إعداد : سفيان أندجار
يواجه فريق الوداد الرياضي لكرة القدم خصمه مانشستر سيتي الإنجليزي، في مباراة ستُقام في فيلادلفيا على ملعب «لينكولن فاينانشال» الشهير، معقل فريق فيلادلفيا إيجلز، بطل السوبر بول في دوري كرة القدم الأمريكية، وذلك برسم الجولة الأولى من دور مجموعات كأس العالم للأندية.
ويخوض الوداد المواجهة ضد «السيتي» متسلحا بالشجاعة، وهو يواجه أحد أكبر الأندية العالمية، بقيادة مدربه المخضرم بيب غوارديولا.
وتعد الفوارق شاسعة بين الوداد ومانشستر سيتي، من أبرزها القيمة التسويقية للناديين، إذ إن قيمة الفريق الإنجليزي تبلغ 1.3 مليار دولار، أي ما يعادل (1300 مليار سنتيم)، وهي قيمة لاعبي الفريق، في المقابل لا تتجاوز ميزانية نادي الوداد الرياضي وقيمة لاعبيه 18 مليار سنتيم.
ويوجد تفاوت كبير بين الناديين من حيث الإمكانيات المادية والبشرية والاحتراف، غير أن الوداد ومانشستر سيتي يتقاسمان أمرا واحدا، هو أنهما خرجا الموسم المنقضي خاليي الوفاض بنتائج متذبذبة، حيث أنهى غوارديولا الموسم الماضي دون أي لقب كبير لأول مرة منذ موسمه الأول مع مانشستر سيتي في 2017/2016، في حين أقصي الوداد من مسابقة كأس العرش، وعجز عن التتويج بالبطولة الوطنية، وفشل في التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا، واكتفى بحجز بطاقة المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ويسعى الوداد في مونديال الأندية إلى خلق المفاجأة، متسلحا بالشجاعة، ويحاول استلهام تجربة المنتخب الوطني في مونديال قطر، حين نجح في بلوغ دور نصف النهائي، إذ يعول محمد أمين بنهاشم، مدرب الفريق الأحمر، على الجانب الذهني لتحفيز لاعبيه وخلق المفاجأة.
ويبحث «السيتي» عن حقبة جديدة من خلال ضم أسماء جديدة في «الميركاتو» الصيفي، ومنها صانع الألعاب المهاجم ريان شرقي، ولاعب الوسط تيجاني رايندرز، والظهير الأيسر ريان آيت نوري، حيث شاركوا بشكل كامل في معسكر غوارديولا التدريبي، ومن المحتمل أن يبدأ جميع اللاعبين المذكورين أساسيين ضد الوداد.
كما استرجع رودري، لاعب «السيتي»، كامل لياقته البدنية، وهو مستعد للمشاركة مع الفريق كأساسي لأول مرة منذ جراحة الرباط الصليبي في شتنبر الماضي. ويمتلك غوارديولا خيارات واسعة في خط الوسط، ومع ذلك لم يكن ماتيو كوفاسيتش من بينهم، بعد خضوعه لعملية جراحية في وتر العرقوب.
في حين تم استبعاد كل من جاك غريليش وكايل ووكر من التشكيلة، مما يعني نهاية مسيرتهما مع نادي مانشستر سيتي. ومنع رحيل كيفن ديبروين، نجم الفريق الإنجليزي، من المشاركة في «الموندياليتو». ومن المتوقع أيضا أن ينتقل جيمس ماكاتي إلى فريق آخر، هذا الأخير الذي انضم إلى منتخب إنجلترا تحت 21 عاما، للمشاركة في بطولة أوروبا الحالية، بدلا من السفر مع ناديه.
هيفتي: كل لاعبي الوداد بصحة جيدة باستثناء بوشتة
أكد عبد الرزاق هيفتي، المشرف على اللجنة الطبية للوداد الرياضي لكرة القدم، أن الأجواء داخل الفريق حسنة، وأن اللاعبين في أحسن الأحوال من الناحية البدنية، باستثناء اللاعب أيوب بوشتة، والذي سيغيب عن مباراة اليوم ضد نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عقب إصابته في الساق، وينتظر أن يجري فحوصات ثانية، غدا الخميس، ويدخل في مرحلة إعادة التأهيل، من أجل أن يكون حاضرا في المباراة الثانية ضد فريق جوفنتوس الإيطالي.
وأضاف هيفتي أن انسجاما كبيرا بين الطاقم الطبي والتقني، وأن الاشتغال خلال الفترة الماضية ارتكز على استرجاع اللاعبين الطراوة البدنية، وكيفية التعامل مع المخزون البدني.
بنعبيد: سنستلهم من إنجاز «الأسود» في مونديال قطر
شدد مهدي بنعبيد، حارس مرمى نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، على قدرة فريقه على تحقيق المفاجأة في «الموندياليتو»، رغم صعوبة المجموعة السابعة والتي وضعته أمام كل من مانشستر سيتي الإنجليزي، وجوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.
وقال بنعبيد والذي يعد أكبر لاعب في الوداد من ناحية القيمة التسويقية: «مهمتنا لن تكون سهلة، فمانشستر سيتي يضم لاعبين في المستوى معروفين على الصعيد العالمي، ومدربا الأبرز عالميا ملقب بالداهية، لكن عناصر فريق الوداد الرياضي ستحاول التحلي بأكبر قدر من الثقة، ولم لا خلق المفاجأة في مجموعتها، مثلما حقق المنتخب المغربي سنة 2022 في المونديال، حين بلغ نصف النهائي».
وتابع حامي عرين الوداد: «جئنا من أجل الدفاع عن قميص فريقنا بكل قوة. الوداد يملك لاعبين في المستوى، بطبيعة الحال التجربة في كأس العالم للأندية ستكون مثيرة، خاصة إن تمكنا من التأهل إلى الدور الثاني».
رايندرز: الفوز مهم ولست هنا لتعويض ديبروين
رفض ليجاني رايندرز، الوافد الجديد على فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، تعويض كيفن ديبروين في النادي، رغم كشفه أن لاعب خط الوسط البلجيكي يُعد من نجومه المفضلين.
وانضم رايندرز إلى فريق مانشستر سيتي في صفقة قيمتها 46.5 مليون جنيه إسترليني قادما من نادي ميلان الإيطالي، بالتزامن مع إنهاء ديبروين مسيرته التي استمرت لعشر سنوات في ملعب «الاتحاد»، لينتقل إلى نادي نابولي الإيطالي.
وأكد رايندرز أنه سيحاول أن يكون على سجيته في ملعب «الاتحاد»، حيث قال في هذا الصدد: «لست هنا لأحل محله (دي بروين)، علي أن ألعب بأسلوبي الخاص، لكنني تعلمت من لاعبين آخرين وما كانوا قادرين على تقديمه بشكل جيد، وحاولت التكيف معه».
واعتبر اللاعب الجديد في «السيتي» أن الانتصار في أولى مباريات كأس العالم للأندية ضد الوداد، سيكون حافزا مهما لفريقه في رحلة البحث عن التتويج.
واستعد مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا بشكل مكثف خلال الأيام الماضية، وذلك قبل مواجهته اليوم للوداد، في افتتاح مبارياته بمونديال الأندية.