عبد الرحيم جلاف-رياضة العرب:
تمكن المنتخب الإيفواري من تحقيق أول إنتصار له في الدور الأول من منافسات من بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين بتوقيع زكري و كان ذلك على حساب المنتخب المغربي بهدف مقابل صفر .
للمرة الثانية الجينيرال فاخر يفاجئ المتابعين بالتشكيل الغريب ! فاعتمد على تشكيلة دفاعية صرفة وذلك حينما إستخدم 3 لاعبين في الوسط ذو نزعة دفاعية و يتعلق الأمر بكل من عصام الراقي، إبراهيم النقاش و أحمد جحوح، المنتخب الوطني المغربي لعب شوط أول ممتاز لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفينة فاخر المهددة بالغرق.
اللقاء لم يشهد محاولات كثيرة فطيلة الـ 20 دقيقة الأولى كانت متواضعة رغم بعض المحاولات من الجانب الإفواري لكن في الدقيقة الـ 18 التي شهدة الفرصة الوحيدة الحقيقة للمنتخب الإفواري لتسجيل عن طريق ركلة حرة لم تذهب بعيدا عن مرمى البورقادي بعد هذه الفرصة اللقاء هدئ.
وبدأت التمريرات الخاطئة من الجانبين لغاية الدقيقة الـ 25 التي شهدت إرتفاع نسق المباراة وذلك عن طريق شن المنتخب المغربي مجموعة من المحاولات الخطيرة و التي أبرزها محاولة جحوح بعد هجمة مرتدة من الراقي الذي مرر لعبد الصمد المباركي هذا الأخير مرر لجحوح الذي سدد لتمر تسديدته محادية للمرمى بعدها بدقيقة واحدة أي في الـ 26 جواد باتنة ينسل من الجهة الـيمنى وخضروف على طريقة رابح ماجر تنتهي بتدخل الحارس .
بعد الدقيقة الـ 25 منتخب الكوتديفوار لم يعرف الطريق لشباك البورقادي بسبب الإستحواذ الشبه التام للأسود الأطلس لكن قبيل نهاية الشوط الأول في الدقيقة الـ45 الشاكير يقع في المحظور ويعرقل مهاجم الكوتديفوار و الحكم يصفر ضربة جزاء التي أعطت الهدف الأول لكوتديفوار لينتهي الشوط الأول على أثره الشوط الثاني كان رجله بإمتياز هو جواد باتنة الذي قام بمجموعة عمليات فردية كادت إحداها أن تسفر هدف التعديل لكن لا جديد يذكر.
فاخر حاول خلق دينامية جديدة في الشوط الثاني وذلك عن طريق إقحامه كل من عبد الغني معاوية مكان النقاش، الحافيظي مكان خضروف و أوناجم مكان المباركي.
هذه التغيرات لم تغير شئ ولم تقدم جديد بل أن الشوط الثاني كان كارثي بالنسبة للمنتخب المغربي الذي لم يقدم فيه شئ يذكر سوى ما قدمه باتنة، الأسود أنهكهم التعب و إتضح أن المخزون البدني ضعيف و اللياقة أضعف.
وفي هذا الصدد صرح عصام الراقي قائلا : لا أجد كلام أعبر به ! وبهذه الخسارة المنتخب الوطني المغربي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الخروج من الباب الضيق كالعادة .