محمد عبده-رياضة العرب:
على الرغم من أن المنتخب المصري لم يواجه منافسًا قويًا حتى الآن، إلا أن المكسب خلال الفترة المقبلة، هو الظهور بمستوى مميز والاستفادة من الخسارة في معالجة أخطاء المباريات الدولية.
خاض المنتخب المصري اللقاء الأول مع الأردن وجاءت اختيارات الأرجنتيني هكتور كوبر، للتشكيل الذي خاض به مواجهة النشامى الودية على النحو التالي : شريف إكرامي – علي فتحي – رامي ربيعة – أحمد دويدار – عمر جابر – حسام غالي – نور السيد – رمضان صبحي – عبد الله السعيد- مصطفى فتحي – أحمد رؤوف.
وفشل المنتخب المصري أمام ضيفه المنتخب الأردني بهدف للاشيء بتوقيع أحمد سمير في الدقيقة 19 من كرة عرضية إثر خطأ على المدافعين بالقرب من منطقة إلـ 18.
الشوط الأول : نجح منتخب الأردن في إغلاق المنطقة أمام مرماه والتزم دفاعه بالرقابة اللصيقة لنجوم منتخب مصر وتألق الحارس الأردني عامر شفيع وأنقذ أكثر من كرة خطيرة.
وحاول منتخب مصر الهجوم ولكن عاب الهجوم البطء ولم يجد المهاجم أحمد رؤوف الدعم من خط الوسط وسدد كرة وحيدة ذهبت فوق العارضة.
وفى الشوط الثاني : – تحسن الأداء نسبيًا وأجرى الجهاز الفني تغييرات لتنشيط خط الوسط والهجوم ودفع بأيمن حفني وسيطر وحاول فتح اللعب على الأجناب ولكن لم يتمكن من اختراق الدفاع الأردني القوى الذي نجح في الضغط على لاعبي الفراعنة ومنعهم من التقدم .
وفى المقابل اعتمد المنتخب الضيف على الدفاع المنظم القوى والهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة على دفاع مصر وكادت أن تسفر عن الهدف الثاني.
أما عن اللقاء الثاني : مع منتخب ليبيا فقد حاول كوبر معالجة الأخطاء الفنية والتكتيكية التي حدثت في مباراة الأردن، لتفاديها في المباريات القادمة في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا. :
ودخل كوبر اللقاء بتشكيل مختلف عن المباراة الأولى حيث اعتمد على الشناوي – احمد حجازي – علي جبر – صبري رحيل – محمد هاني – ابراهيم صلاح – عبدالله السعيد – ايمن حفني – مؤمن زكريا – كهربا – مروان محسن .
وبدأ الشوط الأول : باستحواذ من منتخب مصر ولكنه على استحياء دون جدوى وشهد تألق السعيد ومحمد هاني، وفي الدقيقة 8 كاد المنتخب الليبي أن يسجل أولى أهدافه إثر اختراق ولا أروع من اللاعب محمد طوبال ناحية اليمين ولكن يحولها احمد حجازي لخارج الملعب.
– حالة هلع وذعر:
في الدقيقة 25 حدثت حالة من الذعر وخروج لاعبي المنتخبين إلى غرفة الملابس ومنهم من ارتمى على الأرض من جراء قنبلة مسيلة للدموع ألقيت خارج الإستاد لتفريق جماهير أرادت الدخول وتزاحمت أمام ملعب اللقاء. وهدأ الملعب وعاود استكمال اللقاء من جديد الحكم الدولي “جهاد جريشة“.
وفي الدقيقة 31 يحرز المنتخب المصري أولى أهدافه إثر كرة عرضية من ضربة ركنيه من عبدالله السعيد تسقط على رأس علي جبر والذي حولها داخل شباك المنتخب الليبي.
وفي الشوط الثاني : يستمر الأداء الباهت والغير مطمئن للمنتخب الوطني المصري، ويتم تغييرات عديدة ونزول باسم مرسي – صلاح سليمان – محمد ناصف – كريم ممدوح – احمد مجدي – محمد مجدي.
ويستطيع محمد ناصف من ناحية اليسار اختراق ومراوغة مدافع ليبيا ليرسل كرة عرضية لباسم مرسي ليحرزها داخل الشباك ليسجل الهدف الثاني للمنتخب المصري في الدقيقة 74.
وفي الدقيقة 76 يستطيع باسم مرسي في الحصول على ركلة جزاء يتصدى لها مؤمن زكريا ويسددها في القائم الأيمن لحارس المرمى وترتد لداخل الملعب رافضة تسجيل مؤمن زكريا للهدف الثالث لمنتخب مصر. لينتهي اللقاء بفوز المنتخب المصري 2 / صفر.
ولقد أدت هزيمة المنتخب المصري من نظيرة الأردني في اللقاء الودي الأول إلى تراجع تصنيف المنتخب المصري ، فلقد فقد المنتخب الوطني لكرة القدم ، 37 نقطة من تصنيفه في الاتحاد الدولي لكرة القدم وتراجع عدد نقاط الفريق الوطني بعد المباراة إلى 548 نقطة، بدلًا من 585.
وبعد فوز المنتخب الوطني اليوم أمام نظيرة الليبي أوقف نزيف النقاط، وأصبح عدد نقاط الفريق 570 نقطة،
– دعم الدولة واتحاد الكرة للمنتخب الوطني:
انخرط المسئولون في السياسة وابتعدوا عن الرياضة فمنهم من أهتم بالتمثيل البرلماني ونسى دوره وما يقدمه من مساندة ودعم للرياضة وبالأخص “كرة القدم” فلابد من تدعيم الدولة للعبة وإرجاع الجماهير والتي تساند وبشدة لاعبي كرة القدم وتكثر من حماسهم داخل الملعب مما يؤدي لتحقيق الانتصارات .
ومن الضروري أن يجري مسئولو الرياضة في الدولة التحقيقات للوقوف على أسباب إخفاقات اتحاد الكرة المصري والتي تمثلت في عدم وصول المنتخب المصري لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لقرابة 3 سنوات متتالية بعد اكتساح دام قرابة 3 سنوات لمنصة التتويج من قبل المنتخب المصري في أعوام “2006 – 2008 – 2010” وأيضاً عدم تأهله لنهائيات كأس العالم مرتان.