سفيان أندجار
أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المغرب يطمح إلى تقديم أفضل نسخة لكأس أمم إفريقيا من الناحية التنظيمية، وأن ما يقوم به المغرب بشأن استضافة التظاهرات الكبرى هو سعي إلى تحقيق طموح مشروع وليس حلما.
وقبل أقل من ستة أشهر من انطلاق كأس أمم إفريقيا لكرة القدم رجال، ناقش فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم الوطنية ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، التحديات الرياضية والتنظيمية التي تواجه المغرب، وذلك في حوار مع جريدة «ليكيب» الفرنسية.
ووجه لقجع رسالة إلى الجزائريين، قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، المقرر إقامتها في بلادنا.
وأتاح هذا لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الفرصة لمناقشة استضافة الجماهير الجزائرية، التي من المتوقع حضورها بأعداد كبيرة، وأنه لا يشعر بقلق مفرط، بل على العكس تماما جدد لقجع تأكيده على كرم ضيافة المغرب للجماهير الجزائرية.
وقال لقجع: «أكد جلالة الملك أننا كنا دائما بلدا يرحب بالجزائريين. على أرض المغرب، تعيش عائلات جزائرية وتختبر روعة هذا التعايش. سيُرحّب بالمنتخب الوطني الجزائري، ومشجعيه من الجزائر ومن جميع أنحاء العالم، في بلد لطالما رحب بهم بحفاوة».
وتوقع أن يتنافس المغرب والجزائر في الأدوار الإقصائية، إذا تأهل كلاهما من الدور الأول.
كما تطرق رئيس الجامعة إلى قصة لامين يامال، والذي حاولت جامعة كرة القدم الوطنية جلبه لتمثيل المغرب، وبذلت جهودا لأخر لحظة، لكن اللاعب اختار في آخر المطاف اللعب لإسبانيا.
وانتهز رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الفرصة ليشرح، في رأيه، الفرق بين الجنسية والجنسية الرياضية.
إذ قال: «يجب أن نفرق بين الجنسية في حد ذاتها والجنسية الرياضية. فالاختيار الرياضي يُبنى على المشروع الرياضي لكل بلد، وطموح اللاعب، وطموح الدولة. يجب احترام هذا. لكن هذا لا يؤثر على أصول اللاعب «غير المختارة»، وأنه مغربي، فاسمه الحقيقي هو أمين جمال».
ولدعم حجته، يكشف الرجل الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن اسم اللاعب الحقيقي هو أمين جمال، وليس لامين يامال، قائلا: «اسم لامين يامال الحقيقي هو أمين جمال؛ قرر اللعب للمنتخب الإسباني. لم يُعارض أحد اختياره؛ الجميع يتابع مبارياته بحماس، ويتمنون له كل التوفيق. (…) كلما ازدهر، كان قدوة للشباب المغاربة، لأنه مغربي». وتابع لقجع: «أنا متأكد من أن عائلته تعود إلى الوطن باستمرار لقضاء العطلات مع أحبائها. المغاربة فخورون وسيبقون فخورين؛ هذه هي الروح الرياضية التي تميزنا».