يتطلع الفريق إلى المنافسة على جميع الجبهات في الموسم المقبل، بعد موسم 2024-2025 دون المستوى.
وأكد خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة مانشستر سيتي، عزم النادي على الفوز بكأس العالم للأندية، مبشرا منافسيه بأن فترة الانتقالات لن تمنع الفريق الذي حقق نجاحا باهرا تحت قيادة بيب غوارديولا من استعادة مستواه القوي.
وستمنح البطولة غوارديولا فرصة لتقييم مدى تعطش فريقه لإثبات خطأ المشككين، والمنافسة على جميع الألقاب الكبرى الموسم المقبل، بعد فشله في المنافسة على لقبي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا في الموسم المنقضي.
